المصدر الأول لاخبار اليمن

مواطنون : تساهل الأمم المتحدة مع دول التحالف لا يساعد في تحقيق السلام

مواطنون : تساهل الأمم المتحدة مع دول التحالف لا يساعد في تحقيق السلام

استطلاع / خاص / وكالة الصحافة اليمنية //

 

 

لا يمكن للمواقف المترهلة التي تبديها الأمم المتحدة أن تنتقل باليمن إلى تحقيق السلام، وبين عدد من القضايا لاحظ عدد من المواطنين أن الأمم المتحدة باتت تعتمد على التنازلات التي تقدمها صنعاء، أكثر من أن تمارس ضغوط على طرف دول التحالف.

“وكالة الصحافة  اليمنية” أجرت الاستطلاع رأي مع عدد من رجال القانون والمتابعين حول حقيقة ما يحدث في الحديدة.

مواقف تستدعي المزيد من اليقظة

المحامي فهمي جواد النصاري قال أن الأمم المتحدة اثبتت عجزاً مثير للارتياب من خلال تعاطيها مع العراقيل التي يرتكبها التحالف لإجهاض اتفاق السويد الخاص بوقف اطلاق النار واعادة الانتشار في الحديدة، مضيفاً أن كل ما تقوم به الأمم المتحدة حتى الآن لا يدعو للتفاؤل ويستدعي من اليمنيين المزيد من اليقظة تحسباً لأي حيل قد يقوم بها التحالف للهجوم على الحديدة.

 

لماذا لا يضغطون على التحالف

الناشط الحقوقي امين شريان اعتبر أن الأمم المتحدة لم تمارس أي ضغوط على دول التحالف لتنفيذ اتفاق الحديدة، وقال شريان أن لدى الأمم المتحدة الكثير من الوسائل للضغط على قيادات دول التحالف من اجبارها على تنفيذ اتفاق الحديدة، حيث يمكن للأمم المتحدة أن تلوح بمحاسبة قيادة دول التحالف على الجرائم ضد المدنيين في اليمن.

 

الاعتماد على نوايا القتلة

بينما يعتقد الباحث السياسي محمد المغربي، أنه من الخطاء الاعتماد على نوايا التحالف لتنفيذ اتفاق الحديدة، وتحقيق السلام في اليمن، نظراً للتاريخ الحافل الذي لم تلتزم خلاله دول التحالف بأي توجهات لتحقيق السلام، وتماديها في انتهاك القانون الدولي والقانون الإنساني في ارتكاب جرائم حرب في اليمن، في ظل صمت وتواطؤ الأمم المتحدة.

التحالف يستثمر صمت الأمم المتحدة

من جهته ذهب المواطن علي النزيلي إلى أن تنفيذ اتفاق الحديدة يتطلب من الأمم المتحدة أن تتخذ موقفاً حازماً تجاه خروقات التحالف في الحديدة، حيث بات هناك اعتقاداً سائداً لدى الجميع بأن الأمم المتحدة غير جادة في محاسبة دول التحالف، وهي مسألة استثمرها التحالف في مواصلة الخروقات رغبة في إفشال اتفاق الحديدة.

الحفاظ على القانون الدولي قبل أي شيء

وبين تعنت دول التحالف والمبادرات التي تقدمها صنعاء، يرى أستاذ علم الاجتماع عبدالجبار المفلحي، أن جهود الأمم المتحدة لا تأتي بثمار توازي حجم المساعي، أو الشعارات التي اعلنتها الأمم المتحدة حول الحديدة والأزمة الإنسانية في اليمن.

فالأمم المتحدة باتت تعلق وجودها على المحك من خلال اصرارها على مسايرة دول التحالف، دون أي اعتبارات للقوانين الدولية التي يفترض أن تحافظ عليها الأمم المتحدة، لا أن تفرط بها إرضاءً للتحالف.

قد يعجبك ايضا