المصدر الأول لاخبار اليمن

“الإصلاح” يفاجئ الإمارات وطارق عفاش في الساحل الغربي ويستدرجهما إلى فخ قاتل

تقرير خاص: وكالة الصحافة اليمنية//   سعت الإمارات بكل وسائلها الممكنة وغير الممكنة إلى منع أي تواجد لمليشيات حزب الإصلاح في معارك الساحل الغربي الممتدة من مدينة المخا وحتى كيلو 16خارج محافظة الحديدة.   وجلبت الإمارات الجنجويد السوداني ومجندي طارق عفاش ومليشيات سلفية جنوبية ألبستها بزات عسكرية وفرضت على الرئيس المستقيل هادي منحها رتب عسكرية […]

تقرير خاص: وكالة الصحافة اليمنية//

 

سعت الإمارات بكل وسائلها الممكنة وغير الممكنة إلى منع أي تواجد لمليشيات حزب الإصلاح في معارك الساحل الغربي الممتدة من مدينة المخا وحتى كيلو 16خارج محافظة الحديدة.

 

وجلبت الإمارات الجنجويد السوداني ومجندي طارق عفاش ومليشيات سلفية جنوبية ألبستها بزات عسكرية وفرضت على الرئيس المستقيل هادي منحها رتب عسكرية كي تضفي عليها صبغة رسمية.

 

وبمعنى صريح بالإمكان القول أن السعودية التي تقود تحالفاً عدوانياً على اليمن قد تركت أمر جبهة الساحل الغربي المطلة على البحر الأحمر للإمارات شريكتها الرئيسية في العدوان وما كان من الأخيرة إلا اتخاذ قرارات علنية وأخرى سريعة وجميعها تهدف إلى تمكين طارق عفاش من مدن الساحل الغربي وحتى الحديدة لأنها تثق بولائه المطلق لها وقد سخرت له الآلاف من أبناء الجنوب سواء من المحسوبين على بعض الجماعات السلفية أو من الشباب الذي يعاني من الفقر وتحت تأثير الحاجة وقَبل أن يكون وقوداً لمعارك لم يكن يتخيل أنها عنيفة جداً.

ولأن الإمارات تعلم جيداً أن “الإصلاح” يتصرف بانتهازية متخففاً من واجبه تجاه وطنه الذي يُدمر بمباركة منه، فقد عملت على منعه من المشاركة في أي جبهة من جبهات الساحل الغربي، وحشدت كل خصومه هناك كي تقطع عليه حتى التفكير في مشاركتها بعضاً من غنائمها التي تطمع بالاستحواذ الكامل عليها.

استطاعت الإمارات السيطرة على أجزا واسعة من مدينة المخا منتصف العام 2016، بالإضافة إلأى بعض جزر وقرى واقعة على الشريط الساحلي الغربي استغرقت منها ثلاث سنوات وكلفتها خسائر كبيرة في العتاد والآليات والأرواح تمثلت بمقتل الآلاف من أبناء الجنوب ومئات السودانيين ومثلهم من مجندي طارق والقوات الإماراتية فضلاً عن أجانب مرتزقة كعصابات بلاك ووتر التي اكتشفت أن الحرب ضد الجيش اليمني المسنود باللجان الشعبية مهمة انتحارية ستقضي عليهم وعلى سمعتهم المرعبة فقررت الإنسحاب.

وقياساً على إمكانيات التحالف المهولة وحشد عشرات الألوية التي سخرتها لإنهاء معركتها خلال أقل من ثلاثة أشهر فبالإمكان القول أنها فشلت فشلاً ذريعاً بجدار عتيد وعصي على الاختراق أبطاله الجيش اليمني واللجان الشعبية.

لم تسير خطط الإمارات وفق ما كانت تطمح إليه، وعلى الرغم من أن الجيش اليمني واللجان الشعبية كانوا العائق الأبرز لتلك الخطط الاحتلالية إلا أن ثمة مفاجأة لم يتكن في حسبان قيادة القوات الإماراتية ولا طارق عفاش يبدو أنهم اكتشفوها الأسبوع الفائت لكنها حتماً لخبطت حساباتها تماماً.

كانت المفاجأة هي تواجد “الإصلاح” في الساحل الغربي عبر مجاميع قتالية وقيادات ميدانية مخلصة للحزب..كانت تحركات “الإصلاح” في الساحل الغربي كانت هادئة وسرية وذكية، وقد استفاد من سعي الإمارات لتجهيز مليشيات من أبناء تهامية كي تكون سنداً لها في معارك الساحل على اعتبار أن تحركاتهم ميدانياً ستكون سهلة كونهم من أبناء مديريات الساحل وتهامة.

أصدر “الإصلاح” توجيهاته لعناصره بسرعة تشكيل حراكاً تهامياً يكون على رأسه قياداة مخلصة للحزب وملتزمة جداً بتنفيذ مخططاته أياً كانت، وطبعاً تم السماح لشخصيات تهامية تنتمي لأحزاب أخرى للمشاركة في الحراك التهامي كإجراء احترازي ذكي ثم عمل “الإصلاح” على تعزيز قياداته الميدانية ومليشياته بالسلاح والمال بالإضافة إلى ما يتحصلون عليه من قبل قيادة التحالف.

أحكم “الإصلاح” سيطرته على ما يسمى بالحراك التهامي وأظهرت قياداته الميدانية ومليشياته الولاء للتحالف، فيما ظلت تحركاتها تسير بسرية تامة سواء في ترتيب الأوضاع بما يخدم الحزب ويضمن تواجده في جبهات ومناطق ومدن لا تريده الإمارات حاضراً فيها بأي صفة.

ظل الحراك التهامي متوارياً خلفاً ما تسمى بألوية العمالقة المكونة من أبناء المحافظات اليمنية الجنوبية، وقد ترك حراك “الإصلاح التهامي” لخصومه في الساحل الغربي فرصة التلميع الإعلامي كما أنه تركهم يتجرعون خسائر كارثية جعلتهم مثار سخرية العالم بسبب اخفاقاتهم الكثيرة رغم الدعم الهائل والمساندة المباشرة من قوات التحالف وطائراتهم الحربية فضلاً عن الدعم الأمريكي المطلق.

اكتشفت قيادات القوات الإماراتية أن ما يسمى بالحراك التهامي ما هو إلا كيان يتبع حزب الإصلاح وأنهم تعرضوا لخديعة كبرى من “الإصلاح”.. ربما جاءالاكتشاف متأخراً لكن الإمارات وحلفائها المحليين بدأوا في تحركات سريعة لتجاوز “الفخ الإصلاحي” تمثلت باستفزاز ما يسمى بالحراك التهامي مطلع الأسبوع الفائت من خلال انسحاب مجندي طارق عفاش من جبهة “الحيمة” في مدينة الخوخة على مرحلتين وقد حدث في الثانية صباح الخميس الفائت.

وبحسب مصادر عسكرية فإن طارق عفاش تلقى توجيهات إماراتية بالإنسحاب من “حيمة الخوخة” وذلك كإجراء عقابي ضد قيادات ما يسمى بالحراك التهامي الذي يعمل على تنفيذ مخططاً كبيراً لصالح حزب الإصلاح في تلك الجبهة وهذا ما اثار سخط الإمارات وحتى السعودية عليهم.

وكشفت المصادر أن قيادة القوات الإماراتية عازمة على معاقبة مسلحي مايسمى بالحراك التهامي بالتخلي التام عنهم ووقف دعمها المالي لهم، خاصة بعد تأكدها أن قيادات فيما يسمى بالحراك التهامي تعمل لصالح مخططات خاصة بحزب الإصلاح بعيداً عن توجهات وخطط التحالف.

ويبدو أن ثمة معركة يتم التجهيز لها من قبل طارق عفاش المسنود بالقوات الإماراتية الغرض منها التخلص من “حراك الإصلاح التهامي” وما المناوشات التي حدثت بين الطرفين صباح الخميس الفائت إلا جس نبض يمهد لما هو أكثر عنف ودموية.

قد يعجبك ايضا