المصدر الأول لاخبار اليمن

ابن سلمان..الحوت الذي ابتلع ثروة العائلة المالكة

تقرير: وكالة الصحافة اليمنية//

في الحادي عشر من شهر أغسطس الجاري، نشر موقع بلومبيرغ الأمريكي تقريراً سلط الضوء على الطريقة التي سيطر بها ولي العهد السعودي الصغير على ثروة العائلة الحاكمة في المملكة العربية السعودية، الأمر الذي حوله إلى الزعيم الملياردير حسب وصف الموقع.

 

وتطرق التقرير إلى قيام ابن سلمان بتحويل فندق الريتز الفاخر بأرضياته الرخامية اللامعة إلى سجن كبير واحتجاز الأمراء فيه بحجة الحملة على الفساد، غير أن واقع الأمر كان أنها محاولة من ابن سلمان للسيطرة على ثروات البلاد.

ونوه الموقع في تقريره إلى أن عدد أفراد العائلة المالكة في السعودية يصل إلى خمسة عشرة ألف فرد وأن ثرواتهم تقدر بأكثر من 100 مليار دولار، ما يجعلها في المركز الرابع من بين أثرى العائلات في العالم.

وكشف الموقع بأن الثروة التي يمتلكها ابن سلمان وحده تقدر بحوالي مليار دولار!

إن ما جاء به تقرير الموقع الأمريكي هو دليل واضح على الغاية التي يسعى إليها ابن سلمان.

فهو لم يسعَ يوماً من وراء هذه العمليات إلى مكافحة الفساد أو الحفاظ على موارد البلاد وأموالها، وإنما كان الهدف حصوله على أكبر قدر ممكن من الثروة من خلال مساومة الأمراء ورجال الأعمال على التخلي عن ثرواتهم أو جزء منها مقابل حرياتهم.

ولا يمكن لرجل غارق في الفساد والإفساد أن يقود حملة ضد الأمور المذكورة آنفاً إلا إذا كان الهدف من ورائها منفعة شخصية له يستطيع من خلالها ضمان طريقه إلى عرش المملكة.

وبنظرة قريبة إلى حياة الأمير الصغير منذ وصوله إلى ولاية العهد، فإن ما قام به من احتجاز الأمراء في فندق الريتز به، وما يقوم به الآن لا ينم عن رجل يهتم لأمر الحفاظ على ثروة وأموال العائلة المالكة.

فالرجل الذي اشترى يختاً بمبلغ خيالي قد يوازي ميزانية دول أخرى، ثم اشترى لوحة فنية بمبلغ مماثل تقريباً لا يمكن أن يحاسب غيره على الفساد.

ولا يمكن لرجل أرهق خزينة الدولة السعودية في شراء الأسلحة ليقصف بها المدنيين في اليمن في حرب عبثية لا طائل منها أن يكون حريصاً على أموال السعوديين.

وبعبارة أخيرة، إن من يريد محاربة الفساد كان عليه أن يسعى لتحسين الوضع المعيشي في بلاده وخفض نسب البطالة التي تتزايد يوماً بعد آخر بين أفراد الشعب السعودي بدلاً من أن ينعم هو بأموال الناس ويبذرها هنا وهناك.

فهل سيحين الوقت الذي يجد فيه ابن سلمان نفسه في ذات الظروف التي وضع فيها الأمراء في فندق الريتز؟!.

قد يعجبك ايضا