المصدر الأول لاخبار اليمن

مدير مركز النور للمكفوفين: المركز يعاني من مشكلات كثيرة والمنظمات الدولية لا تتجاوب

يقدم مركز النور للمكفوفين خدماته التأهيلية والتعليمية لما يزيد عن 300 طالب  كفيف من أمانة العاصمة والمحافظات الاخرى, إلا أن المركز يعاني من ظروف صعبة جداً، في ظل الأوضاع المأساوية التي تتعرض لها اليمن بسبب الحرب، حيث لم تشفع له رسالته الانسانية من التعرض للقصف من قبل طيران التحالف، الذي باغت اكثر من 100 طفل كفيف بالقصف اثناء نومهم مساء الخامس من يناير 2016، وقد الحقت تلك الجريمة اضرار جسيمة بالمركز وتجهيزاته.

 

ورغم التحديات وشحة الامكانيات، الا ان المركز بقي صامداً على مدى اربع سنوات يقدم خدماته للطلاب المكفوفين , “وكالة الصحافة اليمنية”  قامت بزيارة الى مركز النور للمكفوفين , والتقت مدير المركز حسن اسماعيل  وخرجت بالحصيلة الاتية :

حاوره / محمد الروحاني

 

استهداف المركز

. في البداية حدثنا عن جريمة استهداف طائرات التحالف لمركز النور للمكفوفين ؟

: في الخامس من يناير 2016م تعرض مركز النور للمكفوفين للاستهداف والقصف من طائرات العدوان  ورغم عدم سقوط ضحايا  الا ان المركز تعرض لأضرار كبيرة  حيث تحطم السقف الذي يسكن فيه ما يزيد عن مائة طالب بالإضافة الى المشرفين والعاملين  وتعرضت الكثير من الاجهزة والمعدات داخل المركز للتلف و بتوفيق الله استطعنا بالتعاون مع امين العاصمة الشهيد عبد القادر هلال من اعادة ترميم المركز ولكن الاثار النفسية لازالت باقية في نفوس المكفوفين الى يومنا هذا .

معايير القبول

. ماهي المعايير والشروط التي يجب ان تتوفر بالملتحق بالمركز ؟

: هنالك بعض الشروط , والشرط الرئيس هو ان يكون الطالب كفيف ومن ذوي الاعاقة البصرية وما يزال في سن الدراسة لان المركز ليس مأوى لكبار السن كما قد يعتقد الاخرون لكنه يقدم الخدمة التأهيلية والتعليمية من سن السابعة الى سن الثامنة عشرة او التاسعة عشرة وهذا هو الشرط الاساسي اما بقية الشروط الأخرى فانه يتم التغاضي عنها لإتاحة الفرصة امام ابنائنا التلاميذ على مستوى محافظات الجمهورية من اجل ان يتأهلوا ويتعلموا .

 

خدمات المركز

. ماهي الخدمات التي يقدمها المركز للمكفوفين حاليا ؟

:  يدرس الطلاب المكفوفين في المركز مرحلة التعليم الاساسي والثانوي بواسطة طريقة  (بريل ) ويحصلون على الوسائل والمناهج التعليمية التي تتناسب مع اعاقتهم البصرية ويقدم المركز خدمة السكن للقادمين من المحافظات  حيث  يوجد في السكن ما يزيد عن مائة وخمسين طالب  يتلقون  مختلف الخدمات الصحية والاجتماعية والتغذية اما الطلاب من امانة العاصمة فان المركز يقوم بتوصيلهم من والى المنازل  .

 

. كيف يتم الحاق الطلاب المكفوفين بالجامعات كيف  ؟

: نحن هنا نؤهل التلاميذ على مستوى مرحلة التعليم الاساسي والثانوي وبعد اكمال  التلاميذ مرحلة التعليم الثانوي  يتم الحاقهم  بالجامعات والتعليم الاكاديمي وهناك تنسيق بين المركز  و الجمعية اليمنية لرعاية وتأهيل المكفوفين في استقبال الطلاب وتوفير السكن والخدمات التعليمية المناسبة حتى يتمكن  الطالب من مواصلة تعليمه الجامعي.

 

جهات التمويل

. ماهي الجهات التي تمول المركز؟

: في الحقيقة  التمويل الرئيسي للمركز هو مصدر حكومي ممثل بأمانة العاصمة , وصندوق رعاية وتأهيل المعاقين و للأسف منذ بداية الحرب  توقفت المخصصات المالية التي كان يحصل عليها المركز من امانة العاصمة، واليوم صندوق رعاية وتأهيل المعاقين هو الممول الرئيسي للمركز ولكن شحة موارد الصندوق أثرت علينا سلباً  واضعفت الادوار التي يقوم بها المركز تجاه الطلاب المكفوفين .

 

. هل هناك منظمات دولية او جهات مانحة  تقدم لكم الدعم ؟

: للأسف نحاول ان نسوق مشاريعنا وبرامجنا واحتياجاتنا على بعض الجهات المختلفة وللأسف المنظمات الدولية ليست مهتمة ومتفاعلة مع المركز، بحجة ان المركز مؤسسة حكومية يفترض ان يحصل على التمويل من قبل الحكومة وهذه مشكلة تواجهنا , وتوجد بعض المبادرات البسيطة من قبل فاعلي الخير ولكنها ليست كافية ولا تفي بالاحتياج المطلوب الذي يجب ان يتوفر للمركز .

 

المعوقات

. ماهي ابرز المعوقات الحالية امام المركز؟

:أبرز المعوقات هي شحة التمويل والدعم المالي المقدم للمركز حيث يحتاج المركز الى مبالغ كبيرة نظرا لما يقدمه المركز من خدمات كثيرة بالإضافة الى احتياج موظفي المركز الى مرتبات نتيجة انقطاع مرتباتهم، حيث يوجد  لدينا 130 موظف داخل المركز يقدمون الخدمات ويحتاج اليهم المركز .

ونناشد الجهات الحكومية والمؤسسات الرسمية وايضا الاهلية والمنظمات الدولية ان تقف الى جانب المركز لكي يواصل  تقديم خدماته الى ابنائنا الطلاب كون هؤلاء الطلاب بحاجة ماسة الى العملية التعليمية وفي حالة عدم توفر التعليم لهم فان مصيرهم  سيكون الشوارع والتسول وهذا مهين لكرامة المكفوفين  فالعملية التعليمية هي الحل الانسب لهم ولا يجوز ان نعرضهم لمثل هذه المشكلات الاجتماعية .

 

قد يعجبك ايضا