المصدر الأول لاخبار اليمن

الإمارات تتخلى عن البشير وتصف نظامه بالمشروع الإخواني الذي أوصل السودان إلى الكوارث

تقرير: وكالة الصحافة اليمنية//
هاجمت صحيفة إماراتية رسمية نظام الرئيس السوداني عمر البشير ، واصفة السودان بأنه ضحية مشروع “إخواني” منذ عام 1989 انتهى به إلى “كوراث”، رغم ما بدا خلال السنوات الأخيرة من تقارب بينه وبين أبوظبي.

واستضافت صحيفة الإمارات اليوم (تصدر عن مؤسسة دبي الرسمية للإعلام) رئيسة تحرير صحيفة “التغيير” السودانية المعارضة “رشا عوض”، التي زعمت أن هناك محاولات تركية قطرية لدعم “الإخوان” في السلطة.

واعتبرت عوض أن أزمة السودان هي “بسبب وقوع البلاد في قبضة الإسلام السياسي منذ 30 عاماً، وهو تيار يفتقد إلى أي رؤية اقتصادية تنموية، وجد فقط لتمكين الإخوان من مفاصل الدولة” بحسب تعبيرها.

ولفتت الصحيفة في الحوار المطول المنشور يوم الاثنين، على لسان “عوض” إلى أن النظام السوداني له جسور مع تركيا وقطر وبأي لحظة ينفض يده عن هذا المحور.

وغالباً ما تتخذ أبوظبي من وصف “الإخواني” صفة لإلصاق تهم الإرهاب وزعزعة الاستقرار بأحزاب ومنظمات وشخصيات، وأدرجت مراراً العديد منها على قوائمها للإرهاب، في حين ساهمت في دعم المعارضين لجماعة الإخوان المسلمين في عدة دول وصلت فيها أحزاب الجماعة للسلطة.

هل انقلبت على الحليف؟
ويعتبر البشير أحد حلفاء أبوظبي والسعودية، وساند سياسة البلدين في تحالفهما العسكري في اليمن.

ففي مراحل العمليات البرية الأولى في الحرب اليمنية التي يجريها التحالف، دفع السودان بقوات لم يُكشف عن عددها، لكنها الكبرى مقارنة بالوجود النوعي لباقي الدول المشاركة في التحالف.

وتركَّزت تلك القوات على الحدود اليمنية السعودية بدرجة أساسية، إلى جانب بعض المحافظات الجنوبية، والسواحل الغربية لليمن.

وكلّف وجود القوات السودانية في الخطوط الأمامية خسائر متكرّرة ما بين قتلى وجرحى، في حين ترددت أنباء عن أن الخرطوم اضطرت إلى المشاركة وتقديم خسائر في تلك الحرب حفاظاً على دعم الدولتين الخليجيتين لاقتصاد السودان.

وزار الرئيس السوداني أبوظبي بعد أشهر قليلة من بدء حصار السعودية والإمارات والبحرين على دولة قطر منتصف 2017.

كما يوجد تعاون سوداني إماراتي على المستويات الأمنية، بحسب تصريحات وزير الداخلية السوداني إبراهيم محمود حامد في أغسطس الماضي.

ويشهد السودان، منذ 19 ديسمبر 2018، احتجاجات مندّدة بتدهور الأوضاع المعيشية عمّت عدة مدن بينها العاصمة الخرطوم، وتطالب البشير بالتخلي عن السلطة، في حين يتهم الأخير جهات خارجية بمحاولة التدخل في بلاده، وكشف مؤخراً أن هناك من عرض عليه التطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي لإنهاء أزمته.

وتجدّدت الاحتجاجات، الأحد الماضي في 6 مدن سودانية؛ من بينها مدينة بحري بالعاصمة السودانية. في حين أعلنت السلطات، يوم السبت، أن عدد قتلى الاحتجاجات بالبلاد بلغ 24، كما تقول آخر إحصائية لمنظمة “العفو” الدولية إن عدد القتلى 40.

………………………………….

المصدر: الخليج أونلاين

قد يعجبك ايضا