المصدر الأول لاخبار اليمن

واشنطن بوست: الصراع الدامي يتزايد بين “داعش” والقاعدة لتعزيز تواجدهما في اليمن

ترجمة خاصة// وكالة الصحافة اليمنية//     نشرت صحيفة “واشنطن بوست” اليوم الأحد، تقريراً عن صراع القاعدة مع تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” في اليمن وكيف تحول إلى صراع دامي بحثاً عن بسط النفوذ والسيطرة على معظم الأراضي اليمنية. وقالت إليزابيث كيندال ، خبيرة الشأن اليمني، “لقد تحول التنافس بين الدولة الإسلامية والقاعدة في اليمن إلى […]

ترجمة خاصة// وكالة الصحافة اليمنية//

 

 

نشرت صحيفة “واشنطن بوست” اليوم الأحد، تقريراً عن صراع القاعدة مع تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” في اليمن وكيف تحول إلى صراع دامي بحثاً عن بسط النفوذ والسيطرة على معظم الأراضي اليمنية.

وقالت إليزابيث كيندال ، خبيرة الشأن اليمني، “لقد تحول التنافس بين الدولة الإسلامية والقاعدة في اليمن إلى نزاع دموي كامل” حيث يخوض تنظيم الدولة الإسلامية والقاعدة مسابقة مميتة على الأراضي لاستقطاب المجندين وزيادة النفوذ في اليمن، عبر زرع الانقسام بين القبائل، وتعميق عدم الاستقرار في أفقر دولة في الشرق الأوسط ، وفقًا لزعماء القبائل ومسؤولي الأمن والمحللين.

وقالت الصحيفة إن هناك اشتباكات منتظمة في محافظة البيضاء، كما أن وسائل التواصل الاجتماعي باتت من أهم وسائل كسب التعاطف بما يتم نشره من مقاطع فيديو وصور وتعليقات من قبل الجماعتين.

وافادت الصحيفة أنه في الأسابيع الأخيرة من هذا الشهر تصاعد القتال، فتنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي قام بنشر انتحاريين، بما فيهم لاجئ صومالي، ضد مواقع للقاعدة وقتل وجرح أكثر من 10 مقاتلين بما فيهم قيادات، فيما رد تنظيم القاعدة بمهاجمة قواعد للدولة الإسلامية وزعم أنه استرد ستة مواقع منهم في محافظة البيضاء بحسب الصحيفة.

وذكرت الصحيفة أن جماعة قبلية عرضت عشرين ألف دولار مكافأة لمن يقبض على زعيم الدولة الإسلامية محلياً سواء سلمه حياً أو ميتاً.

وأضاف التقرير أنه على الرغم من انهيار الخلافة المزعومة للدولة الإسلامية في سوريا والعراق ، تواصل فروع الجماعة شن الحرب ضد الحكومات والأعداء من غرب إفريقيا إلى جنوب شرق آسيا ، بينما تواصل أيديولوجيتها نحو المزيد من العنف.

وأشارت الواشنطن بوست إلى أن التنافس في اليمن قد يعرقل من جهود أمريكا وحلفائها لإبعاد المتشددين الإسلاميين عن جزء استراتيجي من العالم وهو ما قد يجعل اليمن تحت تهديد الاضطرابات لسنوات كما يقول المحللون  زعماء القبائل والمسؤولين.

وقالت الصحيفة أن الصراع بين داعش، والقاعدة في شبه الجزيرة العربية هو واحد بين العديد من النزاعات التي تنشب في اليمن الذي يمتد عبر ممرات شحن النفط الحيوية.

ولفتت الصحيفة إلى أن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب هاجم الغرب عدة مرات ، بما في ذلك محاولة فاشلة لتفجير طائرة ركاب متجهة إلى الولايات المتحدة فوق ديترويت يوم عيد الميلاد في عام 2009 وإرسال قنابل طرد إلى مواقع في الولايات المتحدة.

برزت الدولة الإسلامية بعد الفوضى السياسية في أعقاب ثورات الربيع العربي اليمني في عام 2011 واليوم  تضم المجموعة  بضع مئات من المقاتلين، وقد شنت حرب عصابات في الجنوب ، حيث أرسلت انتحاريين ضد جنود ومسؤولين حكوميين تابعين للتحالف في المناطق المحتلة من اليمن.

شنت إدارة ترامب حملة من الغارات الجوية على المجموعتين، منذ بداية العام الجاري، كانت هناك ثماني غارات جوية ، استهدفت واحدة (داعش) والباقي ضد القاعدة في جزيرة العرب.

ونقلت الصحيفة عن زعماء القبائل تأكيدات إن التحالف  زود مقاتلين ينتمون للقاعدة وداعش بالسلاح والمال لمحاربة “الحوثيين”، لغرض فتح جبهات متعددة ضدهم، حيث رصد السكان شاحنات تحتوي على أسلحة تدخل من مأرب المجاورة لمحافظة البيضاء ، وهي منطقة يسيطر عليها التحالف ، وتوجهت إلى مواقع القاعدة في جزيرة العرب.

واضاف التقرير أنه مع نهاية الخلافة في سوريا ، يأمل تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) كسب مزيد من الأراضي ، ودعم شعبي أكبر ، كما يقول المحللون وزعماء القبائل في اليمن، لكن معظم اليمنيين ينظرون إلى المجموعة على أنها وحشية ومتعجرفة للغاية.

قد يعجبك ايضا