المصدر الأول لاخبار اليمن

كيف استطاع اليمن إقفال أبواب العمالة ونوافذ التبعية ؟

تحليل خاص//وكالة الصحافة اليمنية//
في تحدٍ كبير وواضح.. أثبت الشعب الشعب اليمني أنه شهم وأصيل بقدرته على الوقوف في وجه الدول العظمى وأعتى أسلحتها وقنابلها وجيوشها المدرعة بالحديد والفولاذ، أثبت شعب اليمني بأن الإرادة هي الدرع الحقيقي الذي بإمكانه حماية الجنود والجيوش والشعوب من أي خطر كان.

 

وبالرغم من أنهم يدفعون الثمن غالياً، غير أن اليمنيين أثبتوا للعالم بأن الحرية تستحق التضحية وأن سيادة الوطن تستحق أن تسال من أجلها الدماء، وأن استقلال القرار وامتلاكه يستحق القتال والتضحية، فالحرية فطرة فطر عليها شعب اليمني منذ فجر التاريخ الذي احتفظ له بأنصع الصفحات وأشرفها.

 

وتوشك أن تنقضي خمس سنوات من عمر التحدي الذي يخوضه الشعب اليمني بكل بسالة وشجاعة في مواجهة تحالف ضم الأعداء والأصدقاء والأشقاء، تحالف على رأسه الولايات المتحدة الأمريكية بكل ترسانتها واستخباراتها ودويلات الخليج بكل ثرواتها وأموالها، غير أن الشعب اليمني “لم يبالي” بالفوارق سواءً من حيث المال أو التسلح.

 

وفي سبيل التحرر قدم الشعب اليمني تضحيات جسيمة في كل مجالات الحياة، لكنه بدأ في رسم المستقبل الذي يحلم به أبناءه والذي يليق بتاريخه العريق، فعوضاً عن الإنجازات التي يحققها في تطوير القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير، هناك نطورات موازية تجري على قدم وساق في مجال الزراعة على طريق الاكتفاء الذاتي، وتشجيع المبدعين في كافة المجالات والصناعات الوطنية.

 

تحرير القرار اليمني لابد أنه يشمل القرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي وغيرها من مجالات الحياة، وقد قال الشعب اليمني كلمته فيها كلها بعد أن سحب البساط من تحت أقدام السفراء العشرة الذين عاثوا في اليمن فساداً خلال العقود الماضية.

 

هكذا أقفل الشعب اليمني بقيادته الوطنية الحالية أبواب العمالة ونوافذ التبعية، فوجدت دول الهيمنة والاستكبار نفسها خارج حدود اليمن هي ومن معها من حاملي الجنسية اليمنية الذين رضعوا حليبها وتربوا في حضن سفاراتها، ليحتشدوا كل عام في حلف جديد محاولين اقتحام اليمن أو احتلال جغرافيته ولكن هيهات أن يجدوا على تراب اليمن موطئ قدم بعد اليوم.

قد يعجبك ايضا