المصدر الأول لاخبار اليمن

هادي وحكومته وبضعة نواب في رحلة البحث عن عاصمة ثالثة!

تحليل خاص//وكالة الصحافة اليمنية// في اللحظات الأخيرة وقبل إنعقاد ما سمي بـ “مجلس النواب” في مدينة سيئون تلقى المجلس الإنتقالي الجنوبي توجيهات إماراتية بالتوقف عن مهاجمة نواب هادي وعدم إعلان البيان الذي كان الانتقالي يعكف على صياغته لرفض إجتماع النواب المؤيدين لهادي والتحالف في سيئون.   توجيهات الإمارات للإنتقالي جاءت نتيجة لضغوط سعودية مورست بشكل […]

تحليل خاص//وكالة الصحافة اليمنية//

في اللحظات الأخيرة وقبل إنعقاد ما سمي بـ “مجلس النواب” في مدينة سيئون تلقى المجلس الإنتقالي الجنوبي توجيهات إماراتية بالتوقف عن مهاجمة نواب هادي وعدم إعلان البيان الذي كان الانتقالي يعكف على صياغته لرفض إجتماع النواب المؤيدين لهادي والتحالف في سيئون.

 

توجيهات الإمارات للإنتقالي جاءت نتيجة لضغوط سعودية مورست بشكل مكثف لإنجاح إجتماع النواب المؤيدين لها في سيئون، ويبدو أن المجلس الانتقالي خضع لتلك التوجيهات وقرر الصمت، الأمر الذي جعل من مجلس الزبيدي محل تندر وسخرية من قبل نشطاء أبناء المحافظات الجنوبية المراهنين على المجلس الإنتقالي نظراً للتبعية المفرطة للقادة الإماراتيين وتوقيف حياة الجنوبيين عند مصالح أبناء زايد وبن سلمان وتمييع “قضية الجنوب” التي تشكل الإنتقالي للدفاع عنها.

 

الجلسة البرلمانية الناقصة في مدينة سيئون أثبتت خروج مدينة عدن عن سيطرة الرئيس المستقيل هادي وحكومته، اضطر هادي لتجنيد نوابه وتجميعهم من عدة دول في العاصمة السعودية الرياض لتحملهم طائراتها إلى مدينة سيئون برفقة قوات عسكرية سعودية ضخمة بهدف تأمينهم وإكمال إحتلال حضرموت.

 

صولات وجولات أمنية وسياسية وعسكرية خاضها المجلس الانتقالي مع حكومة المستقيل هادي في 2018م أفضت في نهايتها إلى هروب رئيس حكومة هادي أحمد عبيد بن دغر حينها إلى القاهرة ليقوم هادي بعد مناوشات ومعارك بإقالة بن دغر وإحالته للتحقيق وتعيين معين عبدالملك خلفاً له والذي بدوره لم يستطع دخول مدينة عدن إلا بعد أن قدم للمجلس الإنتقالي إلتزاماً بعدم خوضه في القضايا السياسية والعسكرية، وبالرغم من ذلك فهو غير مرحب به في مدينة عدن ويقضي معظم وقته في أحد فنادق الرياض.

 

المثير للسخرية اليوم أن الشخص الذي رأس جلسة البرلمان المزيفة في مدينة سيئون طلب من الرئيس المستقيل هادي الذي منعت طائرته من الهبوط في مطار عدن أكثر من مرة بالضغط على الحكومة التي يرأسها معين عبدالملك وتقيم في الجناح الآخر من الفندق الذي يقيم فيه المستقيل هادي في العاصمة السعودية الرياض للعودة إلى مدينة عدن في أسرع وقت، نواب هاربون في سيئون يطالبون رئيس ورئيس حكومة ووزراء بأن يمتلكوا الشجاعة ويعودوا إلى “عاصمتهم المؤقتة” وهم جميعاً في سيئون يجتمعون خلسة لنفس السبب ألا وهو سيطرة المجلس الإنتقالي المدعوم من الإمارات على مدينة عدن ومعظم المناطق الجنوبية التي استبشروا بإحتلالها كثيراً.

 

هذه هي سلطة المستقيل هادي، التي تأكل نفسها بنفسها، من هادي الرئيس التوافقي الذي توافقت عليه معظم المكونات السياسية في 2012م وانتخبته لمدة سنتين إلى هادي الذي فر من العاصمة صنعاء إلى مدينة عدن وإعلانها عاصمة مؤقتة له ولمرافقيه من بعض السياسيين والعسكريين الذين فروا بملابس نسائية، إلى هادي الذي يقبع تحت الإقامة الجبرية في أحد فنادق الرياض، إلى هادي الذي خسر مدينة عدن ومعظم المناطق الجنوبية التي سيطرت عليها كل من السعودية والإمارات إلى هادي الذي يبحث اليوم عن مدينة ثانوية كـ سيئون علها تكون عاصمة ثالثة له ولمن تبقى معه من المرافقين والمسئولين الفارين.

قد يعجبك ايضا