المصدر الأول لاخبار اليمن

برنامج الغذاء العالمي يهدد بإيقاف نشاطه في اليمن .. الأسباب والتوقيت

تقرير خاص / وكالة الصحافة اليمنية //     يربط الكثير من المراقبين بين تهديدات برنامج الغذاء العالمي بإيقاف عمله في اليمن والضربات العسكرية المتلاحقة التي وجهها الجيش اليمني إلى المنشئات الحيوية السعودية خلال الأيام الأخيرة. ويعتقد البعض أن تهديدات برنامج الغذاء العالمي بالانسحاب، يأتي في اطار الضغوط على صنعاء لإيقاف ضربات الردع المتلاحقة التي […]

تقرير خاص / وكالة الصحافة اليمنية //

 

 

يربط الكثير من المراقبين بين تهديدات برنامج الغذاء العالمي بإيقاف عمله في اليمن والضربات العسكرية المتلاحقة التي وجهها الجيش اليمني إلى المنشئات الحيوية السعودية خلال الأيام الأخيرة.

ويعتقد البعض أن تهديدات برنامج الغذاء العالمي بالانسحاب، يأتي في اطار الضغوط على صنعاء لإيقاف ضربات الردع المتلاحقة التي باتت تتلقاها المملكة من قبل اليمنيين.

ويستدل هؤلاء على صحة طرحهم بأن الخلافات بين حكومة صنعاء، وبرنامج الغذاء العالمي ليست وليدة اللحظة، وأن الخلافات بين الطرفين موجودة منذ وقت طويل، فما الذي أضفى على هذه الخلافات طابع الجدية فجأة، حتى يصعد البرنامج من نبرته العدائية، تجاه البلاد التي تعاني من أسوء أزمة انسانية في العالم؟

ويرى البعض أن تهديدات برنامج الغذاء العالمي  في هذا التوقيت، المتزامن مع تحقيق انتصارات عسكرية، أزعجت الأمريكيين والبريطانيين، سيساهم في إكمال الصورة حول التواطؤ الذي تمارسه الأمم المتحدة مع دول التحالف ضد اليمن.

بينما يقول اخرون ” أن المساعي الديبلوماسية التي بذلتها بريطانيا لإيقاف الضربات اليمنية  على السعودية، تحتاج إلى مساندة من قبل الأمم المتحدة، ولا يوجد أفضل من الضغط على اليمن بالمزيد من التجويع.”

وفي مجمل الأحوال، يقول المتابعين أن برنامج الغذاء العالمي لم يكشف عن دوافع مقنعة تستدعي ايقاف نشاطه في اليمن، وأن البرنامج واجه حقائق النهب التي اعلنت عنها صنعاء، باختلاق اعذار غير مقبولة، ومحاولة تميع قضية نهب المساعدات عبر تحويلها إلى سجال يحتمل الأخذ والرد، إلى أن تصبح قضية نهب المساعدات مع الوقت مسألة مألوفة عند الجميع ويصبح الحديث عنها بلا أهمية.

على أن هناك الكثير من الشواهد التي تؤكد أن الأمم المتحدة، انخرطت بأدوار مشبوهة في اليمن، ليس أقلها الصمت عن الحرب الاقتصادية، بعد أن وافقت الأمم المتحدة على نقل البنك المركزي إلى عدن، وما خلفه ذلك الإجراء من نتائج كارثية على الاقتصاد ومعيشة المواطن، ثم السماح للتحالف، باستخدام الحرب الاقتصادية، خارج القانون الدولي والأعراف الانسانية، من أجل الحصول على مكاسب غير شرعية، تكون الأمم المتحدة هي من هيئت لها الظروف، عبر منح التحالف امتيازات غير اخلاقية اتاحت له التحكم بملف الاقتصاد، في حين أن انسحاب برنامج الغذاء العالمي من اليمن، لا يخرج عن دور الأمم المتحدة القديم  بالتواطؤ على اليمن.

قد يعجبك ايضا