السياسي الأعلى يرد على “مؤتمر وارسو” ببيان ناري من 9 نقاط

صنعاء// وكالة الصحافة اليمنية//

وصف المجلس السياسي الأعلى “مؤتمر وارسو” بأنه “حفلة الذل والخزي والعار” ورد على مشاركة ممثل حكومة هادي فيه بجانب رئيس حكومة الكيان الصهيوني، بإصدار بيان ناري من 9 نقاط، أكد فيه “نفي الجمهورية اليمنية مشاركتها في هذا المحفل وأن المدعو اليماني لا يمثلها”.

وقال المجلس في بيان اصدره الجمعة : إن “الجمهورية اليمنية تنفي مشاركتها في هذا المحفل وتمثيل المدعو اليماني لها، وتعبر عن رفضها المطلق وإدانتها الشديدة لمشاركة ممثل هادي في مؤتمر وارسو وتؤكد الاشمئزاز من هذه الخيانة وهذا السقوط”.

وأكد المجلس السياسي الأعلى يؤكد ثبات موقف الجمهورية اليمنية الأصيل تجاه القضية الفلسطينية وأنه “بوصلة النضال والتضحيات” .. معتبرا أن “أي لقاء تحت أي غطاء مع العدو الصهيوني يمثل خيانة تاريخية لا تغتفر لأبناء الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم الرافضين للاحتلال الصهيوني لفلسطين”.

وقال المجلس السياسي: إن “فلسطين القضية المركزية المحورية الأولى للعرب والمسلمين،.. والاحتلال الصهيوني يوجب على الأقل مقاطعته من قبل الأنظمة العربية والإسلامية العاجزة عن مواجهته بالقوة”.. واصفا مؤتمر وارسو والحضور العربي فيه بأنه “مذل ومخزٍ”.

وأضاف : إن “مؤتمر وارسو انعقد برعاية أمريكية صهيونية وبحضور عدد من الدمى العربية في صورة قبيحة بائسة تظهر ما كان خافيا وتؤكد خيانة هذه الأنظمة العميلة لفلسطين، .. وجرأة تآمرها المفضوح والمعلن على إرادة الشعوب ومقدرات الأمة وحرف البوصلة عن العدو الإسرائيلي إلى أعداء وهميين كإيران أو غيرها”.

وأكد المجلس في بيانه أن “منهجية الانظمة العربية العميلة تضليلية مدروسة بهدف تسليم المنطقة للتبعية والوصاية وتمكين المشروع الصهيوني الأمريكي المتمثل في صفقة القرن وتصفية القضية الفلسطينية”.

ولفت المجلس السياسي الأعلى أن “هذا المخطط يستهدف إشغال بعض الدول والشعوب بالإرهاب والحروب الداخلية على غرار سيناريوهات العراق وسوريا واليمن وليبيا ومصر ولبنان والبحرين”.. منوها بأن “التركيز على إيران وقوى الممانعة والمقاومة يأتي “لمواجهة الموقف الإيراني الثابت تجاه القضية الفلسطينية وتحرر المنطقة من الهيمنة والتبعية الأمريكية الصهيونية”.

وقال المجلس السياسي الأعلى: لا نستغرب من تحالف العدوان على اليمن أن يكون جزءا من هذا المشروع البغيض والأطماع الواسعة والمؤامرة الكبرى على الأمة العربية والإسلامية ومقدراتها،.. عدوانهم على اليمن وحصاره وتجويعه واحتلال أراضيه يأتي في سياق التهيئة لمشروعهم الذي سقط في اليمن ابتداء تحت أقدام أبطال الجيش واللجان وصمود الشعب اليمني العظيم”.

وأضاف: “أكدت مائدة محفل وارسو الميتة صحة وأحقية ووجوب دفاعنا عن اليمن وسيادتها واستقلالها ولا أدل على ذلك من الحضور المخزي والمذل لممثل الفار هادي إلى جانب نتنياهو قائد الإرهاب العالمي وممثل الكيان الصهيوني”.

ودعا المجلس السياسي الأعلى “الأنظمة العربية والإسلامية لمقاومة ورفض المشاريع الخطرة والمدمرة، واستنهاض الشعوب لمواجهتها وتحصين الأمة منها”، كما دعا الجماهير إلى “إسقاط ورفض وإدانة أي مشاركة عربية مع العدو الإسرائيلي المخالفة لكل المواثيق والقرارات الدولية بشأن فلسطين بالفعل الثوري الشعبي الجماهيري”.

المجلس السياسي الأعلى، حذر في بيانه من “خطورة الشراكة السعودية والإماراتية مع بعض الأنظمة العربية في تمويل وتنفيذ المخطط الأمريكي الصهيوني في المنطقة”.. مطالبا بـ “التنسيق الواسع والمدروس لمواجهة مخططات التفرقة الطائفية والمذهبية التي تنفذها الرياض وأبوظبي خدمة لأسيادها لزعزعة امن واستقرار المنطقة”.

وشدد المجلس السياسي في بيانه على “ضرورة تكاتف محور المقاومة والعمل على بناء التحالفات الواسعة في هذه المرحلة التاريخية الهامة ورفض الهيمنة والغطرسة الأمريكية الصهيونية”.. داعيا “الشعب اليمني والأمة العربية والإسلامية لليقظة الدائمة والخروج في مختلف الميادين بمظاهرات واسعة تعبر عن غضبها لهذه الخيانة”.