المصدر الأول لاخبار اليمن

مستجدات الصراع في تعز .. وسط نزوح كبير للأهالي سيطرة عسكرية لمليشيات الإصلاح وعمليات نهب واسعة للبنوك وواقتحام للمنازل

خاص/وكالة الصحافة اليمنية//

نجح مسلحي تنظيم الإخوان عسكرياً في السيطرة الشبه كاملة على مدينة تعز بعد معارك طاحنة مع مليشيات “أبوالعباس” منذ اندلاع ماتسمى بالحملة الأمنية ضد الخارجين على القانون والتي تسببت في دمار كبير للمدينة وعمليات نهب واسعة للمنازل والمصارف والبنوك ونزوح جماعي للسكان.

 

وجاءت هذه السيطرة جراء انفرادهم بقيادة ما يسمى محور تعز الذي يضم أكثر من 40 ألف جندي وكذا سيطرتهم على المؤسسات الحكومية الإيرادية في تعز عبر تعيين قيادات موالية مواليه للحزب،

 

ومارس الإخوان ضغوطاً مكثفة على الرئيس المستقيل “هادي” لتمكينهم من المؤسسات الأمنية، الأمر الذي مكنهم من قمع منافسيهم السياسيين والعسكريين باسم محاربة الخارجين عن الدولة، وسجنوا معارضيهم، وأوقفوا الصحف التي لا تتبعهم وصولاً إلى منع أي صوات إعلامي مخالف.

 

وفيما يتعلق بالتطورات العسكرية أفاد مراسل وكالة الصحافة اليمنية في مدينة تعز بأن الاشتباكات مازالت تتواصل بشكل مستمر منذ ثلاثة منذ أيام أشدها كانت مساء الخميس في شارع جمال، وسوق الشنيني، والدائري وصينه بالقرب من منزل عارف جامل

 

كما قامت مدفعية الإصلاح المتمركزة في جبل صبر ووادي المحبة  مساء البارحة وصباح اليوم الجمعة بقصف مدفعي وصاروخي على مواقع مليشيات “أبوالعباس” في الحي الدائري والمدينة القديمة.

 

وقال مراسل الوكالة بأن قوات تابعة لمليشيات الإصلاح  توغلت في مناطق الاجينات والعواضي والمصلى التي شهدت اقتحامات كبيرة لمنازل خصومهم والاعتداء على النسوة والأطفال كما حدث مع منزل الاعلامي بقناة ابوظبي الإماراتية فيصل الذبحاني ومنزل القيادية في الحزب الفت الدبعي.

 

فيما تمكنت مليشات “أبوالعباس” في الانتشار في الباب الكبير وباب موسى وفي شوارع التحرير الأعلى وحارة جامع العسقلاني ومدرسة ناصر في شارع 26 سبتمبر

 

وأكد مراسلنا في تعز بأن مسلحي الإصلاح قاموا بعمليات نهب لمصرف الكريمي والبنوك بالمدينة كما اقتحمت مسجداً في حي صينة، وقامت بمصادرة أجهزة بث وإرسال إذاعة FM تابعة للتيار السلفي التي تبث دروساً للداعية عبدالرحمن الشميري

 

الأنباء الواردة من المدينة تحدثت عن سقوط 6 مدنيين بين قتيل وجريح بينهم امرأة وطفلة مساء الخميس وضرر عدد من المنازل الأمر الذي أدى إلى نزوح كبير للمدنيين باتجاه المناطق التي يسيطر عليها أنصارالله في منطقة الحوبان.

هذا وقد حذرت أكثر من 25 منظمة من منظمات المجتمع المدني، جميع الأطراف في تعز، من انتهاك قوانين حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، وطالبت السلطات التابعة لحكومة هادي والتحالف بتحمل مسئوليتها ووضع حد لهذه المأساة المستمرة منذ ما يقارب 18 ساعة حتى هذه اللحظة وتحميلها تبعات الجرائم التي ترتكبها مليشيات الإصلاح بحق المدنيين في المدينة.

قد يعجبك ايضا