المصدر الأول لاخبار اليمن

الجيش السوري يعزز نحو إدلب

عربي (وكالة الصحافة اليمنية)

استقدمت قوات الجيش السوري المزيد من التعزيزات العسكرية إلى جبهات ريف حماة وإدلب، حيث وصلت أرتال من الدبابات والمدافع والعربات المدرعة إلى جبهة ريف حماة الشمالي.

وذكر مصدر عسكري رفيع المستوى لـوكالة ”سبوتنيك” الروسية أن “التعزيزات العسكرية الجديدة للجيش السوري تأتي ضمن إطار تمكين جبهات ريف حماة وإدلب، والاستعداد لشن عمل عسكري باتجاه المنطقة “منزوعة السلاح” بين ريفي حماة وإدلب، والتي تتمركز بها الجماعات المسلحة وعلى رأسها تنظيم جبهة النصرة الإرهابي الذي يعمل ومنذ سيطرته على كامل مناطق إدلب منذ أسابيع قليلة، على مهاجمة مواقع الجيش السوري واستهداف القرى والبلدات القريبة من خطوط التماس في ريفي حماة وإدلب”.

وكشف المصدر أن معركة إدلب ستكون عبر عدة مراحل والهدف الحالي من أي عمل عسكري محتمل للقوات السورية على جبهات ريف حماة وإدلب، هو حماية المدنيين المتواجدين في القرى والبلدات القريبة التي تتعرض بشكل شبه يومي لصواريخ “النصرة”، ولذلك يجب توسيع دائرة الأمان حول هذه البلدات في بداية الأمر، ثم التفكير باستعادة مساحات إضافية من ريف إدلب.

وتأتي تعزيزات الجيش السوري الجديدة باتجاه ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي بعد أيام على استهداف الجماعات الإرهابية المسلحة لنقطة عسكرية سورية بالقذائف المذخرة بغاز الكلور السام، ما يثير المخاوف من إمكانية استهداف هذه التنظيمات التكفيرية للمدنيين في القرى المنتشرة على طول حدود المنطقة منزوعة السلاح، وخاصة أن “جبهة النصرة” والجماعات المرتبطة بها تعتدي بشكل متكرر بالقذائف الصاروخية على الأحياء السكنية المتاخمة لمناطق سيطرتها، وقد عمل تنظيم “جبهة النصرة” خلال الأشهر الماضية على نقل ونشر الأسلحة الكيميائية التي تصله عبر الحدود التركية في كافة جبهات المنطقة منزوعة السلاح وبحوزة مختلف الفصائل المتحالفة معه.

وعن المشهد الميداني في إدلب قال الكاتب والمحلل السياسي قصي عبيدو لـ”سبوتنيك”: “أن الدولة السورية تعلم تماما بأن معظم الإرهابيين الأجانب لن يخرجوا من إدلب، ولن يلقوا السلاح وهؤلاء يقدر عددهم بعشرات الآلاف، ويريدون مواجهة الجيش العربي السوري”.

قد يعجبك ايضا