المصدر الأول لاخبار اليمن

وثائق :المحضر السرّي للقاء الرئيس اليمني الأسبق صالح برئيس وافراد الجالية الاسرائيلية في امريكا.. من يدير الكونجرس ومن سيقنع الأسد..؟.. التفاصيل السرّية لخطوات التطبيع اليمني الاسرائيلي!!..

صنعاء // تقرير خاص // وكالة الصحافة اليمنية // ليست السعودية منفردة في الاستجابة للتطبيع مع العدو الاسرائيلي ، ومساعدة الصهيونية العالمية على السيطرة اقتصادياً في المنطقة العربية. اليمن حذت حذو المملكة ، وكان لها خطوات سرية في التطبيع ، والتواصل مع حكومة الكيان الاسرائيلي.

الرئيس اليمني الأسبق / علي عبدالله صالح فتح آفاق التطبيع مع الكيان الاسرائيلي ، وحصلت وكالة الصحافة اليمنية على نسخة من المحضر السري للقاء صالح برئيس وأفراد الجالية اليهودية ” المواطنون الاسرائيليون المقيمون ” في أمريكا ، وهي وثائق عثرت عليها الاجهزة الامنية في منزل الرئيس صالح بصنعاء بعد مقتله بيومين في الرابع من ديسمبر 2017م ، ويكشف المحضر تفاصيل الخطوات التي تحرك فيها صالح مع رئيس الجالية اليهودية للتطبيع.

وموافقة الرئيس صالح على التواصل مع الحكومة الاسرائيلية والتي قرنها بطلب أساسي على لسانه وعلى لسان ذراعه اليمنى آنذاك الدكتور عبدالكريم الارياني ، وهو ” أن تدفع الحكومة الاسرائيلية ثمن التواصل معها “.

كما يكشف المحضر حقيقة الدور السعودي في تمويل مشاريع التطبيع الاسرائيلي في المنطقة ، إذ أكد رئيس الجالية اليهودية أن التمويلات التي سيحصل عليها صالح نظير تحركاته في هذا المشروع سوف تحصل عليها الحكومة الامريكية كقروض من السعودية. اضافة الى تأكيده بأن اسرائيل ” اليهود ” هم حجر الأساس في العلاقة الامريكية مع اليمن ، وأنهم حسب قوله ” اولاد العم “.

كما كشف المحضر تفاصيل اخرى مثيرة عن الموقف من صدام حسين وبشار الأسد . ووعود صالح بإقناع الاسد بالتطبيع ولكن أولاً يبدأ التطبيع والسلام من اليمن وأنه يريد ان يسير مع اليهود خطوة خطوة حتى يبلغ ما يريده.

تفاصيل محضر اللقاء بين صالح والجالية اليهودية بحضور عبدالكريم الارياني

 

في 30 مارس من العام 2000م التقى الرئيس اليمني الاسبق علي عبدالله صالح برؤساء الجاليات اليهودية في أمريكا، طلب منهم المساعدة في الحصول على دعم أمريكي سخي أسوة بمصر والأردن، وطلبوا منه التطبيع والمصافحة.

الجاليات اليهودية تؤكد أنها هي من تدير الكونجرس الامريكي اليهودي

 

في ذلك اللقاء أخبره رؤساء الجاليات اليهودية بأنهم هم من يديرون  منظمة الكونجرس الأمريكي اليهودي ، وأخبروه عن رغبتهم في إقامة علاقات مع الشعب اليمني عن طريق بدء حوار بين الجاليات اليهودية والحكومة اليمنية تمهيداً لفتح علاقات مباشرة مع دولة اسرائيل.

مخاوف صالح من الاسلاميين وأنه لا توجد صعوبات في ان يكون هناك منافع بين اليمن وبين الحكومة الاسرائيلية سواهم

من جهته رحب بهم الرئيس صالح واعتبرها فرصة طيبة موضحا بأنه لا توجد أي صعوبات تمنع أن يكون بيننا وبينكم منافع سواء هنا في أمريكا كجالية أو مع الحكومة الاسرائيلية مستقبلاً سوى من وصفهم بالــ “الاسلاميين”، بالإضافة الى أنه كلما حدث تقارب أو بحث في اطار بناء علاقات مع اسرائيل أو الجاليات اليهودية يتم عمل فقاقيع اعلامية، وذكر أنه ذات مرة التقى بالرئيس فايتسمان ولم تمض سوى عشر دقائق حتى نشر الخبر في الراديو الاسرائيلي.

وذكر صالح في حديثه معهم أن الدكتور الارياني وحكومته يدفعون الثمن كونه يتواصل معهم عن طريق السفير الأشطل، وأنهم يتعرضون للتخوين من قبل الاسلاميين وأن السعودية تشن حملة اعلامية ضد اليمن وضد الرئيس لأنه التقى ببعض اليهود، طالباً منهم في نفس الوقت بأن يهدئوا السعودية باعتبارها من اصدقاؤهم، ليرد عليه أحدهم بأن العلاقة بالسعودية مرتبطة بالنفط.

القروض السعودية واستعداد صالح للتقارب مع اسرائيل

 

من خلال حديثه عن دور السعودية السلبي فهم أحد أعضاء الوفد اليهودي بأن الرئيس اليمني مستعد للتقارب مع اسرائيل لولا الضغوطات السعودية التي تمارس عليه، وبعد أن طرح ما فهمه بصيغة سؤال على الرئيس صالح رد الأخير بالتأكيد واضاف ان السعودية تبذل أموالا للاشتغال ضد اليمن ورئيسه، مشيراً الى أن الولايات المتحدة الامريكية لا تجرؤ على تقديم مساعدات سخية لليمن حتى لا تغضب السعودية، ليؤكد عضو الوفد اليهودي مرة أخرى بأن أمريكا أصلاً تأخذ المساعدات التي تنفقها على الانظمة العربية من السعودية كقروض.

أولاد العم.. اليهود المقيمين في امريكا هم حجر الأساس

 

ويعود صالح مرة أخرى ليؤكد لهم أنه مستعد لبناء علاقة معهم بشرط أن يساعدوه لدى الادارة الامريكية التي يبحث عن طرق للحصول على دعمها معتبرا تلك الخدمة أولى خطوات بناء العلاقة المرجوة بين الطرفين.

واختتم حديثه لرؤساء الجاليات اليهودية بالقول ” أولا نحن مع الأمريكان وبعد ذلك نأتي الى اسرائيل، أنتم هنا حجر الاساس نتفاهم معكم وبعد ذلك نتواصل مع الآخرين، أنتم أولاد العم ” مؤكدا على أهمية حديثهم مع أمريكا عن الديمقراطية في اليمن .

محضر لقاء صالح برئيس الجالية اليهودية

صالح يدعو الشركات اليهودية للاستثمار في اليمن تحت ستار امريكي لأسباب أمنية

 

في نفس اليوم التقى صالح برئيس مجلس رؤساء الجاليات اليهودية في أمريكا / رولاند لاود ، حيث بدأ رولاند بمدح صالح مستهل اللقاء وعرف بنفسه كرجل أعمال ومستثمر يهودي فأخبره صالح بأن اليمن ترحب بالاستثمارات والعلاقات مع كل اليهود باستثناء اليهود القاطنين في اسرائيل، ونصحه بأن تبدأ الاستثمارات اليهودية في اليمن على أنها استثمارات أمريكية لأسباب أمنية.

استياء صالح من علنية مصافتحه للسفير الاسرائيلي ورغبته في السير مع اليهود خطوة خطوة حتى يصل الى ما يريد

 

وخلال الحديث بينهما كشف صالح عن أنه تم تقديم السفير الاسرائيلي لمصافحته مبلغاً إياه أن تلك الخطوة التي اعتبرها خطأ قد تسبب مشكلة لكل منها، لكنه عاد ليستعرض دهائه ومراوغته السياسية وشطارته الاعلامية التي يتقن منها الكثير فقال له ” غداً ستقول الصحافة أن السفير الاسرائيلي صافح الرئيس اليمني وسأقول نعم صافحته لكني لم أكن أعرف أنه سفير اسرائيل “، لقد استقبلتك وأنا اعرف بأنك يهودي لكن السفير سبب لي حرج وأنا أبحث عن فتح قنوات مع اليهود الأمريكيين أولاً لأننا نريد أن نمشي معاكم خطوة خطوة حتى نصل الى ما نريد غداً.

صالح يعد بإقناع بشار الاسد بالقبول بعملية سلام مع اسرائيل

وفي اللقاء الذي اعتبره صالح بداية لذوبان الجليد مع رئيس الجاليات اليهودية في أمريكا قال الرئيس اليمني الاسبق أنه يمكن أن يلعب دوراً في اقناع الرئيس السوري بشار الأسد لإقناعه بالقبول بعملية سلام مع اسرائيل وقال أنه ربما لن يقتنع اليوم لكنه سيسمع ويقبل غداً، كما وصف الرئيس العراقي صدام حسين بالمجنون وقال أنه نصح الأمريكان بتخفيف الحصار على الشعب العراقي لأنه كلما اشتد الحصار كلما التف الشعب حول القيادة ” يعني صدام حسين” .

صالح يقدم نفسه سـُـلّـماً لوصول اليهود الى صدام حسين.. ويحدد موعد لزيارة اليهود الى صنعاء واشتراط وجوب التطبيع والسلام أولاً مع اليمن

 

ورداً على سؤال رولاند لاود الذي طلب فيه من صالح بحث امكانية الالتقاء بصدام حسين قال صالح ” نحن في الدور.. لا يمكن تأتي من النافذة بل من السلم ” في إشارة منه الى أنه يجب أن يبدأ التطبيع والسلام مع اليمن ودعاه لزيارة اليمن في سبتمبر أو اكتوبر ، فطرح رئيس الجالية اليهودية فكرة المجيء بـ10_15 شخصاً مؤهلين ويتم تدريبهم لإنشاء شبكة انترنت بمساعدة من البنك الدولي وستصبح اليمن متقدمة.

صالح وصف الكونجرس بـ “اللوبي اليهودي ” وقال : أريدكم أنتم اللوبي..

في نهاية اللقاء أخبره صالح بأنه سيقابل الرئيس كلينتون في واشنطن يوم الاحد وطلب من رئيس الجالية اليهودية أن يلعب دوراً في اقناع كلينتون في دعم الديموقراطية وعملية التنمية والاصلاحات وقال بالحرف ” أريد اسمع من كلينتون أنكم قلتم له “، من جانبه أكد رئيس الجلية اليهودية على أهمية الزيارة لكنه نصح الرئيس صالح بأن يجعلها على مسارين لأن كلينتون شخص واحد وسيغادر السلطة ولهذا يجب أن يلتقي بمجموعة من أعضاء الكونجرس.

انتهى  اللقاء بقول صالح : اريدكم أنتم اللوبي..

رئيس الجالية : انتم بحاجة لشخص واحد مختص في أعمال اللوبي، وليس اللوبي.

 

1
1

 

2
2
3
3
4
4
5
5

 

 

6
6

 

7
7
8
8
9
9

 

10
10
11
11

 

12
12

 

 

 

13
13
14
14
قد يعجبك ايضا