المصدر الأول لاخبار اليمن

الزبيدي يعود إلى عدن لإشعال معارك “مناطقية” جنوبية

الزبيدي يعود إلى عدن لإشعال معارك “مناطقية” جنوبية

تقرير خاص// وكالة الصحافة اليمنية//

 

أفادت مصادر جنوبية أن “رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي وصل مساء اليوم الخميس إلى مطار عدن الدولي قادماً من الإمارات”، بعد غياب لافت عن الواجهة وتطورات الأحداث في عدن، وتصدر جناح يافع في الانتقالي المشهد في مقابل تواري جناح الضالع وحياد مسلحيها.

 

المصادر الجنوبية نفسها أوضحت أن “الزبيدي عاد ليتسلم ادارة المعارك” المتواصلة في مدينة عدن منذ أيام بين مليشيات الحزام الامني التابعة للمجلس والمدعومة من الإمارات، وقوات ألوية حماية هادي المدعومة من السعودية.

 

وتتزامن عودة الزبيدي، إلى واجهة الأحداث مع اختفاء نائبه في رئاسة الانتقالي، هاني بن بريك، الذي ظل متصدرا المشهد منذ الهجوم الصاروخي والجوي المسير للجيش واللجان الشعبية على عرض لمسلحي الامارات في عدن.

 

وفقا لمواقع اعلامية جنوبية موالية للانتقالي فإن أخر ظهور لهاني بن بريك في عدن، “رصد فجر الخميس اثناء تفقده وعدد من اعضاء هيئة رئاسة الانتقالي القوات المنتشرة في عدد من شوارع عدن” حسب مقطع فيديو تداوله ناشطون.

 

وتصدر هاني بن بريك وعدد من القيادات اليافعية في الانتقالي التصعيد ضد حكومة المستقيل هادي واعلان بيان “الدعوة للاطاحة بها وطردها من عدن والزحف المسلح لاسقاط قصر معاشيق الرئاسي”، في ظل غياب لافت للزبيدي وقيادات الضالع.

 

التصعيد، تلا الهجوم الصاروخي والجوي المسيّر للجيش واللجان الشعبية على عرض عسكري لدفع جديدة من مسلحي الإمارات في معسكر الجلاء بمديرية البريقة بعدن الخميس الماضي، وسقوط نحو 60 قتيلا وجريحا ابرزهم “ابو اليمامة”.

 

واعتبر قياديون ونشطاء جنوبيون من يافع مقتل ابو اليمامة “نتاج خيانة ومؤامرة” ألمحوا بتورط الزبيدي وقيادات الضالع فيها، بزعمهم أن “منير اليافعي (ابو اليمامة) تلقى اتصالا واستدعي إلى خلف منصة العرض حيث سقط الصاروخ”.

 

في المقابل، تحدثت مواقع اخبارية عن “استقالة عيدروس الزبيدي من رئاسة المجلس الانتقالي وتنازله للشيخ عبد الرب النقيب” أحد أعضاء هيئة رئاسة المجلس من يافع، على خلفية “فشل قوات المجلس في معارك الضالع وتأمين عدن”.

 

وهو ما اعتبره سياسيون بوادر صراع مناطقي جنوبي، أظهره موقف قوات الوية العمالقة التي تضم مقاتلين من الضالع وتدعمها أيضا الإمارات، والتزامها الحياد حيال الاشتباكات المتواصلة في عدن، بخلاف المتوقع من اتباع الانتقالي.

 

عزز هذا الطرح تحذير أطلقه مدير الأمن العام في محافظة أبين العميد علي الذئب ابو مشعل الكازمي مما سماه “الفتنة والاقتتال بين أبناء الجنوب”. وقال في تغريدة له على “تويتر” الخميس: “كما كنا وسنكون في أصعب الظروف”.

 

وأضاف: “كما عهدنا أحبتنا وخصومنا لن نكون ألعوبة او أداة صدام جنوبية جنوبية هذا عهدنا”. مردفا: “وأي جنوبي يتورط بسفك قطرة دم جنوبية غدا تحت أي مبرر نعتبره من قتلة القائد ابو اليمامة ورفقائه في الشيخ (عثمان) والجلاء”.

 

لكن مراقبين يرون أن عودة الزبيدي إلى الواجهة بعد غيابه غير المبرر رسميا من الانتقالي “قد يشي بمحاولة تصوير التصعيد المسلح في عدن أمام التحالف والمجتمع الدولي بأنه رد فعل قبلي على مقتل منير اليافعي (أبو اليمامة)”.

 

وقوبل التصعيد المسلح من جانب الانتقالي ضد حكومة وقوات هادي وترحيل المواطنين الشماليين، برفض وادانة من التحالف بقيادة السعودية والإمارات، وسفراء امريكا وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين، والأمم المتحدة ومبعوثها إلى اليمن.

قد يعجبك ايضا