المصدر الأول لاخبار اليمن

بعضها تستخدم ” أوكاراً للفاحشة” وتهديداً للأمن العام .. سيارات “معتمة” تجوب شوارع العاصمة بدون ضوابط

بعضها تستخدم ” أوكاراً للفاحشة” وتهديداً للأمن العام .. سيارات “معتمة” تجوب شوارع العاصمة بدون ضوابط

استطلاع خاص/ محمد محمود / وكالة الصحافة اليمنية/

 

انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة تعتيم “تعكيس” زجاج السيارات الأجرة والخاصة بشكل واسع في أمانة العاصمة وبقية المدن الرئيسية.

 

 

وأصبحت الظاهرة مصدر قلق للأهالي عخوفا لى نسائهم أثناء استئجارهن سيارات الأجرة المعتمة والمجهولة،  التي تنتشر في شوارع أمانة العاصمة.

 

 

 

 

“وكالة الصحافة اليمنية” أجرت استطلاعاً خاص عن  هذه الظاهرة  مع المواطنين والجهات الأمنية وخرجت بالحصيلة الآتية :

 

 

 

ظاهرة سيئة

في اتصال هاتفي ، طرحت ” وكالة الصحافة اليمنية”  على العقيد علي العامري مدير التوجيه والعلاقات بالإدارة العامة للبحث الجنائي ،عديد اسئلة حول ظاهرة تعتيم زجاج السيارات .

وقال العامري : “ظاهرة تعتيم زجاج السيارات ظاهرة سيئة جداً وتساعد في إرتكاب الجرائم المختلفة، ومنها اختفاء الفتيات، وممارسة الأعمال المخلة بالآداب والأخلاق في أماكن متعددة وباتت معروفة لدى الأجهزة الأمنية بما فيها المتنزهات”.

 

 

 

مضيفا بأن تعتيم “تعكيس” السيارات تعمل على حجب رؤية رجل الأمن إلى داخل السيارة، أثناء مرورها، وتسهل تنقل المطلوبين أمنيا بالتستر خلف عواكس السيارات.

 

وأوضح العقيد العامري أن ” المباحث الجنائية ماضية في أداء مهامها الوطنية والقانونية في مكافحة الجريمة قبل وقوعها، وضبط كل السلوكيات والأعمال المخلة بالآداب والأخلاق التي تستهدف قيم وأخلاق الشعب اليمني”.

 

داعيا الإدارة العامة للمرور، وبالتنسيق والتعاون مع أمن أمانة العاصمة  الحد من ظاهرة تعتيم السيارات للحد من انتشار الجريمة.

 

كارثة أمنية وأخلاقية

 

بالقرب من مركز شرطة المنطقة الغربية في أمانة العاصمة، ألتقت وكالة الصحافة اليمنية المواطن “محمد محمد رسام” بصحبة أولاده، لأخذ رأيه حول ظاهرة “تعتيم” زجاج  السيارات الخاصة والأجرة في أمانة العاصمة، أبعادها ومخاطرها الأمنية ، وقد قال :” ظاهرة مقلقة وتنذر بكارثة أمنية وأخلاقية يجب التنبه إليها والعمل على الحد من انتشارها”.

رسام ناشد  أمن أمانة العاصمة والمرور بتنفيذ حملات ميدانية لإزالة تعتيم السيارات الخاصة والأجرة دون استثناء لأحد.

 

 

سيارات مشبوهة 

 

وبالقرب من وزارة العدل ألتقت وكالة الصحافة اليمنية بأحد رجالات الأمن  لأخذ رأيه حول الظاهرة، وقد وأكد  أن كثير من السيارات المعتمة “المعكسة” سواء الأجرة أو الخصوصي تحولت إلى أماكن للدعارة ” السفري” على حد تعبيره، لا سيما بعد تضييق الاجهزة الأمنية الخناق على الفنادق، وضبط عدد من شبكات الدعارة في أمانة العاصمة.

المصدر الذي طلب عدم ذكر أسمه ، شدد على أهمية منع “عواكس السيارات”، كونها ظاهرة إذا تم تجاهلها ستتسبب في مشكلات أمنية وأخلاقية كثيرة وخطيرة.

 

 

 

مصدر خوف

 

حاولنا معرفة رأي المرأة حول مخاطر تلك الظاهرة، إلا أن ممن التقيناهن رفضن الحديث لعدم امتلاكهن معلومات عن ذلك، إلا أن الاستاذه التي طلبت الترميز اسمها بـ ” ع. م” معلمة في إحدى المدارس الأهلية، أشارت إلى أن سيارات الأجرة الخاصة أو العامة، أصبحت مصدر خوف في أحيانا كثيرة للمرأة، لاسيما التي لا تحمل أرقام مرورية، وتثير الشكوك أحيانا بالمتواجدين في “الباص”  ربما يكونوا عصابة من اللصوص.

 

داعية الجهات الأمنية إلى الحد من هذه الظاهرة حفاظا على عدم حدوث أي انتهاكات للمرأة، وقبل أن تستفحل جرائم الاختطاف في المجتمع.

 

 

 

أسباب خفية

لمعرفة أسباب الظاهرة.. حاولنا استفسار عدد من سائقي سيارات الأجرة في أمانة العاصمة، إلا أنهم لم يقدموا حجة مقنعة وقد برر بعضهم بالقول:   التعتيم  زجاج السيارات مجرد تقليد لا أكثر “.

 

من جهته أكد عبدالله حسين محمد الشبلي سائق إحدى سيارات الأجرة بأنه لم يمض على تركيبه للاصق تعتيم زجاج سيارته سوى خمسة أشهر، وذلك وقاية من أشعة الشمس أثناء العمل”.

 

 

أنا حر ألبسها بالطو

 

فيما سائق آخر سألناه عن أهمية وضع لاصق التعتيم على زجاج سيارته وكان رده بسخرية “سياراتي وأنا حر فيها، حتى ألبسها بالطو”..!.

 

 

 

آخر الكلام..

 

ظاهرة تعتيم “تعكيس” السيارات، تستدعي وقوف الأجهزة الأمنية عن طريق التوعية أولا ثم تنفيذ حملات ميدانية، يصاحبها إشعار محلات زينة السيارات بعدم تعتيم أي سيارة فيما بعد، وفرض عقوبات صارمة على المخالفين من السائقين أو مالكي المحلات معا.. هذا ما نؤمله خلال الأيام القادمة !

 

 

تنويه:

صور السيارات الواردة هنا لا علاقة لها بأي من القضايا الأمنية أو الأخلاقية التي تم تناولها في الاستطلاع.
قد يعجبك ايضا