المصدر الأول لاخبار اليمن

خبير روسي يكشف عن الأهداف الحقيقية لإفتعال أمريكا للأزمات في “الخليج”

ترجمة خاصة// وكالة الصحافة اليمنية//

وصف مشرع روسي بأن أمريكا تتخذ من إيران  ذريعة لتوسيع وجود البنتاغون في الشرق الأوسط.

وكتب السيناتور الروسي كونستانتين كوساتشيف رئيس مجلس الشؤون الخارجية في لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان في مقال طويل” من الواضح أن أمريكا ستستغل التوترات في مضيق هرمز والشرق الأوسط ككل لتعزيز موقفها الدفاعي الإقليمي”.

وكتب كوساتشيف: “وافق البنتاغون للتو على نقل قوات أمريكية إلى المملكة العربية السعودية، بالتزامن مع تطوير عملية دولية تهدف إلى الدفاع عن الملاحة في الشرق الأوسط في ضوء أحداث مضيق هرمز.

ولفت الكاتب إلى أن أمريكا تثير التوتر مع إيران خاصة بعد الاستيلاء على ناقلة نفط بريطانية، رغم أن الناقلة تحدت اللوائح أثناء الإبحار عبر مضيق هرمز، بالإضافة إلى جعل طهران مشكلة ليس فقط لواشنطن ولكن بالنسبة لأوسع مجموعة ممكنة من الدول.”

في الوقت نفسه ، “العملية الأخيرة التي قام بها فيلق الحرس الثوري الإسلامي (IRGC) للاستيلاء على ستينا إمبيرو التي ترفع علم المملكة المتحدة في مضيق هرمز قد زادت بالتأكيد من مخاوف اللاعبين الدوليين الآخرين المهمين – لقد أعربت ألمانيا وفرنسا بالفعل عن قلقهما ومن المحتمل أيضًا أن يدعموا عملية الحراسة البحرية الدولية للبنتاغون لضمان أمن المجاري المائية الرئيسية في الشرق الأوسط”.

بعد إرسال مجموعة حاملة للقوات وفريق عمل للمهاجمين وقوات إضافية إلى المنطقة ، أعلنت الولايات المتحدة عن عزمها على إنشاء تحالف عالمي من الدول رداً على ما تزعم أنه تهديدات إيرانية لحركة المرور التجارية في الخليج الفارسي وقال كوساتشيف ” تؤكد سرعة إعلان تطورها الافتراض بأن الولايات المتحدة كانت تنتظر فقط سببًا لتعزيز وجودها العسكري في المنطقة “.

وزادت حدة التوتر بين أمريكا وإيران بعد إسقاط الحرس الثوري لطائرة بدون طيار تابعة للبحرية الأمريكية بعد أن دخلت المجال الجوي الإيراني، في حين أعلن الرئيس الأمريكي ترامب أن سفينة هجومية من طراز “دبور” أسقطت طائرة إيرانية بدون طيار، وهو ما نفته إيران ونشرت لقطات تؤكد نفيها.

وأكد السيناتور أن موسكو تنظر إلى طهران كشريك استراتيجي في الشرق الأوسط وعملا سويًا لدعم سوريا ضد الجهاديين المتمردين لثمانية أعوام، في حين انضمت روسيا أيضًا إلى الصين والاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة في توقيع اتفاق نووي أبرمته الولايات المتحدة وإيران في عام 2015 وتخلى عنه الرئيس دونالد ترامب العام الماضي في قرار يمهد الطريق للتوترات الحالية.

وأوضح كوساتشيف أنه لا أمريكا ولا إيران بصدد الحرب، لكن لعبة الأعصاب والإفراط في الاستعراض مستمر، في وقت حذرت الخارجية الروسية من اندلاع صراع بسبب قرارات أمريكا وهو ما أكدته الصين التي قالت أن أمريكا تمارس ضغطًا غير مبرر على الجمهورية الإسلامية.

 

وفي الوقت الذي أكد فيه الكاتب على أحقية أمريكا بالقيام بمناوراتها في المياه الدولية إلا أنه حذر مستدلا بالتاريخ بأن ظهور القوات الأمريكية العسكرية في أي منطقة لم يكن عامل أمن بقدر ما يُمثل خطر متزايد من نشوب صراع.

المصدر// نيوز ويك//

قد يعجبك ايضا