المصدر الأول لاخبار اليمن

وسط تجاهل مجلس الأمن .. تجويع المدنيين في اليمن جريمة حرب وقصف التحالف المستمر يفاقم الأزمة

تقرير خاص// وكالة الصحافة اليمنية//

تقارير أممية ومحلية تتحدث عن تأثير الحرب على اليمنيين وتفاقم “المجاعة” ففي عام رابع من العدوان السعودي الأمريكي على اليمن والأزمات الإنسانية هي أبرز سمات المشهد المؤلم الذي يُسيطر على حياة البشر قبل كل شيء.
الجوع لا يفرق بين صغيراً وكبيراً يفتك بالأطفال والنساء والشيوخ في ظل وضع صحي تطفو على سطحه الكثير من الأمراض التي لم تكن معروفة قبل الحرب (انفلونزا الخنازير- الكوليرا- الدفتيريا- ) والتشوهات الخلقية التي يُولد عليها أطفال اليمن تحت ركام الحرب وما تسببت به السعودية من تلوث متعمد حتى للهواء الذي يستنشقه اليمنيين.

كل التقارير التي يوردها برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة تحمل تحذيرات من تزايد المجاعة مع استمرار الحرب ووصف الوضع بـ”مجاعة عالمية” هي الأسوأ حتى الآن، عشرة ملايين يمني يعانون من الجوع ويعتمدون على المساعدات الخارجية التي تصلهم كل حين وأخر، بل وذهب التقرير إلى القول بأن 22 مليون يمني باتوا بحاجة فعلية إلى المساعدات الإنسانية.
صحف أجنبية ركزت في خضم الحرب الدائرة على اليمن على الجوانب الإنسانية والاحتياجات التي تسبب القصف وتواصل الغارات في انعدامها مما ضاعف الجوع والمرض والموت.
“واشنطن بوست” نشرت تقارير كثيرة حول ذلك وأكدت أن استمرار الحرب أدى إلى نقص حاد في الغذاء وأن ثلثي سكان اليمن لا يجدون ما يسد رمقهم، وأشارت الوكالة الأمريكية إلى أن التحالف السعودي الأمريكي فرض إجراءات اقتصادية على اليمن ومن ضمنها الحصار والتلاعب بالعملة؛ ما أدى إلى أن تصبح اليمن في طليعة دول العالم في ترتيب الأسوأ وضعاً انسانياً، وهذا ما أوضحه تقرير آخر لوكالة الإغاثة حيث بلغ إجمالي المناطق التي تعاني من عدم الحصول على الغذاء والدواء 60% من إجمالي مساحة البلاد.

العفو الدولية: حصول السعودية على السلاح يُضاعف الأزمة

منظمة العفو الدولية لم تخف هي الأخرى قلقها من المعاناة التي تمر بها اليمن مع استمرار الحرب، فقد أكدت في تقريرٍ لها أن حصول السعودية على المزيد من الأسلحة عبر صفقات مالية يُضاعف من المآسي الإنسانية وأن العالم صُدم بما يجري للمدنيين من امتهان في أبسط حقوقهم وقال التقرير ( اليمنيون يتضورون جوعاً بينما تدمر المدارس والمستشفيات والأسواق بقنابل كتب عليها صُنع في أمريكا وبريطانيا).
صحيفة “اندبندت” البريطانية تناولت الوضع اليمني فيما يتعلق بنقص الغذاء وتفاقم المجاعة وربطته بمفاوضات السويد مؤكدة أن انهيار الاتفاق بين الأطراف اليمنية سيزيد من المجاعة ويدفع باليمن نحو الهاوية، لافتة إلى أن البعض باتوا يأكلون من القمامة وآخرون ينزفون في منازلهم حتى الموت بالذات في المدينة الساحلية الحديدة.

مارثا موندي: استراتيجية التحالف تهدف إلى تدمير إنتاج الأغذية

البروفيسور البريطانية في جامعة لندن مختصة الدراسات الاقتصادية مارثا موندي نشرت تقريراً بعنوان (استراتيجيات التحالف في اليمن) تناولت فيه الاستهداف المتواصل للمزارع ومناطق الصيد والمصانع.
تقول مارثا موندي: “إذا قسنا الضرر على موارد منتجي الأغذية (المزارعين والرعاة والصيادين) إلى جانب استهداف معالجة الأغذية وتخزينها ونقلها في المناطق الحضرية والحرب الاقتصادية الأوسع نطاقا ، فإن هناك أدلة قوية على أن استراتيجية التحالف تهدف إلى تدمير إنتاج الأغذية وتوزيعها في المناطق الواقعة تحت سيطرة صنعاء.

 

 تجويع المدنيين جريمة حرب

من جهة أخرى ذكر التقرير المتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان المصاحب للحرب على اليمن، والذي تم إعداده تحت رعاية فريق خبراء متخصصين في هذا المجال، وتم تقديمه إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف قلقه البالغ مما يلمسه من معاناة وبؤس ساد العديد من الأسر اليمنية التي أضحت ضحية للحرب والقصف، علاوة على ذلك، في مايو 2018 ، أكد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أن “تجويع المدنيين كأسلوب حرب قد يشكل جريمة حرب” (قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2417).

قد يعجبك ايضا