المصدر الأول لاخبار اليمن

أزمة اليمن على بعد ساعات من “نظرة منصفة” في مجلس الأمن

مأساة  شعب اليمن  تمثل انعكاس لأزمة انعدام الإنسانية والأخلاق لدى الدول الخمس دائمة العضوية

 

تحليل / خاص / وكالة الصحافة اليمنية //

لم يعد أمام مجلس الأمن، سوى تأكيد مصداقيته أمام العالم في قضية اليمن، بعد أربعة أعوام من التواطؤ والصمت على انتهاكات دول التحالف.

وخلال الساعات القادمة يعقد مجلس الأمن جلسة خاصة لمناقشة مستجدات الأوضاع في اليمن.

وهي جلسة يعتقد البعض أنها ستتعرض للتحايل من قبل الولايات المتحدة التي توفر الغطاء لجرائم التحالف في اليمن.

 

وتوقع عدد من المراقبين السياسيين، أن مجلس الأمن، سيكتفي بإصدار بيان يحث الأطراف على تنفيذ اتفاق السويد، وهو نفس التعاطي السطحي الذي اعتاد مجلس فيه على التعاطي مع أزمة اليمن، دون النظر إلى القضية بأبعادها العميقة، وأن أي اختصار للأزمة اليمنية في قضية الحديدة، يعد اختزالاً غير منصف لحقيقة الأزمة في اليمن.

 

 في حين أن الإقدام على تجزئة الحل في اليمن يمنح دول التحالف المزيد من الوقت لزيادة معاناة شعب اليمن، خصوصاً أن الأمم المتحدة لم تتخذ مواقف حاسمة، حيال المخالفات التي وصفها تقرير لجنة الخبراء الأممية الصادر في 28 أغسطس الماضي بـ” المخالفات الجسيمة لحقوق الإنسان ، وارتكاب جرائم ترتقي لمستوى جرائم حرب ” حسب التقرير.

 

ويرى البعض أن كل الوقائع الحاصلة في قضية اليمن، تؤكد أن دول التحالف تعاني من افلاس قانوني وسياسي في هجمتها على اليمن، وأن التعاطي السطحي من قبل مجلس الأمن سيزيد الأمور تعقيداً، في اسوء أزمة انسانية على مستوى العالم.

ويقول بعض المحللين أن أولى وأهم خطوات الحل في اليمن يجب أن تتم عبر مفاوضات بين اليمن ودول التحالف في السعودية والإمارات بعيداً عن المماطلات التي تصور الحرب في اليمن على انها حرب “اهلية”، خلافاً لحقيقة أن اليمن يتعرض لحرب دولية .

تقف دول التحالف مفلسة، أمام مجلس الأمن، عشية الجلسة المخصصة لمناقشة الوضع في اليمن خلال الساعات القادمة، لكن المشكلة الأخطر هي الإفلاس الذي يقابل به مجلس الأمن جرائم دول التحالف في اليمن.

 وفي المحصلة أن الأزمة الإنسانية التي يعاني منها شعب اليمن، ليست سوى انعكاس لأزمة انعدام الإنسانية والأخلاق في الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن.

قد يعجبك ايضا