المصدر الأول لاخبار اليمن

بالوثائق: أمن العاصمة يكشف عن كواليس انتحار أحد المواطنين من برج الأدوية

بالوثائق: أمن العاصمة يكشف عن كواليس انتحار أحد المواطنين من برج الأدوية

صنعاء // وكالة الصحافة اليمنية //

 

نشرت الإدارة العامة لأمن أمانة العاصمة صنعاء، وثائق حول حادثة انتحار المواطن “عبد الرحمن حسين محسن” التي تثبت إقدامه على الانتحار في منطقة التحرير.

 

وكشف أمن العاصمة أن الشاب عبدالرحمن محسن، ليس معلما كما تم الترويج لذلك في وسائل التواصل الاجتماعي، مبينة أن تلك الشائعات مصدرها بعض المعاقين فكريا، وتناولها كان مثيرا للسخرية في استغلال الحادثة لأوضاع المواطنين.

 

مؤكدة أن الشاب عبدالرحمن حسين محسن خري دبلوم صيدلة من جامعة الناصر  الأهلية، ويعمل في صيدلية الحمادي في حي شيراتون، وبحسب الوثائق اتضح بأنه يعاني من حالة نفسية ، ويتم معالجته  في مستشفى الأمل للأمراض النفسية.

 

 

 

 

 

 

 

 

نص بيان التوضيح الصادر عن أمن العاصمة.

بسم الله الرحمن الرحيم

تؤكد الإدارة العامة لأمن أمانة العاصمة صنعاء ، أن حادثة الانتحار المؤسفة التي أقدم عليها المواطن  ” عبد الرحمن حسين محسن سلمان – 28 عاما –  في أمانة العاصمة . قد تم نقلها و تداولها في مواقع التواصل الإجتماعي بطريقة غريبة ، تحتوي على مغالطة و اختلاق أكاذيب في كل شيء يتعلق بها سواء طريقة الإنتحار أو سببه ، أو المعلومات الشخصية الخاصة بالشخص المنتحر .

 

ولهذا تقدم  الإدارة العامة لأمن العاصمة المعلومات الصحيحة والرسمية ، المتضمنة لأقوال الشهود و التقارير الطبية ، و ما تؤكده وثائق الثبوتية عن هوية المنتحر ، و مهنته وحالته الإجتماعية ، وما أدلى به أهل المنتحر ، من معلومات عنه . وهي كالتالي .

 

تلقى مركز شرطة جمال جميل بأمانة العاصمة بلاغا  فى تمام الساعة التاسعة والربع من صباح يوم السبت الموافق 2019/1/12 ، عن سقوط شخص من سطح  الدور العاشر من برج الأدوية الكائن في شارع الأدوية بحارة الشراعي ، شمال البنك المركزي اليمني.

 

– تم الانتقال إلى مكان الحادثة ، واستدعاء خبراء الأدلة الجنائية لإجراء اللازم وفق القانون ، و من ثم الاستماع إلى الشهود ، واستخراج التصوير من الكاميرات الموضوعة في المبنى ، وعندما لم يكن بحوزة المنتحر أي بطائق ، تم مخاطبة مصلحة الأحوال المدنية التي وافت الشرطة بالمعلومات عن هويته .

– ثم الانتقال الى منزله .

وقد جاءت المحصلة كالتالي

اسم المنتحر : عبد الرحمن حسين محسن أحمد سلمان

العمر :  28 عاما .

محل الميلاد : مديرية جبل الشرق – محافظة ذمار

الحالة الاجتماعية : عازب .

المؤهل العلمي : دبلوم صيدلة .. من جامعة الناصر  الأهلية.

 

وقد جاء في أقوال المواطن  “حسين محسن  احمد سلمان” ( والد المنتحر )   الذي يعمل مهندسى تلفزيوني

– و يسكن في منطقة حزيز ، أن ابنه عبدالرحمن الذي اقدم على الإنتحار كان يعمل  في صيدلية الحمادي في شيراتون وأنه خرج من منزلهم بعد عصر يوم الجمعة ، وأنه يعاني من حالة نفسية ، ويتم معالجته  في مستشفى الأمل للأمراض النفسية ، وأنه لا توجد بينه وبين أي شخص أي مشاكل ، وهو غير موظف حكومي ، و غير متزوج كما جاء في أقوال ” محمد حسين محسن احمد سلمان ” ( اخو  المنتحر –  27 عاما -و هو يعمل مدرس ، أنه علم بواقعة انتحار  أخيه من الشرطة . و من احد جيرانه وأفاد أن أخيه المنتحر كان يعمل في صيدلية الحمادي و هو يعاني من حالة نفسية ، و سبق و ان حدثه عن رغبته في الإنتحار ،و هو كان يتلقى علاجه في مستشفى الأمل للأمراض النفسية . وانقطع عن العلاج .

 

–  انتقلت الشرطة لمستشفى الأمل لاستخراج ملفه الطبي ، و كذا عمل تقرير طبي من المستشفى ( مرفق مع البيان ) جاء فيه أن المذكور يتلقى العلاج في المستشفى  منذ تاريخ 2018/3/12 م .وهو يعاني من  من اضطرابات نفسية ذهانية شديدة (فصام ) ، وانه رقد في المستشفى حتى تاريخ 2018/4/7م ، و خرج من المستشفى على أن يعود باستمرار لفحص حالته و إعطائه ادوية ، ولكنه لم يلتزم بالعودة ولم يستمر في تناول الأدوية .

 

ووفقا لهذا تؤكد الإدارة العامة لأمن العاصمة عدم صحة كل ما تم اشاعته في مواقع التواصل من ترهات و اكاذيب جملة وتفصيلا ، فالمنتحر لا يعمل مدرس ، كما ذكر في الشائعات  التي اضافت  كذبة اخرى وهي أن سبب انتحاره انقطاع الرواتب منذ ثلاث سنوات ، فهو ليس موظف حكومي وكان يعمل في صيدلية خاصة ، وكذا  قيام المؤجر بطرده من المنزل بسـبب عدم دفع الإيجار ، و الحقيقة أنه يسكن في منزل والده.

 

كما اضاف المحترفون للكذب أن الديون تراكمت عليه وأنه قد تلقى إحضار من قسم الشرطة بموجب شكوى تقدم بها صاحب البقالة ، وانه كان يستدين  ليطعم أطفاله ، و المعلوم هو  أن المذكور لم يتزوج بعد . وليس له أطفال .

 

وغيرها من الأكاذيب التي يروج لها مجموعة من الحمقى الذين يستغلون مصائب الناس ، لبث ما تتطفح به نفوسهم من سوء و حقد وامتهان للدجل  و قد بات يعرف كل اليمنيين اهدافهم و من يدفع لهم مقابل شائعاتهم.

 

صادر عن الإدارة العامة لأمن العاصمة صنعاء

بتاريخ  16 يناير   2019 م

قد يعجبك ايضا