المصدر الأول لاخبار اليمن

الصحافة البريطانية تحمل “أبوظبي” مجازر حفتر في ليبيا

متابعات: وكالة الصحافة اليمنية//

قالت صحيفة “الغارديان” البريطانية، إن حلفاء جنرال الحرب المتقاعد خليفة حفتر يتحملون مسؤولية المجزرة التي حدثت بمركز لإيواء المهاجرين في تاجوراء الليبية، إثر قصف طائرات حفتر له.

وتابعت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم الاثنين، مبينةً أن الحادثة “أعادت التذكير بمآسي اللاجئين والمهاجرين المستضعفين اليائسين، والذين يبحثون عن حياةٍ أفضل وأكثر أماناً في أوروبا من خلال ليبيا”.

وتضيف الصحيفة: “لقد أُلقي اللوم في هجوم تاجوراء، على قوات حفتر، رغم أنه اتَّهم قوات حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دولياً بالتسبب في المجزرة”.

وأردفت: “منذ أن بدأ حفتر هجومه على طرابلس قُتل نحو 1000 شخص، غير أنه لا يتحمل وحده مسؤولية ذلك، فهناك حلفاؤه الدوليون والمؤيدون له وعلى رأسهم فرنسا والولايات المتحدة، فرغم اعترافهم بحكومة الوفاق، فإنهم أيدوا هجوم حفتر على طرابلس”.

ولحفتر حلفاء وداعمون إقليميون يتحملون معه مسؤولية مجزرة تاجوراء، وفي مقدمتهم السعودية والإمارات ومصر، بالإضافة إلى روسيا.

وتؤكد “الغارديان” في افتتاحيتها، أنه “يجب أن يكون واضحاً أن الحل العسكري الذي يُفترض أن حفتر قدَّمه لإنهاء الفوضى التي اجتاحت ليبيا بعد سقوط القذافي، فشل”، مضيفة: “ورغم ذلك فإنه مصمم على المضي فيه، فحتى أولئك الذين يعارضون الاستبداد، يبدو أنهم لا يملكون ثقة كافية بحكومة الوفاق الوطني، وهو ما وفَّر سبباً آخر لحفتر لمواصلة هجومه”.

واختتمت الصحيفة افتتاحيتها، بتأكيد أن تعبيرات القلق على مصير المهاجرين “تعد نفاقاً على أعلى مستوى، فبينما تدعم الدول أحد أمراء الحرب وترسل إليه الأسلحة وتذكي الصراع، تساعد في حبس من يحاولون الفرار منه ومن تداعيات القتال الدائر بليبيا”.

وكانت الأمم المتحدة أعلنت مقتل 53 شخصاً، من بينهم ستة أطفال، في هجوم على مركز إيواء اللاجئين في تاجوراء بليبيا، في وقت متأخر من الثلاثاء الماضي، بعضهم قُتل بإطلاق الحراس النار عليه، إثر محاولتهم الفرار من القصف.

ويقع المركز بالقرب من مخزن للأسلحة، حيث سبق أن حذرت الأمم المتحدة من احتمال تعرُّض المركز للخطر، وقدَّمت إحداثياته للأطراف المتحاربة، لمنع استهدافه.

 

(ترجمة خاصة بالخليج أون لاين)

قد يعجبك ايضا