المصدر الأول لاخبار اليمن

ضربات “البقيق” تُشعل الصحافة العالمية لليوم الثاني على التوالي

تقرير/ وكالة الصحافة اليمنية//

 

أشعلت عملية توازن الردع الثانية التي نفذها سلاح الجو التابع للجيش اليمني و طالت حقلي بقيق والخريص النفطيين في السعودية  الصحف العالمية الكبرى وقد تصدرت عناوينها لليوم الثاني على التوالي.

و تناولت عدد من الصحف العالمية ضربات الطائرات المسيرة اليمنية  على الحقلين وتأثير ذلك على الاقتصاد السعودي ومعدل انتاج النفط على مستوى العالمي بل وذهبت بعض التحليلات للتساؤل عن رد الفعل السعودي تجاه تلك الضربات وهل ستستمر في حربها على اليمن..؟

اسوشيتد برس

وكالة الأخبار الشهيرة “اسوشيتد برس” قالت لقد أشعل اليمنيون حرائق كبرى في السعودية يصعب إطفاؤها في إشارة إلى ما تعرض له الحقلان النفطيان بقيق والخريص من هجوم بعشر طائرات بدون طيار تمكنت من إصابة أهدافها بدقة وأوقفت نصف إنتاج السعودية من الخام العالمي الذي يصل إلى 10% عالميًا.
كما أن حقل خريص النفطي ينتج مليون برميل من النفط الخام وقدرت احتياطياتها بأكثر من 20 مليار برميل ، وفقا لأرامكو.

 

بي بي سي

وكالة BBC البريطانية قالت لقد هز الهجوم المورد الرئيسي للنفط في العالم حيث تعد أرامكو أكبر منتج للنفط في العالم وتنتج 10% من النفط العالمي وهي من أكثر الشركات ربحية في العالم، ولكن بعد الهجوم بالطيران المسير وتوقف نصف إمداداتها فإن هذا يدل على مدى ضعف مصانعها وبالتالي ضعف جزء حيوي من البنية التحتية للطاقة العالمية.
وأضافت بي بي سي: كلف برميل النفط الخام 60 دولارًا (48 جنيهًا إسترلينيًا) يوم الجمعة ويعتقد بعض المحللين أن ذلك قد يرتفع إلى 80 دولارًا (64 جنيهًا إسترلينيًا) أو أكثر.
وكما يوضح الخبير الدولي في سياسة الطاقة ، البروفيسور نيك باتلر ، فإن “التأثير المباشر للهجمات قد يكون قصير الأجل. لقد تكيف السوق دون أن يتحول خلال العامين الأخيرين إلى خسارة لأسباب سياسية تتمثل في إنتاج أكثر من مليوني برميل يوميًا من الإنتاج فنزويلا وإيران “.

رويترز

بدورها قالت وكالة “رويترز” أن مسؤولون أمريكيون قالوا بأن أمريكا تفكر في زيادة تبادل المعلومات الاستخباراتية مع السعودية بعد الهجوم الذي وقع السبت الماضي على منشآتها النفطية والتي تسببت في خفض نصف الإنتاج اليومي وهزت أسواق النفط العالمي.

واشنطن بوست

واشنطن بوست واسعة الانتشار قالت بأن الاستهداف طال “امبراطورية النفط” السعودية مشيرة إلى أنها موجة من هجمات الطائرات بدون طيار التي أعلن عنها الحوثيون (أنصار الله) في اليمن، فقد عطلّت هذه الضربات أكثر من نصف إنتاج المملكة من النفط لمدة أيام أو أكثر.

وتمثّل الانفجارات التي وقعت قبل السبت لمرافق شركة النفط العملاقة أرامكو، والتي قال الحوثيون أنها نفذت من قبل أسطول مكوّن من 10 طائرات – واحدة من أكثر الهجمات المدمرة على الأراضي السعودية التي تبناها الحوثيون خلال أكثر من أربع سنوات من الحرب في اليمن.
وذكرت الصحيفة أن الهجوم يعد أخطر هجوم على البنية التحتية للنفط في المملكة العربية السعودية منذ عقود.

نيويورك تايمز

من جهة ثانية وصفت صحيفة “نيويورك تايمز” الهجوم الذي طال بقيق والخريص بأنه يشبه هجوم نبي الله داوود على الملك جالوت حيث تغلب داوود عليه رغم فارق القوة والموارد بينهما.
وقالت الصحيفة إنه في حين لا يملك (الحوثيون) موارد مالية كبيرة فقد منحتهم الطائرات بدون طيار وسيلة لإلحاق الضرر بالمملكة العربية السعودية، التي كانت ثالث أكبر بلد في العالم ينفق على المعدات العسكرية في عام 2018 ، حيث بلغت نفقاتها على الأسلحة 67.6 مليار دولار على الأسلحة.

وأشارت الصحيفة إلى أن حرب السعودية في اليمن وصلت إلى طريق مسدود بينما ابتكر (الحوثيون) طرقا متطورة بشكل متزايد للرد على السعودية ، وعلى الأخص الطائرات بدون طيار.

ونقلت الصحيفة عن الباحث في مؤسسة باكس الهولندية فيم زوينينبرج قوله ، إن الطائرات بدون طيار أعطت (الحوثيين) ميزة لأن إنتاجها رخيص، ومن الصعب اكتشافها وإسقاطها، وقادرة على التسبب في أضرار وتعطيل غير متناسب للغاية مع تكلفتها.

 

سي ان ان

(الحوثيون) أرسلوا عشرات الطائرات لضرب أهداف سعودية خلال العامين الماضيين وبهذه الطائرات ووفقًا لتقرير أممي نُشر في يناير الماضي فان (الحوثيين) يمتلكون طائرات تستطيع ضرب أهداف في عمق السعودية والإمارات، كون مداها يصل إلى 740 و 930 ميلاً (1200 و 1500 كيلومتر) وأن حقل البقيق يبعد 1300 كم.”

 

فورين بوليسي

لقد ألحقت الضربات التي شنتها الطائرات المسيرة العديد من الأضرار في حقل بقيق النفطي وهي منشآة رئيسية لمعالجة النفط في شرق البلاد، وتنتج ما يقارب من 7% من انتاج النفط الخام في العالم وهي الحقيقة التي أصبحت سيناريو لكابوس متكرر”.
لقد توقف حوالي نصف إنتاج المملكة اليومي بما يعادل خمسة ملايين برميل بينما قاموا بإخماد الحرائق وتقييم الأضرار ؛ من المتوقع أن يصدر تقرير رسمي عن مدى الضرر ومدة أي انقطاع في مطلع الأسبوع المقبل ، لكن مسؤولي النفط السعوديين قالوا لرويترز إن انقطاع التيار الكهربائي قد يستغرق أسابيع لإصلاحه.

قد يعجبك ايضا