المصدر الأول لاخبار اليمن

عضو السياسي الأعلى الرهوي: الوحدة اليمنية شمعة مضيئة في العالم العربي والإسلامي

صنعاء//وكالة الصحافة اليمنية// قال عضو المجلس السياسي الأعلى أحمد غالب الرهوي إن تحقيق الوحدة اليمنية في الـ22 مايو 1990ن، لم يكن إرتجاليا ولا عاطفيا، بل سبقه إرادة شعبية قوية ضغطت على السياسيين للتسريع بخطوات تحقيقها. واعتبر الرهوي في الحفل الخطابي الذي نظمته رئاسة الوزراء اليوم بصنعاء بمناسبة العيد الوطني الـ29 للجمهورية اليمنية 22 مايو، إعادة […]

صنعاء//وكالة الصحافة اليمنية//
قال عضو المجلس السياسي الأعلى أحمد غالب الرهوي إن تحقيق الوحدة اليمنية في الـ22 مايو 1990ن، لم يكن إرتجاليا ولا عاطفيا، بل سبقه إرادة شعبية قوية ضغطت على السياسيين للتسريع بخطوات تحقيقها.

واعتبر الرهوي في الحفل الخطابي الذي نظمته رئاسة الوزراء اليوم بصنعاء بمناسبة العيد الوطني الـ29 للجمهورية اليمنية 22 مايو، إعادة تحقيق الوحدة اليمنية شمعة مضيئة في العالم العربي والإسلامي، في ظل انهيار دول عظمى.

 

ونقل تحيات رئيس وأعضاء المجلس السياسي الأعلى للحاضرين .. وأضاف ” نحتفل بالعيد الوطني الـ 29 لتحقيق الوحدة اليمنية، أعظم منجز للشعب اليمني، بل يكفي أبناء اليمن فخرا بهذا المنجز الوحدوي الذي مثل لبنة صادقة وجادة للوحدة العربية والإسلامية “.

واستعرض الحقب التاريخية لليمن منذ سبأ وحمير وقتبان والعبر الشاهدة على أمجاد اليمنيون وحضارتهم الضاربة جذورها في أعماق التاريخ .

وقال ” لا شك أن الفترة الممتدة من 30 نوفمبر 1967م حتى 30 نوفمبر 1989م شكلت مرحلة نضالات لليمنيين ولملمت كل عوامل القوة لتجاوز عوامل الضعف والهوان والتناحر حتى فجر يوم 22 مايو تحقيق وحدة اليمن أرضا وإنسانا “.

وأضاف ” ونحن في العام الخامس من العدوان الأمريكي الصهيوني السعودي الإماراتي ما يزال اليمنيون صامدون رغم وحشية وصلف دول العدوان في إرتكاب أبشع المجازر وحرب الإبادة الجماعية إلى جانب ما تفرضه من حصار بري وبحري وجوي في إنتهاك سافر للأعراف والمواثيق والقانون الدولي الإنساني”.

 

وتطرق إلى واقع الحال في المشهد الراهن الذي تعيشه المحافظات الجنوبية .. وقال ” يتجدد المشهد وواقع الحال بين اتحاد الجنوب العربي صناعة المحتل القديم والانفصال الوهمي صناعة المحتل الجديد وكذا الأقاليم وعدم استلهام تجربة التحرر من المحتل البريطاني واستحضار ثورة ردفان وتضحيات رجالها “.

ودعا عضو السياسي الأعلى الرهوي إلى تعزيز التلاحم لمواجهة قوى العدوان والغزاة وتحرير كل شبر من أرض الوطن .. وقال ” في الوقت الذي نمد أيدينا للسلام العادل والمشرف، سنمضي قدما في تنفيذ الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة العادلة من المهرة إلى صعدة “.

 

من جانب اكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، أن احتفال اليمنيين بالثاني والعشرين مايو هو احتفاء بحدث وطني ضخم هو الوحدة التي جمعت شطرين وقضت على فكرة التشطير التي زرعها الاستعمار البريطاني والعثمانيين أثناء تقاسمها لليمن الكبير.

وبين أن الوحدة كانت حلم وأمل استراتيجي لكل يمني وأنهت بقيامها تاريخ من الصراع والحرب بين أبناء الوطن الواحد.

 

واستعرض الدكتور بن حبتور، إرهاصات الوحدة اليمنية والمحطات الرئيسة على طريق إعادة تحقيقها وإنهاء عقود طويلة من التجزئة والتباعد بين اليمنيين.

وقال ” بهذه المناسبة علينا أن نعزز من تلاحمنا ووحدة صفنا كما انه من المهم جدا أن نطوي صفحة الماضي بكل نتوآته وإلا ننكئ الجراح التي لا تخدم سواء أعدائنا والمتربصين بوطننا “.. منوها بالنهج الحكيم لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي وحرصه على تمتين الجبهة الداخلية بمختلف الوسائل.

 

وأشار في الوقت ذاته إلى أن المجلس السياسي الأعلى يفكر برؤية وطنية وهو مع نزع مفردات وألغام الماضي السياسية والاجتماعية والمذهبية والجهوية والمناطقية وكذا العُقد التاريخية .

وأكد أن العدوان والاحتلال السعودي الإماراتي لا يميز بين شخص وآخر وشريحة وأخرى لأنه ينظر إلى جميع اليمنيين بنظرة عداء.. وقال ” دول الجوار يريدون أن يمزقوننا ويعيدوننا إلى التاريخ السابق لانهم يدركون أن توحد اليمنيين دون حضور مؤامراتهم فان اليمني سيكون له شأن عظيم ودور مؤثر على مستوى الجزيرة العربية والإقليم “.

 

وطالب رئيس الوزراء في ختام كلمته الجميع بالعمل معا لتضميد الجراح في وطن الثاني والعشرين من مايو الكبير الذي فيه التناقضات وفيه أيضا كل الطموحات .. مذكرا الجميع أن لهم في قيادتهم السياسية والحزبية المناهضة للعدوان قدوة في التلاحم ووحدة الصف ونبذ الخلافات التي تهدم الأوطان وتمزق الشعوب.

 

من جانبه حيا رئيس مجلس الشورى محمد حسين العيدروس، القيادة الثورية والسياسية والشعب اليمني بالعيد الوطني الـ29 للجمهورية اليمنية 22 مايو .

وقال ” الوحدة اليمنية التي ترسخت مفاهيمها كقيمة روحية ودينية، تمثل مصدرا لعزتنا وكرامتنا ومجدنا وما حدث في 22 مايو 1990م، لم يمكن مجرد إعلان الوحدة الإندماجية بين شطرين بقدر ما مثل منعطفا تاريخيا في حياة الإنسان اليمني “.

وأضاف ” إرتباطنا بالوحدة ليس مبنيا على عقود ولا مرهون باتفاقية الوحدة باعتبارها صيغة سياسية مرحلية للعودة إلى الحالة اليمنية الطبيعية ولكون التشطير لم يكن سوى حدثا طارئا وليد الصراع الاستعمار البريطاني العثماني الذي كان يتسابق لتقاسم معظم الأقاليم العربية”.

 

 

وأشار العيدروس إلى أن الوحدة اليمنية هي الحقيقة التاريخية التي حملها اليمنيون في قلوبهم وسلوكهم وثقافتهم .. وقال ” نجد أن الاحتفال بيوم الـ22 ينبع من كونه أحدث تحولا في مقومات حياة اليمنيين، لأنها استمدت وجودها الحقيقي من وعي الشعب اليمني الذي لا يمكن مسح تراثه وقيمه وأخلاقه وثقافته ومعتقداته “.

وأضاف ” عندما نخوض في شئون الوحدة اليمنية وما يعترضها من تحديات ودعوات تشطيرية، فإن مجتمعنا لا ينطلق في سبيل حمايتها من مجرد حسابات مناطقية واستحقاقات سياسية وإنما من وحي عقيدة إيمانية قائمة في الأساس على الوحدة “.

وأوضح أن تجارب الماضي التشطيرية أضعفت أمل الشعب اليمني في الحرية والكرامة ورضخ تحت نيران الطامعين من القوى الاستعمارية التي تعتبر تمزيق وحدة شعوب الأمة، تمزيقا لهويتها الحضارية وتمهيدا للقضاء على حضارتها .

 

وعبر رئيس مجلس الشورى عن الأسف أن يحتفل اليمنيين بهذه المناسبة الوطنية والشعب اليمني يعيش حياة مريرة جراء العدوان السافر بقيادة السعودية والإمارات وبدعم أمريكي أوغل في استهداف المدنيين واستباح دمائهم ودمر مقدرات بلدهم.

وشدد على ضرورة تضافر الجهود وتوحيد الصفوف لدعم المرابطين في الجبهات بالرجال والمال والعتاد دفاعا عن سيادة واستقلال اليمن .. لافتا إلى أن صمود وتضحية أبناء اليمن في مواجهة العدوان وإفشال مخططاته، نابع من أساس وحدة الوطن .

 

فيما دعت وزيرة الدولة رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة رضية عبدالله أبناء المحافظات الجنوبية المحتلة إلى الاستفادة من دعوة القيادة الثورية والسياسية التي تمد يدها إليهم للجلوس وتصحيح مسار الوحدة والمشاركة في بناء اليمن وطرد المحتل وكل أدواته من العملاء والمرتزقة.

وقالت “أمريكا وبريطانيا والسعودية والإمارات وعملائهم مجتمعين لن يعطونكم ما تحلمون وتأملون فيه، أربع سنوات من الاحتلال لم يُسمع عنكم سوى الاغتيالات والاعتقالات والاختطافات والاغتصاب”.. مؤكدة أن كل أبناء اليمن يتألمون لما يحدث في المحافظات الواقعة تحت الاحتلال.

 

وفي الاحتفال الذي حضره رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي أحمد المتوكل ونائبا رئيس الوزراء لشؤون الأمن والدفاع اللواء جلال الرويشان وشؤون الخدمات محمود الجنيد ومستشارا الرئاسة الدكتور خالد باراس والدكتور عبدالعزيز الترب وعدد من أعضاء مجالس النواب والشورى والوزراء وقيادات أمنية وعسكرية ومدنية .. بارك رئيس مجلس التلاحم القبلي الشيخ ضيف الله رسام، للقيادة الثورية والسياسية والشعب اليمني، الاحتفال بهذه المناسبة الوطنية والمنجز الاستراتيجي المتمثل في إعادة تحقيق الوحدة اليمنية.

ودعا القوى والمكونات السياسية إلى تعزيز التلاحم والاصطفاف في الدفاع عن الوطن ووحدته وأمنه واستقراره وسيادته واستقلاله .

وقال ” أدعو الجميع إلى إغلاق ملفات الماضي، والوحدة اليمنية ليست محسوبة لأي طرف وإنما هي إرادة شعبية ودافع وطني التحم الجميع لتحقيقها “.. مؤكدا أن الوحدة اليمنية تعد مفخرة للشعب اليمني والأمة العربية.

قد يعجبك ايضا