المصدر الأول لاخبار اليمن

تصاعد الخلاف بين فتح وحماس حول تشكيل الحكومة

تقرير: وكالة الصحافة اليمنية//
تواصل الخلاف بين حركتي فتح وحماس، حول عملية تشكيل حكومة فلسطينية جديدة، تخلف حكومة التوافق الحالية، التي وضعت اليوم استقالتها بين يدي الرئيس محمود عباس، وذلك مع بداية المشاورات التي تجريها فتح مع فصائل منظمة التحرير، للاتفاق على شكل “حكومة فصائلية”، وأعلن عزام الأحمد استعداد فتح لوقف عملية تشكيل الحكومة، في حال وافقت حماس على “تمكين” الحكومة الحالية من إدارة قطاع غزة كما الضفة الغربية.

وعلمت “القدس العربي”، أن اللجنة المشكلة من مركزية حركة فتح، للتحاور مع فصائل المنظمة والشخصيات المستقلة، بعيدا عن حماس والجهاد الإسلامي، ستجري اتصالات مع كافة فصائل المنظمة، بما فيها الجبهتان الشعبية والديمقراطية، اللتان أعلنتا في وقت سابق رفضهم للمشاركة.

وستجري المشاورات واللقاءات بين اللجنة المشكلة من مركزية فتح، والتي يقودها عزام الأحمد، مفوض العلاقات الوطنية، مع مسئولي الصف الأول في التنظيمات الفلسطينية.

وبحسب مصدر مسئول في حركة فتح، فإن المشاورات ستركز على برنامج عمل الحكومة الخدماتي، على أن يكون برنامجها السياسي هو برنامج منظمة التحرير، الذي أقر مؤخرا في ختام اجتماع المجلس الوطني الذي عقد في نهاية أبريل من العام الماضي.

كما ستركز الحوارات على تسمية المرشحين للوزارات، ونسبة كل تنظيم، حيث يتوقع أن تحصل شخصيات وطنية مستقلة على عدد أكبر من الحقائب الوزارية، في حال استمرت كل من الجبهتان الشعبية والديمقراطية على موقفها المعارض للمشاركة.

وبخلاف موقفي الشعبية والديمقراطية وحزب المبادرة الفلسطينية، فإن باقي التنظيمات الفلسطينية المنطوية تحت لواء المنظمة، تدرس داخل أطرها القيادية عملية المشاركة في الحكومة الجديدة.

وبخلاف ما أشيع خلال الأيام الماضية، عن اقتراب تشكيل الحكومة في غضون الأيام القليلة القادمة، فإن المعطيات على الأرض، تقول إن العملية ربما تحتاج إلى أسبوعين.

وسيتخلل فترة المشاورات، وصول وفد من لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية برئاسة حنا ناصر، إلى قطاع غزة من أجل إجراء نقاشات مع حركة حماس، حول عقد الانتخابات البرلمانية في الفترة المقبلة، بناء على قرار المحكمة الدستورية الأخير بحل المجلس التشريعي، وإجراء الانتخابات خلال ستة أشهر، حيث سبق وأن اجتمعت اللجنة مرتين مع الرئيس محمود عباس، الذي يتزعم حركة فتح، والذي أعلن تأييده إجراء العملية وفق قرار المحكمة.

ومع بداية المشاورات الخاصة بالتشكيل الحكومي الجديد، وضعت حكومة التوافق الحالية التي يرأسها الدكتور رامي الحمد الله، استقالتها تحت تصرف الرئيس، معلنا خلال اجتماعها الأسبوعي استمرارها في أداء مهامها، وتحملها لجميع مسؤولياتها إلى حين تشكيل حكومة جديدة، وأعرب رئيس الوزراء عن تمنياته بنجاح المشاورات لتشكيل حكومة جديدة بأسرع وقت ممكن.

وفي سباق الحديث عن تشكيل الحكومة، قال الأحمد لموقع “النجاح الإخباري”، أن ما يجري الآن هو “البحث عن فك الارتباط مع حركة حماس، لكي لا نبقى مثل الشماعة والحكومة آخر من تعلم فيما يدور في قطاع غزة”.

وأشار إلى أن المشاورات جارية لتشكيل حكومة فصائلية من سياسيين “لأن الطابع السياسي للازمة بدأ يطفو عن الطابع الفني”.

وقال الأحمد، أنه في حال قامت حماس بوضع المصلحة الوطنية العليا فوق أي اعتبار، وأعلنت استعدادها لتسليم الحكومة الحالية (حكومة الوفاق الوطني)، وفق ما تم الاتفاق عليه، فإن مشاورات تشكيل الحكومة الجديدة ستتوقف، إلى أن تتسلم حكومة الوفاق الوطني إدارة غزة كما هي الضفة، وقال “في مرحلة لاحقة سنبحث عن صيغة تشكيل حكومة وحدة وطنية”.

وأكد الأحمد أن السبب الرئيسي لقرار تغيير الحكومة إلى فصائلية، هو تنكر حركة حماس تنكر لحكومة الوفاق الوطني، نافيا في ذات الوقت وجود أي إشكاليات أو تجاذبات داخل مركزية فتح حول تشكيل الحكومة.

وأوضح أنه “لا فيتو” على أي شخصية، ومن بينها الدكتور رامي الحمد الله، لتشكيل الحكومة الجديدة، وأضاف “الأسماء ستتداول والرئيس صاحب القرار بعد استكمال كل المشاورات مع الفصائل والشخصيات المستقلة وحتى داخل فتح”.

في المقابل، واصلت حركة حماس رفضها لقرار تشكيل حكومة من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، وقال الدكتور موسى أبو مرزوق عضو المكتب السياسي للحركة، أن هذا القرار “هدفه استبعاد حماس والجهاد من الحكومة”.

وأشار في ذات الوقت إلى رفض الجبهتان الشعبية والدمقراطية المشاركة في حكومة “تكرس الانقسام”، والمطالبة بحكومة وحدة وطنية، وبمشاركة الجميع.

ووصف أبو مرزوق ما يجري بأنها “قرارات لا وطنية وتعزز الانفصال النفسي والعملي للقطاع عن الضفة”.

في السياق، علقت حركة حماس على تصريحات قيادات من حركة فتح عن زيارة لجنة الانتخابات المركزية لغزة، وقال القيادي في الحركة سامي أبو زهري معلقا على ذلك “تنصيب قيادات فتح أنفسهم ناطقين باسم لجنة الانتخابات المركزية وتحركاتها يقدح في مهنيتها ويضع علامات كبيرة حول مدى حيادية اللجنة”.

وجاء ذلك بعد إعلان حسين الشيخ عضو اللجنة المركزية لفتح، بان رئيس لجنة الانتخابات المركزية حنا ناصر سيتوجه إلى قطاع غزة خلال الاسبوع المقبل.

قد يعجبك ايضا