المصدر الأول لاخبار اليمن

استهداف نقطة تبادل الأسرى.. احتقار صارخ لقوانين حقوق الإنسان

تقرير خاص//وكالة الصحافة اليمنية//
ليست المرة الأخيرة التي يستهدف بها التحالف أتباعه الذين يقاتلون في صفه في ميادين المعركة،كما ليست الأولى التي يستهدف بها التحالف مجنديه الذين تم أسرهم من قبل الجيش اليمني واللجان الشعبية، كما أن الغارات التي استهدفت سجن ذمار فجر اليوم والذي كان به أكثر من 170 أسيراً قد لا تكون الأخيرة.

 

والحقيقة أنه وبعد تحليل المعلومات التي تم تداولها فقد اتضح بأن التحالف لم يستهدف سجناً تابعاً للجيش اليمني أو لسلطة المجلس السياسي وحكومة الإنقاذ _ لأنه حقيقة استهدف نقطة تبادل الأسرى في كلية المجتمع في مدينة ذمار تم تحديدها مسبقاً وهذا السجن المؤقت إن صحت تسميته بذلك مكاناً معروفاً لمنظمات تابعة للأمم المتحدة على رأسها منظمة الصليب الأحمر بل ويدار من قبلها.

 

ولأنه من المعروف بأن أي نظام أو دولة لن تحدد المكان الذي تحتجز فيه الأسرى فمن المؤكد أن كلية المجتمع في ذمار لم تكن سوى نقطة مؤقتة لأولئك الأسرى الذين لقوا حتفهم وهم في طريقهم إلى الحرية بناء على تفاهمات ووساطات داخلية كما أكد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي بأنهم كانوا على وشك الإفراج عنهم وأن هناك تواصل كان قد تم مع أسرهم وأن بعض الأمهات قد زرن أبنائهن في ذلك المكان المؤقت.

 

المكان _ السجن المؤقت كان يدار من قبل الصليب الأحمر وهي المنظمة التي تؤدي عملها كطرف ثالث لإنجاح التفاهمات بين طرفي الحرب وتعمل في أكثر من جبهة قتال على تسهيل معرفة القتلى والجرحى وكذلك الأسرى باعتبارها طرف دولي محايد.

 

خلاصة القول أن دول التحالف ماضية في استهداف المواطنين اليمنيين في كل مكان سواء أيدوا اعتداءها على اليمن أو وقفوا ضدها، سواءً قاتلوها في عسير وجيزان ونجران أو قاتلوا في صفها ضد الشعب اليمني، وأن مسألة استهداف المرتزقة الذين تستخدمهم في أكثر من جبهة مسألة وقت لا أكثر وأن نصيبهم من القصف والقتل قادم لا محالة سواء في نهم أو مأرب أو سيئون، سواء حرروا لها مناطق أو وقعوا في الأسر.

 

وتعتبر “عملية تحرير الأسرى” التي نفذتها طائرات التحالف نسخة مصغرة طبق الأصل لعملية التحرير التي تقوم بها لتحرير الأراضي في المناطق والمدن جنوب اليمن التي تشهد هكذا عمليات تحرير يومية من قبل التحالف والمسلحين التابعين له في عدن وغيرها، كما تمثل احتقار صارخ من قبل دول التحالف لقوانين حقوق الإنسان خاصة وأنها استهدف نقطة لتبادل الأسرى تشرف عليها منظمات دولية.

قد يعجبك ايضا