المصدر الأول لاخبار اليمن

برنامج الغذاء العالمي ومحاولة انتهاك خصوصية المواطن اليمني

برنامج الغذاء العالمي ومحاولة انتهاك خصوصية المواطن اليمني

تحليل خاص//وكالة الصحافة ليمنية//
مامن شك بأن الكثير من المنظمات تعمل لصالح القوى المهيمنة على العالم وأن عملها هنا أو هناك ليس إنسانياً بحتاً، فهي اليد التي يستخدمها العدو للوصول إلى مناطق الخصم تحت شعارات مختلفة إنسانية وطبية وحرية وحقوق إنسان وغيرها من الشعارات التي تظهر فجأة في خضم الحرب.

 

برنامج الغذاء العالمي الذي ينشط في أكثر دول العالم توتراً وسخونة لا يخلو عمله من تنفيذ أجندات مشبوهة قد لا ينتبه لها المواطنين المحتاجين لتلك المساعدات التي يقوم بتقديمها لهم من حين إلى آخر، ومن خلال نشاطه في اليمن على مدى خمس سنوات تكشف للمواطن اليمني عدة حقائق عن نشاط البرنامج من بينها أن موظفيه يأخذون مبالغ مالية ضخمة كرواتب وحوافز ويتسلمون سيارات فارهة ويأخذون إجازات سياحية في الخارج وكل ذلك على حساب معاناة المواطن اليمني الذي كان يعتقد بأنهم جاءوا فقط لمساعدتهم على ظروف الحرب والحصار.

 

وبعد انتشار عدد من الوثائق التي أثبتت فساد مسئولي البرنامج ومحاولات توزيع مواد غذائية فاسدة للمواطنين اليمنيين جاءت ردود فعل بعض المسئولين في برنامج الغذاء غاضبة وساخطة على سلطات صنعاء التي تشرف على عمل المنظمات الأجنبية والمحلية في كافة المناطق التي تسيطر عليها، والتهديد بإيقاف عمل البرنامج لأسباب ومبررات سمعناها كثيراً.

 

سلطات صنعاء قدمت في وقت سابق مقترحات للأمم المتحدة لتحويل المساعدات العينية إلى مبالغ نقدية وذلك لمنع إهدار الكثير من أموال المساعدات في نفقات التشغيل وحوافز الموظفين، الأمر الذي أزعج برنامج الغذاء ودفعه لوضع آلية جديدة تستهدف المواطنين وجمع بياناتهم التفصيلية وأخذ بصماتهم من أجل تنفيذ تلك الآلية.

 

سلطات صنعاء أكدت وفي أكثر من اجتماع لها مع مسؤلي الأمم المتحدة أنها لا تمانع من إجراء المسوحات الميدانية لتحديد من يستحقون المساعدات وضمان وصولها إلى مستحقيها غير أنها حذرت من إنتهاك خصوصية الموطن اليمني تحت أي مبرر.

قد يعجبك ايضا