الغارديان: ترامب يواجه تحركا من الحزبين لإنهاء الدعم السعودي

ترجمة/ عماد المرشحي / وكالة الصحافة اليمنية

 قالت صحيفة  “الغارديان”  البريطانية أنه من  المتوقع أن يشكل الكونغرس تحديا غير مسبوق لسلطه دونالد ترامب لنقل الولايات المتحدة إلى حرب في الأسابيع المقبلة، وذلك باتخاذ إجراء من الحزبين يدعو إلى إنهاء التدخل العسكري الأمريكي  في الصراع الدائر في اليمن.

وأشارت إلى أن  مجلس الشيوخ  قد أقر هذا الإجراء، محتجا بقرار القوات الحربية 1973، الشهر الماضي، إلا أن القيادة الجمهورية غرقت  في جهدا موازيا في مجلس النواب.

وبما أن  المجلس ألان  يخضع للسيطرة الديمقراطية، هناك خطه لطرح إجراءات مماثله في كلا المجلسين، الأمر الذي سيضع نهاية دائمة لعمليات التزويد بالوقود والدعم اللوجستي والاستخبارات والقوات الخاصة الأمريكية مع التحالف الذي تقوده السعودية.

وأكدت أن المجلس سيجبر ترامب علي قبول القيود المفروضة علي سلطته التنفيذية، أو استخدام حق الفيتو لمواصلة الحرب التي لا تحظي بشعبية، دعما لحليف لا يحظى بشعبية في الرياض.

وأضافت أنه غير محتمل أن يتمكن خصومه من حشد أغلبية الثلثين لتجاوز حق النقض، ولكن المواجهة ستسلط الضوء على الانقسام العميق بين الرئيس والكونغرس حول العلاقات السعودية، في الوقت الذي يكون فيه اليمن على شفا المجاعة.

وتطرقت الصحيفة إلى اتفاقية وقف إطلاق النار في الشهر الماضي على الحديدة و إعادة الانتشار في الميناء، وقالت إذا تمت لموافقة و تم السماح للمساعدات الإنسانية بالتدفق بحرية إلى 22 مليون يمني في حاجة ماسة، وإذا أظهر النظام السعودي مزيدًا من الشفافية حول مقتل الصحفي جمال خاشقجي، فأنه من الممكن إبطال التشريع.

وقال خانا في مقابله مع الغارديان “لا يمكن للمرء أن يقلل من شان الأثر التاريخي لمجلس النواب ومجلس الشيوخ الذي يجتاز هذا الأمر”.

وأشار إلى أن وزير الدفاع السابق جيمس ماتيتس نصح السعوديين بإحراز تقدم في محادثات ستوكهولم لتجنب “المزيد من الإحراج أمام الكونغرس”.

وأضاف “لقد سمعنا من تقارير على الأرض في السويد أنهم يراقبون بعناية ما يفعله الكونجرس”.

ويعتقد خانا أن أداره ترامب تجاوزت السيطرة علي دور ا السعودية في اليمن و في جريمة قتل خاشقجي .

ومنذ مقتل و تقطيع الصحفي جمال ختشقجي  من قبل  العملاء السعوديين ، قلل ترامب وبومبيو وماتيتس من ذنب الولي عهد محمد بن سلمان ، حليف ترامب المقرب ، علي الرغم من تأكيد وكاله المخابرات الأمريكية بأنه أمر بقتل الصحفي.

وأكد خانا “أن هذه القضية جعلت أعضاء الكونجرس أكثر استعدادا لتأكيد حقوقهم المتعلقة بالمادة الأولي بان يكون لهم دور في السياسة الخارجية”، وأن التجاوزات المفرطة من قبل الإدارة والتجاهل من قبل الكونغرس أيقظت أعضاء المجلس من سبات عميق.

والمادة الأولي من الدستور الأمريكي تعطي رسميا الكونغرس السلطة الوحيدة لإعلان الحرب، ولكن تم تجاهل هذه المادة إلى حد كبير من خلال تعاقب الرؤساء من كلا الحزبين.