المصدر الأول لاخبار اليمن

السيد عبدالملك الحوثي يصدر بياناً نارياً في الذكرى الخامسة لثورة 21 سبتمبر

خاص / وكالة الصحافة اليمنية //

دعا السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي قائد الثورة اليمنية دول التحالف إلى الاستفادة من المبادرة التي قدَّمها رئيس المجلس السياسي الأعلى؛ لوقف عدوانهم وقصفهم وحصارهم مقابل ايقاف الجيشُ واللجانُ الشعبية الضرباتِ التي يوجهها إلى العمق السعودي بالطائرات المسيَّرة والصواريخ.

وقال السيد عبدالملك الحوثي أنه مع استمرار القصف والحصار والعدوان فإن الضربات الأكثرَ إيلامًا والأشدَّ فتكًا والأكبر تأثيرًا ستصلُ إلى عمق مناطقهم وإلى أهم منشآتهم الاقتصادية والنفطية والحيوية، ولا خطوط حمراء في هذا السياق، محذراً المواطنين في تلك المناطق بأخذ الحيطة والحذر والابتعاد عن تلك المنشآت.

وقال قائد الثورة “إن مشكلة قوى الاستعمار والاستكبار وعملائها في المنطقة مع شعبنا العزيز ليست سوى هذه المشكلة؛ فقد استكثروا على بلدنا أن يكون مستقلًا في قراره السياسي، واستكبروا من إصرار شعبنا على حقه المشروع في إدارة شؤونه واتخاذ قراراته بعيدًا عن التدخل الخارجي بعد أن كانت نتيجة ذلك التدخل الخارجي الذي كانت تديره السفارات الأجنبية للدول العشر في صنعاء بقيادة السفير الأمريكي كارثية ومدمرة أوصلت البلاد إلى حافة الانهيار في كل المجالات الاقتصادية والأمنية والسياسية، وسيطرت على القرار والسياسات في كل مؤسسات الدولة لتحوِّلها إلى إدارة تعمل حصريًا لصالح الخارج بدلًا من خدمة الشعب اليمني.

وأضاف السيد عبدالملك الحوثي أنه لولا التحرك الشعبي الواسع في ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر الذي أعاد لشعبنا العزيز الاعتبار وحفظ له الكرامة وأخرجه من وصاية الأعداء المستكبرين، وقد كان التحركُ الشعبي من كل تيارات وأبناء الشعب اليمني وبمختلف المذاهب والمناطق تحت مظلةٍ واحدة وهدفٍ واحد وثورةٍ عظيمة ونقية خالصة لا تشوبُها شوائب الاستغلال الخارجي من أي طرف؛ وبتمويلٍ شعبي معروف وهو تلك القوافل التي كانت تصل من مختلف المناطق إلى مخيمات الاعتصام، وبالرغم من أن هذه الثورة المباركة تُوِّجَت باتفاق السلم والشراكة وفتحت المجال واسعًا لكل أبناء هذا البلد وقواه السياسية للتعاون والشراكة في بناء المستقبل الواعد على أساس الحرية والاستقلال، إلّا أن العملاء والخونة الذين لم يتعوَّدوا على الحرية ولا يحملون مبادئها ولا قيمها انقلبوا على هذا الاتفاق.

وأعاد قائد الثورة التذكير بأن مجلس الأمن كان  قد اعترف به والأمم المتحدة والقوى الإقليمية، وقد سعى الأمريكي ومعه أدواته الإقليمية والمحلية إلى الالتفاف بالاحتيال على هذا الاتفاق وعلى ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر ومكتسباتها الكبرى في استعادة الاستقلال والقرار السياسي، فكان أن وقف الشعب بحزم وأسقط كل المؤامرات، فاتجهوا إلى شن عدوان شاملٍ حمل وِزره وتولَّـى كِبرَه وتقلَّد عارَه النظامُ السعودي ومعه النظامُ الإماراتي ومن تحالف معهم تحت إشراف أمريكا وشراكة مع إسرائيل، وكانت أمانِـيُّهم أنهم سيحسمون المعركة خلال أسبوعين بالحد الأدنى أوشهرين بالحد الأقصـى، واعتمدوا في تكتيكِهم في هذا العدوان على التدمير الشامل والإبادة الجماعية والحصار الخانق، وفعلوا كل ما يستطيعون بهدف كسر إرادة شعبنا والوصول به إلى الانهيار والاستسلام بهدف إخضاعه والسيطرة عليه من جديد، إلَّا أن أحرار هذا البلد من مختلف مكوناته الاجتماعية والقبلية والقوى السياسية وقفوا الموقف المشرِّف بالاستعانةِ بالله تعالى والتوكلِ عليه للتصدِّي لهذا العدوان، وكانت ثمرةُ الاعتماد على الله تعالى والرهانِ عليه والثقةِ به والتوكلِ عليه هي ما نرى عليه الواقعَ الآن في العام الخامسِ منذ بدايةِ العدوان بتماسك شعبنا وثباته واتجاهه لبناء قدراته والعناية بكل عوامل الصمود وأسباب القوة، وصدق الله تعالى حيث قال: {ومَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُو حَسْبُهُ}، لقد أثمرت تضحياتُ شعبنا وصبرُه وصمودُه نصرًا وقوة، والعدو اليوم أكثر تراجعًا وضعفًا من أي وقتٍ مضـى، وهو يتلقى الضربات الموجعة والقوية، وكان منها الضربة الموجهة لأرامكو والمصنّفةُ بأنها الضربة الأكبر التي شهدتها الساحةُ العالمية منذ أربعين عامًا.

كما دعا  السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في بيان لأبناء الشعب بمناسبة الذكرى الخامسة لثورة الـ21 من سبتمبر على ضرورة الاستمرار في دعم الجبهات بالمال والسلاح والرجال.محذراً من مكائد الأعداء في إثارة المشاكل الداخلية تحت مختلف العناوين، والاستمرار في تعزيز كلِّ عوامل الصمود والتعاون والحفاظ على وحدة الصف، خصوصاً أن العدو اليوم أكثر تراجعًا وضعفًا من أي وقتٍ مضـى، وهو يتلقى الضربات الموجعة والقوية، وكان منها الضربة الموجهة لأرامكو والمصنّفةُ بأنها الضربة الأكبر التي شهدتها الساحةُ العالمية منذ أربعين عامًا.

وجدد قائد الثورة في ختام البيان، تمسك الشعب اليمني بثوابته تجاه مناصرة قضايا الأمة العربية والاسلامية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

قد يعجبك ايضا