احتجاجات “السترات الصفراء” تعود إلى الشانزليزيه وتشعل سبت الشتاء الباريسي

//وكالة الصحافة اليمنية//

بدأ محتجو “السترات الصفراء” في التوافد على جادة الشانزليزيه الباريسية اليوم السبت، في إطار خامس أسبوع من المظاهرات الشعبية التي تشكل اختبارا للرئيس إيمانويل ماكرون.

وأطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع على مجموعات صغيرة من المحتجين خلال اشتباكات لم تستمر لفترة طويلة قرب شارع الشانزليزيه.

وأعلن وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستنير أن أكثر من 33 ألف شخص شاركوا في مظاهرات “السترات الصفراء” في كامل البلاد.

أفادت قناة “BFM” التلفزيونية الفرنسية بارتفاع عدد المعتقلين أثناء احتجاجات “السترات الصفراء” التي تجري اليوم في باريس وضواحيها، إلى أكثر من 85 شخصا.

وأحصت السلطات الفرنسية نحو ألف متظاهر عند الحادية عشرة صباحا بتوقيت باريس، في حين أوقفت 93 شخصا، ووضع 53 شخص قيد الحبس الاحتياطي في باريس عند الواحدة ظهرا.

ويقف المحتجون بالقرب من الحاجز الأمني الذي يمنعهم من الدخول إلى قوس النصر، وهم يغنون النشيد الوطني الفرنسي ويهتفون بشعارات مسيئة موجهة إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وفي وقت سابق ذكرت الشرطة الفرنسية أن سائقا لقي مصرعه الجمعة في مدينة إيركيلينس البلجيكية الحدودية مع فرنسا، إثر اصطدامه بشاحنة أوقفها محتجون من حركة “السترات الصفراء”.

وكانت الحكومة الفرنسية دعت الخميس محتجي “السترات الصفراء” إلى التعقل وعدم التظاهر مجددا.

وقال الناطق باسم الحكومة “ليس من الحكمة التظاهر” نظرا للتعبئة الكبيرة لقوات الشرطة في عمليات التحقيق والبحث الجارية بعد اعتداء ستراسبورغ الثلاثاء.

وتشهد فرنسا منذ 17 نوفمبر الماضي مظاهرات لمن يسمونهم بأصحاب “السترات الصفراء” الذين يحتجون على زيادة أسعار الوقود ورسوم الضرائب.

وتتحول هذه المظاهرات عادة الى اشتباكات مع الشرطة وأعمال عنف. وافادت وزارة الداخلية الفرنسية بأن العدد الاجمالي للمحتجزين في هذه الاحتجاجات منذ منتصف نوفمبر الماضي تجاوزت 4,5 ألف شخص.