المصدر الأول لاخبار اليمن

المحافظات الجنوبية المحتلة تشهد استعراضاً للعضلات في ساحات التجمهر.. من سيسقط أولاً ؟

تحليل خاص: وكالة الصحافة اليمنية// يبدوا أنها الورقة الأخيرة، التي لا يزال المجلس الانتقالي “المدعوم إماراتيا”، متمسكا بها، بعد أن تُرك وحيداً، يبحث عن الوجود، في ساحة يحكمها الغوغاء والميليشيات والفصائل المتعددة بقوة السلاح، وفاعلية الحضور وتأثيرها على أبناء عدن وبقية المحافظات الجنوبية.   حيث شهدت محافظات سقطرى وحضرموت والمهرة مسيرات جماهيرية حاشدة، متنوعة ، […]

تحليل خاص: وكالة الصحافة اليمنية//

يبدوا أنها الورقة الأخيرة، التي لا يزال المجلس الانتقالي “المدعوم إماراتيا”، متمسكا بها، بعد أن تُرك وحيداً، يبحث عن الوجود، في ساحة يحكمها الغوغاء والميليشيات والفصائل المتعددة بقوة السلاح، وفاعلية الحضور وتأثيرها على أبناء عدن وبقية المحافظات الجنوبية.

 

حيث شهدت محافظات سقطرى وحضرموت والمهرة مسيرات جماهيرية حاشدة، متنوعة ، تفاوتت في أوقاتها واختلفت في رسالتها، فحين أخرجت السلطة المحلية في محافظة سقطرى والتابعة لحزب الإصلاح برعاية من مجلس الائتلاف الوطني، مسيرة مناوئة، للمجلس الانتقالي تعبر عن رفضها للوجود الإماراتي وأدواته من مليشيات النخبة والحزام الأمني، سير المجلس الانتقالي في سقطرى، ذاتها فعالية مشابهة مؤيدة ومباركة لتوجهاته الانفصالية.

استعراض القوة الشعبية لم يجد نفعا في ظل ما يعانيه أبناء المحافظات الجنوبية من انعدام ابسط الحقوق وغياب الخدمات الأساسية فضلا عن الانفلات الأمني الذي تعيشه محافظة عدن، في وقت لم تقدم كل الأطراف سوى الكلام وفتات من المساعدات الإماراتية والسعودية التي لا تتعدى قوت يوم واحد للأسرة الواحدة.

ورغم أن كل طرف يدعي أهليته أن لم يكن إدعاء الأحقية كما يزعم في صنع القرار وإدارة زمام الجنوب، تحت سلطة وهيمنة الاحتلال الإماراتي والسعودي في سقطرى والمهرة وشبوة وحضرموت وعدن، إلا أن لعلعة الرصاص تبقى سيدة الموقف، ففي حين تسعى جميع الأطراف للتحشيد والتجنيد في انتظار ساعة الصفر وخصوصا في محافظة عدن، لا تزال الاشتباكات المسلحة بين مليشيات المجلس الانتقالي وجنود تابعين لقوات هادي مستمرة في أزقة وأحياء مديرية الشيخ عثمان، والتي استخدم فيها الطرفان الأسلحة الخفيفة والمتوسطة وصواريخ الار بي جي والقنابل الهجومية، وأسفرت عن مقتل وجرح ما يقارب 22 مسلحا من الطرفين فضلا عن اعدما اسرى من جنود هادي أمام مرأى الأهالي، وتضرر الكثير من المنازل والممتلكات.

ويترقب الجميع ما ستفضي إليه تلك الصراعات العميقة والمواجهات المحدودة، بين اذرع الرياض وأبو ظبي، وإن توسعت رحاها في محافظة شبوة، إلا أنها لا تزال محدودة في ظل إظهار المجلس الانتقالي وجه البريء المخادع، وينفي محاولاته تفجير الأوضاع، في وقت يقوم بالسيطرة على مؤسسات الحكومة في عدن ابتداءً من مبنى وكالة سبأ وصولا إلى مبنى وزارة التخطيط التابعة لحكومة معين عبدالملك في عدن.

مراقبون أشاروا إلى أن المجلس الانتقالي يشعر حاليا بفترة ضعف بعد الانسحاب الجزئي للقوات الإماراتية، وهو من كان يعتمد عليها اعتمادا كليا، فيما يعطي اهتماما إعلاميا بالجنوب كقضية محصورة في رؤيته، على التشطير وإعادة الحدود إلى ما قبل 90م، وتحركاته ميدانيا في تحريض المواطنين في المحافظات الجنوبية وخصوصا في عدن وشبوة وحضرموت لطرد قوات هادي ووصفهم بالجماعات الإرهابية التي يجب تصفيتها وتطهير أرض الجنوب من رجسها وفقا لتصريحات الكثير من قياداته.

بالمقابل تستغل قيادةالإصلاح ومجلس الائتلاف التابع لها والذي يرأسه احمد العيسي، ذلك التخبط الذي يبديه المجلس الانتقالي، فضلا عن استثمار جرائمه بحق الناشطين المناوئين لسياسته والمعارضين لمليشياته، وهو ما ستنجح الجماعة فعلا بإظهار الانتقالي أمام العالم انه ليس أهلا لأن يكون البديل السياسي لحكم الجنوب أو لحكم اليمن، هذا اذا لم تنجح في طي صفحته إلى الأبد.

قد يعجبك ايضا