المصدر الأول لاخبار اليمن

تنظيم القاعدة يبحث عن قائد جديد

تقرير: وكالة الصحافة اليمنية//

مكافأة مالية قدرها مليون دولار كانت قد خصصتها الولايات المتحدة لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض على حمزة، نجل زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن، في فبراير الماضي، ولكن سرعان ما أعلن عن مقتله خلال عملية قامت بها المخابرات الأمريكية.

ويضع مقتل نجل بن لادن إلى جانب الكشف عن إصابة القيادي في تنظيم القاعدة أيمن الظواهري (68 عاماً) بمرض خطير، والذي خصصت الولايات المتحدة مكافأة مالية قدرها 25 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات عنه، تساؤلاً حول مصير قيادة التنظيم.

وبعد إعلان مقتل حمزة ومرض الظواهري، أعلن خبراء أمريكيون عن بروز الجهاديين المصريين أبو محمد المصري وسيف العدل، لتولي أحدهما المنصب بعد الظواهري.

 

أبو محمد في سطور
ووفق ما وجد “الخليج أونلاين” عن أبو محمد المصري، أو عبد الله أحمد عبد الله، فإنه يعد الرجل الثاني لتنظيم القاعدة، ومن أبرز المقربين من المؤسس بن لادن، حيث تربطهما علاقة مصاهرة بعد تزويجه ابنته لنجله حمزة.

وبدأ أبو محمد عمله العسكري ضابطاً في الجيش المصري، ثم عمل خبيراً لصناعة المتفجرات، وتقلد منصب مسؤول اللجنة الأمنية لتنظيم القاعدة، ثم انتقل لقيادة معسكر الفاروق لتدريب عناصر التنظيم، وشغل منصب عضو في المجلس الاستشاري للقاعدة.

وتتهم الولايات المتحدة أبو محمد بأنه من قام بالإشراف وتدريب منفذي هجمات 11 سبتمبر التي ضربت الولايات المتحدة، في حين تم تداول معلومات أنه كان من الرافضين للعملية خشية من انهيار التنظيم بعدها.

وقيل إن أبو محمد يقف وراء تفجير سفارتين أمريكيتين في أفريقيا 1998، إضافة إلى ارتباط اسمه بـ”هجمات الرياض” 2003، والتي جاءت، حسب تقارير استخباراتية أمريكية، بأوامر صدرت من جنوب إيران من قبل قيادات “القاعدة الهاربة” من أفغانستان.

وأدرجت الولايات المتحدة أبو محمد على قائمة أخطر المطلوبين في العالم إلى جانب 22 عضواً من تنظيم القاعدة، كما طرحت مكافأة قدرها 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تدل على مكان وجوده.

وسبق أن اعتقل في إيران ووضع تحت الإقامة الجبرية، ثم صدر قرار بإخلاء سبيله في مارس 2015 مع سيف العدل وأبو الخير المصري (قيادي في التنظيم) في صفقة تبادل أسرى.

من هو سيف العدل؟
ومع اسم أبو محمد المصري تداول خبراء مكافحة الإرهاب في الولايات المتحدة اسم سيف العدل كأحد الشخصيات المرشحة لقيادة التنظيم في حالة وفاة الظواهري.

ويعد العدل من أبرز قيادات تنظيم القاعدة وعضواً في مجلس قيادة “مجلس الشورى”، كما يرأس أيضاً اللجنة العسكرية لمنظمة القاعدة.

وولد العدل في مصر عام 1960 في محافظة المنوفية وهو خريج كلية التجارة ثم عمل ضابطاً احتياطيا بالجيش المصري، ثم خرج إلى السعودية عام 1989، ثم إلى أفغانستان.

تدرج العدل في صفوف القاعدة حتى وصل إلى قيادات الصف الأول، حيث اتهمته الولايات المتحدة في التخطيط لهجمات السفارات الأمريكية في دار السلام بتنزانيا، ونيروبي بكينيا في 1998، والتي قتل فيها 224 مدنياً وجرح أكثر من 5000 شخص.

خلال وجود العدل في أفغانستان نقل خبراته العسكرية في التدريب والإعداد إلى عناصر تنظيم القاعدة، ثم عمل على تدريب رجال القبائل الصومالية على قتال القوات الأمريكية في مقديشو عام 1992.

وقيل عن العدل إنه أحد الشخصيات المقربة من القيادي في تنظيم القاعدة أبو مصعب الزرقاوي مؤسس التنظيم في العراق.

قد يعجبك ايضا