المصدر الأول لاخبار اليمن

صنعاء تُشرِح “الحرب الموازية” لحرب التحالف العسكرية

صنعاء تُشرِح “الحرب الموازية” لحرب التحالف العسكرية

صنعاء// وكالة الصحافة اليمنية//

 

استعرضت ندوة مهنية ملامح وأدوات وآثار ما سمته “الحرب الموازية” لحرب التحالف العسكرية على اليمن، مؤكدة أنها “لا تقل ضراوة عن الحرب العسكرية والاقتصادية للتحالف” وأن “اثارها بالغة في اليمنيين” وقوبلت بمقاومة واسعة حققت نجاحات بارزة.

 

وفي الندوة التي نظمها اتحاد الإعلاميين اليمنيين بالتنسيق مع الهيئة الإعلامية لأنصار الله، قال رئيس الاتحاد عبدالله صبري: إن “تحالف العدوان ارتكب سلسلة من الجرائم بحق الشعب اليمني خلال أربع سنوات، وبالمقابل ارتكب تحالف العدوان حرباً موازية لا تقل ضراوة عن الحرب العسكرية، استهدفت عقول ونفسيات اليمنيين وسخر لها العدو إمكانيات ووسائل إعلامية هائلة لنشر التضليل “.

 

صبري، أشار بين آثار هذه الحرب الموازية استقطاب تحالف العدوان كثيرا من الكتاب والاعلاميين وقال: إن “آلاف الإعلاميين والإعلاميات والناشطين والناشطات جذبتهم مغريات المال والشهرة، وقدموا أنفسهم جنوداً لقوى الاستكبار”.. مردفا:”لكن الإعلام الوطني بالمقابل سطر ملحمة من العطاء والصمود والثبات خلال الأربعة الأعوام الماضية” .

 

ونوه صبري بنجاحات الإعلام اليمني المناهض للتحالف، وقال:” واجه الإعلام الوطني تضليل وكذب إعلام دول العدوان وكان سلاحه الصدق والحقيقة والتضحية” .. مشيدا بدور “الهيئة الإعلامية لأنصار الله لرعايتها الندوة وجهود نخبة من الإعلاميين الذين أثروا الندوة بأوراق عملهم” .

 

الندوة التي انعقدت بعنوان “الإعلام المرئي والمسموع في مواجهة العدوان .. الأدوار والتحديات”، ناقشت ثلاث أوراق عمل، قدمت الأولى معدة ومقدمة البرامج في إذاعة صنعاء سعاد الويسي، وتناولت تقييم تجربة الإعلام اليمني المسموع في مواجهة التحالف.

 

الويسي استعرضت دور الإذاعات الحكومية والخاصة في ظل حرب التحالف والخطط المعٌدة لها .. وقالت: “لقد غيّرت كثير من الإذاعات خارطاتها البرامجية عقب شن العدوان على اليمن بما يتواكب مع ما يجري من أحداث ومتغيرات لمواكبة الانتصارات وفضح جرائم العدوان” .

 

وسردت الويسي البرامج التي أنتجتها إذاعات “صنعاء” و”وطن” و”تعز” و “21 سبتمبر” و”سام إف إم” و”صوت الشعب” و”آفاق” و”إف إم شباب” و”هوا اليمن” و”دلتا” و”طيرمانة”، لافتة إلى “الصعوبات التي واجهتها أثناء تأديتها لدورها في مواجهة العدوان عبر الاستهداف لمحطات الإرسال وغيرها”.

 

من جانبه، تطرق مدير عام إذاعة “صوت الشعب” أحمد المختفي إلى تجربة الإذاعة التي “أنشئت لتكون موجهة ضد العدوان” .. وقال: “الإذاعة بدأت كمشروع مع دخول العدوان شهره الثالث لم يستوف الدراسة الكاملة في تنفيذه وإعطائه جوانب النجاح بصورة متكاملة”.

 

وأضاف: “مشروع إنشاء الإذاعة مع قلة توفر الإمكانات والتجهيزات، كان مشروع تحدي، استطاع أن ينتصر بتوسع برامجها النوعية وقاعدتها الجماهيرية، جعلت العدوان يلتفت لها وخطورتها ولم تسلم محطاتها من الاستهداف الممنهج والمتواصل لها” .

 

المختفي، لفت إلى أن إذاعة صوت الشعب “أولت المرابطين في مختلف الميادين والجبهات جانباً مهماً في خارطتها البرامجية وحرصت على أن تربطهم روحياً وإيمانياً بها عبر باقة متنوعة من البرامج التي صنعت خصيصاً للأبطال والمرابطين”.

 

وعزا مدير عام إذاعة “صوت الشعب” أحمد المختفي تمكن الإذاعة من الاستمرار إلى “جهد الكادر العامل فيها وتمكنها من إيجاد خطاب مزج بين مختلف شرائح المجتمع، ما جعلها تواصل مهامها في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد”.

 

الندوة التي عقدت في العاصمة صنعاء بحضور أمين عام اتحاد الإعلاميين حسن شرف الدين ومسؤولين في مختلف المؤسسات الإعلامية، أثريت بنقاش ومداخلات عدة من الإعلاميين والصحفيين والكتاب حول دور المؤسسات الإعلامية في مواجهة التحالف والصعوبات التي تواجهها.

وكرست ورقة العمل الثالثة المقدمة من الصحفي أحمد الحبيشي بعنوان “بعد أربع سنوات من العدوان على اليمن .. الإعلام المقاومة في قلب المعركة” لتناول أساليب حرب التحالف الإعلامية والنفسية في “محاولة تثبيط الروح المعنوية لليمنيين، عبر الإشاعة والدعاية وغسيل الدماغ واستخدام الطابور الخامس”.

 

 الحبيشي أبرز تقنيات وأدوات الحرب الإعلامية والنفسية، ذاكرا منها “القنوات الفضائية والإذاعات والإعلام الإلكتروني ووسائل التواصل الإجتماعي إلى جانب بث مقاطع فيديو وصوتيه وصور فوتوغرافية مدبلجة والاستعانة بمقاطع ولقطات مصورة لأحداث سابقة والشائعات بأنواعها”.

 

وخلص الحبيشي إلى أن “الإعلام الوطني المقاوم نجح في توظيف الانتصارات العسكرية والصمود البطولي في صياغة إستراتيجية ميدانية للحرب النفسية وتحول الإعلاميون إلى جنود ميدانيين سواء في جبهات الإعلام المرئي والحربي أو جبهات مواجهة الحرب النفسية، بشن هجمات مضادة لوسائل إعلام العدوان”.

قد يعجبك ايضا