المصدر الأول لاخبار اليمن

نيتنياهو وبن سلمان يستعدان لصناعة ضجيج يغطي على فضيحة مقتل خاشقجي

خليجي/ مروان رجب/ وكالة الصحافة اليمنية //   قال الكاتب الصحفي “ديفيد هيرست” إن ولي العهد السعودي “محمد بن سلمان” يدرس بجدية لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” علنا في ضيافة الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” على غرار قمة كامب ديفيد التي جمعت بين الرئيس المصري الراحل “أنور السادات” ورئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق “مناحم بيغن” عام […]

خليجي/ مروان رجب/ وكالة الصحافة اليمنية //

 

قال الكاتب الصحفي “ديفيد هيرست” إن ولي العهد السعودي “محمد بن سلمان” يدرس بجدية لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” علنا في ضيافة الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” على غرار قمة كامب ديفيد التي جمعت بين الرئيس المصري الراحل “أنور السادات” ورئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق “مناحم بيغن” عام 1987.

 

ونقل “هيرست” عن مصادر وصفها بأنها وثيقة الصلة بمناقشات الدراسة، أن فريق عمل سعودي، يجمع أعضاء بالمخابرات والجيش والإعلام ومسؤولين بوزارة الخارجية، يدرس الترتيب للقاء بهدف إظهار “بن سلمان” كقائد صانع للسلام، ولصرف الأضواء الإعلامية المتركزة بقوة على جريمة اغتيال الكاتب الصحفي “جمال خاشقجي”، وفقا لما أورده موقع ميدل إيست آي.

 

فالدائرة المقربة من “بن سلمان” تدرك تمامًا الضرر الذي لحق بصورته في واشنطن جراء تقارير سلبية شبه يومية في الصفحات الأولى بوسائل الإعلام الأمريكية، الأمر الذي قد يمتد أثره إلى تنامي الغضب بين الجمهوريين في الكونغرس، الذين طالما دعموا ولي العهد السعودية في إطار صورته كـ”مصلح”، التي تم الترويج لها بالولايات المتحدة.

 

وتتضمن فكرة اللقاء أن يصنع ولي العهد السعودي حدثا كبيرا يغطي إعلاميا على قضية “خاشقجي” عبر تقديمه بقالب جديد للرأي العام الأمريكي مصافحا “نتنياهو”، ما يستدعي تداعيات لقاء كامب ديفيد بين “السادات” و”بيغن” الذي أدى لأن تكون مصر أول دولة عربية تعترف بـ (إسرائيل) وتبرم معها معاهدة سلام.

 

تباين داخلي

 

وأشار “هيرست” إلى وجود خلافات بين أعضاء الفريق، إذ أعرب بعضهم عن قلقه من عواقب هكذا تحرك من جانب “بن سلمان” على المستويين العربي والإسلامي، خاصة أن موقف الدول العربية من السلام مع (إسرائيل) بات مستندا لمرجعية مبادرة العاهل السعودي السابق “عبدالله بن عبدالعزيز” عام 2002، والتي تشترط أن تتوصل (إسرائيل) لسلام مع الفلسطينيين أولا للاعتراف بها والتطبيع معها.

 

بينما يشجع عدد آخر من أعضاء الفريق هذه الخطوة، بدعوى أن القوى السياسية المرتبطة بالربيع العربي، والتي يخشى من اعتراضها على التطبيع مع (إسرائيل)، متشرذمة حاليا، مدللين على ذلك بغياب أي تحرك عربي بعد الزيارات الأخيرة لرياضيين ووزراء إسرائيليين إلى بعض دول الخليج.

 

كما يعتقد مؤيدو عقد اللقاء أنهم يستطيعون التحكم في أي رد فعل داخل المملكة عبر “استخدام السلطات الدينية لتبريرها”.

 

وأوصى الفريق في نهاية مناقشاته بإعطائه مزيدا من الوقت لـ “تحضير الرأي العام”، في ظل أغلبية كانت مؤيدة لعقد أول لقاء بين زعيم سعودي ورئيس وزراء (إسرائيل).

 

ونقل “هيرست” عن مصدر، وصفه بأنه “محلل كبير في واشنطن لديه خبرة في سياسة الشرق الأوسط”، تأكيده على سماعه أحاديث عن “تغيير قواعد اللعبة” بين “بن سلمان” و”نتنياهو”، الأمر الذي قد يخفف من حدة الانتقادات التي يواجهها ولي العهد السعودي في الكونغرس الجديد ذي الأغلبية الديمقراطية بمجلس النواب.

 

محاولة فاشلة

 

وأشار الكاتب البريطاني هيرست إلى أن السعودية طلبت من (إسرائيل) شن عملية عسكرية ضد حركة حماس في غزة بعد أن تصدرت جريمة اغتيال “خاشقجي” عناوين الأخبار العالمية، في إطار مخطط لإعادة تركيز اهتمام واشنطن على الدور الذي تلعبه الرياض في تعزيز المصالح الاستراتيجية لدولة الاحتلال.

 

لكن الأمور لم تسر على النحو الذي أرداه السعوديون، عندما اكتشفت المقاومة الفلسطينية عملية مراقبة سرية ومحاولة تسلل إسرائيلية، ما أسفر عن مقتل ضابط كبير في القوات الخاصة الإسرائيلية.

 

وبدلا من ذلك، اتجه “نتنياهو” لمساعدة “بن سلمان”، إذ أرسل له رسائل متعددة، مفادها أنه يقف معه بكل حزم، وأن جماعات الضغط المتصهينة هناك يمكنها أن تغير الحالة المزاجية في واشنطن.

 

وبحسب “هيرست” فقد تكثفت هذه العروض الإسرائيلية للسعودية، خلال الأسبوعين الماضيين، بعد إحاطة مديرة وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية “جينا هاسبل” مجلس الشيوخ بتفاصيل اغتيال “خاشقجي”.

صفقة القرن

 

وأشار إلى أن تحرك “بن سلمان” النوعي يعود أيضا إلى إدراكه لجهود مستشار “ترامب” لشؤون (إسرائيل) “جيسون غرينبلات” في إطار صياغة النسخة النهائية من الوثيقة التي ستضع خريطة طريق للمفاوضات بين (إسرائيل) والفلسطينيين، التي ستمهد الطريق للتطبيع بين السعودية ودولة الاحتلال، فيما عرف إعلاميا بـ “صفقة القرن”.

 

وكان القادة الفلسطينيون قد استنكروا النقاط الرئيسية المسربة في الخطة بشدة، والتي تتضمن الاعتراف بالقدس عاصمة لـ (إسرائيل) وتقديم أبو ديس كعاصمة لدولة فلسطينية مستقبلية، وإسقاط حق اللاجئين في العودة.

قد يعجبك ايضا