المصدر الأول لاخبار اليمن

شباب “ناعمين” وفتيات “صاخبات”.. جيل جديد في مهب “الانفتاح”

استطلاع خاص // وكالة الصحافة اليمنية // لا يشعر كثير من الشباب الصغار في السن (16- 26 سنة) بالحرج من ارتداء بنطلونات يُطلق عليها طيحني، تلك البنطلونات الضيقة التي تظهر نصف اردافهم حسب تفصيلها الغربي.. كما يقولون  هكذا هي “تناسب جيلنا، .ومريحة لنا”. يبدو الأمر لافتاً، وشاذاً، غير أن عدداً من الشباب الذين سألتهم “وكالة […]

استطلاع خاص // وكالة الصحافة اليمنية //

لا يشعر كثير من الشباب الصغار في السن (16- 26 سنة) بالحرج من ارتداء بنطلونات يُطلق عليها طيحني، تلك البنطلونات الضيقة التي تظهر نصف اردافهم حسب تفصيلها الغربي.. كما يقولون  هكذا هي “تناسب جيلنا، .ومريحة لنا”.

يبدو الأمر لافتاً، وشاذاً، غير أن عدداً من الشباب الذين سألتهم “وكالة الصحافة اليمنية” عن أسباب ارتدائهم ولماذا لا يشعرون بالحرج من ذلك، قالوا أنهم يواكبون الموضة وأنها طبيعية جداً..!.

الذين يحرصون على ارتداء تلك البنطلونات الضيقة، هم أنفسهم من يظهرون بقصات شعر غريبة ذات تشكيلات هندسية خرافية، وتحت مبرر مواكبة الموضة ينجرف أولئك الشبان في طريق غير اخلاقي غريب على عادتنا وقيمنا الأصيلة.

وإلى ما قبل سنوات قليلة كانت النساء تتحرج من الجلوس في المتنزهات العامة دون تحفظ، أما مؤخراً فقد اختلف الأمر تماماً وبات ذلك خطر يهدد المجتمعات اليمنية بنوعيها الريفي والمدني على حساب شيئ يقال له الإنفتاح.

ولم تعد كثير من النساء تجد حرجاً من خلع النقاب في المتنزهات العامة، ليس ذلك وحسب بل وتعاطي القات وتدخين الشيشة والحديث والضحك بأصوات عالية كما لو أنهن داخل منازلهن أو مقايلهن الخاصة.

ترفيه ومواعيد غرامية

 

تنتشر في العاصمة صنعاء أماكن ترفيهية (استراحات وعشاش) يسمح فيها تواجد العائلات، ومع الأيام تحول الأمر إلى أمكنة لتجمع “الحبايب” وتحت مسمى أو ذريعة العائلات فإذا بتلك الأماكن تصير ملتقيات “آمنة” للعشاق الذين لا ضابط لهم ولا ناهي لذلك الانحلال والسفور.

في تلك الاستراحات تجلس الفتيات والنساء سافرات بكامل زينتهن ومكياجهن يمضغن القات ويدخن “الشيش” ويتصرفن بأريحية وانفتاح وكأنهن داخل منازلهن الأمر الذي لم يعتاد عليه المجتمع اليمني ويرفضه.

“وكالة الصحافة اليمنية” سألت أحد العاملين في تلك الاستراحات عن نوعية المترددين عليها ؟ فأجاب بأنهم إما الباحثين عن متنفس آمن يستطيعون فيه قضاء وقت ممتع، يشبه إلى حد كبير الأجواء المنزلية، أو من العائلات الثرية المنفتحة جداً والتي ترى في الاختلاط أمراً طبيعياً أو حرية شخصية.

وبالرغم من أن الاستراحات المختلطة لا توفر الخصوصية المطلقة لمرتاديها إلا أنها بحسب “توفيق” مقبول جداً بالنسبة لهم كون معظم المتواجدين هم من ذات النوعية.

تبرج لافت

 

تشتهر بعض المولات والمراكز التجارية بأنها مكاناً مشاعاً للاختلاط الفوضوي واللاأخلاقي لشابات يحرصن أن يتواجدن هناك باستمرار ويتعمدن ارتداء “بالطوهات” ملفتة بضيقها ونوعية قماشها فضلاً عن التبرج وأصوات الضحكات المغرية والمستفزة و تفاصيل مثيرة تستدعي حضور مماثل لشباب لا يقلون “نعومة” عن تلك الفتيات، ولا يختلفون عنهن في نوعية ما يرتدونه من بنطلونات “طيحني” الضيقة وما ينقصهم فقط هو ارتداء البالطوهات..!.

التجوال في تلك المولات الفاخرة يوحي بأنها لا تمت لبلدنا اليمن بأي صلة، فليس هذا الانفتاح “الوقح” ولا تلك الملابس “الفاضحة” وغيرها من تفاصيل رأت “وكالة الصحافة اليمنية” أنه ليس لائقاً خدش حياء وقيم مجتمع تميز من قديم الزمن بأخلاقه العالية، وأثبت أنه عصي على التغيير الذي يستهدفه ويريد الإطاحة به في شِراك “الاختلاط الفوضوي” والحرية التي لا حدود لها!.

محاذير

وحذرت الشريعة الاسلامية  من الاختلاط بين الجنسين الذكر والانثى درءً للفاحشة والمفاسد وغلق الابواب المؤدية اليها، قال تعالى في محكم التنزيل:” وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى” .. وقال تعالى :” يا أيها النبي قل لا زوجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلاليبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفوراً رحيماً”.

وقال عز وجل :”وقل للمؤمنات يغضضن من ابصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمارهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن أو آباء بعولتهن أو ابنائهن أو أبناء بعولتهن أو اخوانهن أو بني اخوانهن أو بني أخواتهن أو نسائهن أو ما ملكت أيمانهن”.

حرب ناعمة

الترويج للاختلاط يندرج ضمن الحرب الناعمة التي تستهدف بها قوى الغرب واسرائيل تشويه المجتمعات الإسلامية والعربية ومن بينها أو في مقدمتها اليمن.. هذا البلد الذي ما يزال يقاوم كل ما قد يؤثر على قيمه وأخلاقه وأعرافه المستمدة من قيم وثوابت الدين الإسلامي الحنيف.

ولكن إن لم نحتاط كمجتمع ونتحصن من الثقافات المغلوطة التي تريد اسقاطنا كمجتمع اسلامي وعربي محافظ وأصيل ، فإن الطامة ستجرفنا في مستنقع التفسخ الاخلاقي والديني.

ومن أجل ذلك يجب أن نبدأ في مواجهة تلك الثقافات من الآن ولا ننتظر حتى تتمكن من شبابنا وشاباتنا وتغزو بيوتنا ومدارسنا وجامعاتنا وووالخ.. فلا يزال ثمة متسع للمواجهة والتصدي والمعالجة.. علينا

ومن أجل ذلك يجب أن نبدأ في مواجهة تلك الثقافات من الآن ولا ننتظر حتى تتمكن من شبابنا وشاباتنا وتغزو بيوتنا ومدارسنا وجامعاتنا وووالخ.. فلا يزال ثمة متسع للمواجهة والتصدي والمعالجة.. علينا فقط أن نستشعر الخطر ونتحرك بمسئولية.

 

 

قد يعجبك ايضا