المصدر الأول لاخبار اليمن

السيد عبدالملك الحوثي يشير صراحة إلى “مبعث فخره” .. فهل يكف الصغار عن “نعراتهم”؟

السيد عبدالملك الحوثي يشير صراحة إلى “مبعث فخره” .. فهل يكف الصغار عن “نعراتهم”؟

تحليل خاص : وكالة الصحافة اليمنية//

ظهور خاص في مناسبة ملهمة.. صاحب الظهور كان السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي قائد ثورة 21 سبتمبر ، وأما المناسبة فهي اليوم العالمي للمرأة المسلمة الذي احتفت به اليمن تحت شعار “الزهراء قدوتنا في الصمود والجهاد”.

 

السيد عبدالملك الحوثي قدم اليوم خطاباً احتفائي وتوعوي مشبع بالوعض والإرشاد، وحاملاً لمحاذير أوضحت للشعب حجم المؤامرات بأنواعها وطرائقها التي تحاك ضده للإضرار به .

 

وأشار السيد عبدالملك بشكل واضح إلى المشتغلين في إثارة النعرات المذهبية والمناطقية بين أبناء الشعب،  بدءاً بالتكفيريين الذين هم أساس ذلك العمل، بالإضافة إلى الإمارات التي تهدف من فعلها “القبيح” احتلال المحافظات اليمنية الجنوبية.

 

وقال :” إثارة النعرات العنصرية سلوك جاهلي وشيطاني بعيد كل البعد عن الإسلام..وواجبنا الديني يفرض علينا أن نتوحد ويكون كل أبناء شعبنا أمة واحدة معتصمة بحبل الله”.. ومضى مؤكداً :” أعداؤنا يعملون بشكل قذر على إثارة النعرات العنصرية والمناطقية..وشعبنا عاش على مر الزمن بلا مشاكل عنصرية ولا مذهبية وكان متفاهماً ومتآخياً زيدي وشافعي”.

 

أشارات دقيقة،  أراد من خلالها السيد الحوثي تذكير اليمنيين كيف أنهم تعايشوا مئات السنين مقدمين نموذج تعايش وتسامح خلاق جعلهم عصيين على الاختراق وقد حولوا  اليمن إلى مقبرة للغزاة.

 

يبدو أيضاً أن السيد عبدالملك أراد توجيه لوم وتعنيف شديد لبعض السطحيين المتباهين بأنسابهم والمقللين من شأن الآخرين، وقد تعامل قائد أنصار الله بمسئولية وأسلوب راقي أكد فيه أن اليمن بتاريخها العريق وجميع قبائلها الباعثة للفخر – دون استثناء – ساكنة في وجدانه، وحاضرة عنده باعتزاز وتقدير واحترام بالغ.

 

وكان حديث السيد عبدالملك عن اليمن، حديثاً عن وطن يُشرف كل أبنائه.. وطن تذوب فيه الفوارق الاجتماعية، ويتحقق فيه الترابط الذي يمكنه من الوقوف متحداً أمام كل تحدٍ وخلف كل إنجاز.

 

وقد حرص السيد عبدالملك على أن يُدخل الوعي الشعبي اليمني في حالة من العصف الذهني كي ينُشط فيهم اعتزازهم بتاريخهم ودينهم، ويقدم لهم درساً في أدب التعامل فيما بينهم،  بحيث يكون التعامل حافظاً للكرامة والحقوق لا انتقاص فيه لقدر أو مقام، خاصة وأن اليمن الحميرية والسبئية.. اليمن الشافعية والزيدية، والمتنوعة بحيوية كلها انصهرت داخل الإسلام،  هذا الدين الذي لم يخدمه أحد بأخلاص كما فعل “أهل الإيمان والحكمة”.

وجميع ما سبق لخصه السيد عبدالملك في جملة ضخمة وصادقة : ” نحن أمة واحدة شرفنا الله بالإسلام والحكمة وتاريخنا عظيم ومشرف وحاضرنا ومستقبلنا كذلك إن شاء الله”.

إن المعركة التي يواجهها الشعب اليمني، معركة إخضاع ولا يمكن لها أن تنجح إلا إذا تفرقت كلمته وانساق وراء النعرات المناطقية والمذهبية.. ومن المعيب جداً بحق شعب عظيم كالشعب اليمني ان يخضع لأصحاب أفكار مشوهة ولصغار في التاريخ والحضارة .. صغار جداً.

قد يعجبك ايضا