المصدر الأول لاخبار اليمن

هل يسمع المجلس الانتقالي السوداني الأصوات المنادية بسحب قوات بلاده من اليمن؟

تحليل خاص //وكالة الصحافة اليمنية//     في الوقت الذي تتزايد الأصوات المنادية بسحب القوات السودانية من اليمن، في الشارع السوداني شعبيا وسياسيا، أعلن المجلس الانتقالي أن القوات السودانية المشاركة في الحرب على اليمن “ستبقى حتى يحقق التحالف أهدافه”، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا).     إعلان المجلس الانتقالي السوداني اعتبره الكثير […]

تحليل خاص //وكالة الصحافة اليمنية//

 

 

في الوقت الذي تتزايد الأصوات المنادية بسحب القوات السودانية من اليمن، في الشارع السوداني شعبيا وسياسيا، أعلن المجلس الانتقالي أن القوات السودانية المشاركة في الحرب على اليمن “ستبقى حتى يحقق التحالف أهدافه”، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا).

 

 

إعلان المجلس الانتقالي السوداني اعتبره الكثير من المراقبين والمتابعين داخل السودان إعلانا مخيبا لآمال الشعب السوداني الذي ثار ضد نظام البشير وقدم الكثير من التضحيات لإسقاط رموزه وسياساته الفاشلة في إدارة البلاد سياسيا وإقتصاديا وعسكريا.

 

 

ونظروا إلى الإعلان على أنه تأكيد من المجلس الانتقالي بأنه إمتدادا لنظام البشير وتتعارض مواقفه مع مبادئ الثورة الشعبية التي قال أنه جاء لدعمها وتحقيق مطالب الجماهير التي ما تزال تعتصم حتى اليوم.

 

 

لكن ورغم أن الشارع السوداني كان قد أبدى بعض الارتياح من التصريحات التي أطلقها المجلس الإنتقالي بعد سقوط البشير وإعلانه الإنحياز لمطالب الجماهير، فقد فوجئ السودانيون بالسعودية والإمارات (اللتان تخوضان حربا على اليمن بمشاركة قوات سودانية) تلقيان بثقلهما في دعم المجلس العسكري الانتقالي في السودان برئاسة عبد الفتاح البرهان، عبر خطوات متوالية استرعت انتباه الثوار المعتصمين أمام مقر قيادة الجيش في العاصمة الخرطوم ولم تلق ترحيبهم.

 

 

وليس هذا وحسب بل ان مخاوف الشارع السوداني من وجود مؤامرة يسعى المجلس الإنتقالي من خلالها للإلتفاف على الثورة وخاصة بعد إعلان الرياض وأبوظبي دعمهما ومباركتهما لتولي عبدالفتاح البرهان رئاسة المجلس الانتقالي.

 

 

إضافة إلى ذلك وصل وفد إماراتي سعودي رفيع المستوى إلى الخرطوم في زيارة استغرقت يومين، التقى فيها البرهان الذي أشاد بدوره بالعلاقات “المتميزة” بين بلاده والدولتين الخليجيتين.

 

 

وهذا التناغم في الخطوات رفضه المعتصمون أمام مقر قيادة الجيش بالخرطوم عبر ترديد هتافات ورفع شعارات ولافتات ضد السعودية والإمارات، وضد ما اعتبروه “رفض” الدولتين ثورات الربيع العربي.

 

 

ويعتبر السودان شريكا رئيسيا في التحالف العسكري السعودي الإماراتي ضد اليمن، ويقاتل آلاف الجنود السودانيين في صفوف قوات هذا التحالف الذي بدأ عملياته في مارس/آذار 2015.

 

 

وتشير تقارير إلى أن الرئيس الجديد للمجلس العسكري الانتقالي عبد الفتاح البرهان تولى عملية تنسيق إرسال الجنود السودانيين، وأشرف على القوات التي حاربت في صفوف التحالف السعودي الإماراتي، وهو على صلات وثيقة بكبار القادة العسكريين في الخليج بحكم مسؤوليته عن تنسيق الدور العسكري للسودان في الحرب.

 

 

كما أن معظم القوات البرية في حرب اليمن تتبع الفريق أول محمد حمدان المعروف بـ”حميدتي” نائب رئيس المجلس قائد قوات الدعم السريع، وكل هذه المعطيات تشير بل وتؤكد أن ثورة الشعب السوداني سرقت منه وتم الإلتفاف عليها بمساعدة ودعم سعودي إماراتي وأن نظام البشير ما يزال يحكم السودان ولم تسقط سوى الأسماء.

 

 

قد يعجبك ايضا