المصدر الأول لاخبار اليمن

اخفاقات السعودية في معارك الحدود تجبر المملكة على تغيير حساباتها تجاه اليمن

تقرير خاص / وكالة الصحافة اليمنية //

 

 

تجمع الكثير من مراكز الدراسات الغربية، أن حرب الحدود البرية التي تتعرض الأراضي السعودية، من قبل القوات اليمنية، ستجبر المملكة في الأخير على تغيير توجهاتها في اليمن.

ومنذ العام 2016، وبعد قرابة عام واحد، على بدء العمليات البرية اليمنية في الحدود، أخذت السخرية تتزايد على النظام السعودي، بسبب عدم قدرته على ايقاف الهجمات اليمنية، بينما أخذت الهجمات البرية  اليمنية تتسع في عمق الأراضي الجنوبية للمملكة .

ورغم أن الولايات المتحدة وبريطانيا، أرسلت قواتها بشكل مباشر للمشاركة في التصدي للهجمات البرية اليمنية، إلا أن ذلك لم يضف شيئاً للموقف الصعب الذي تواجهه السعودية نتيجة تواصل الهجمات البرية التي تنفذها القوات اليمنية.

وعلى مدى أربعة أعوام أضطر نظام الحكم في المملكة، إلى تقديم الكثير من التنازلات التي كانت تعتبر من المحظورات منذ تكوين المملكة السعودية، قبل سبعين عام، في محاولة لإضفاء القليل من التماسك أمام الهجمات اليمنية المتصاعدة.

حيث اضطر النظام السعودي إلى تجنيد ابناء مناطق نجران وجيزان وعسير، في صفوف الجيش، بعد أن كان ابناء تلك المناطق محرومين من الانضمام للجيش السعودي، لأسباب مذهبية ومناطقية، كان يتم على أساسها استبعاد أبناء تلك المناطق من الالتحاق بالجيش.

وقد لجئت الرياض إلى التخلي عن تلك المحظورات، بعد أن كثرت مشاكلها مع المرتزقة الذين تم جلبهم من اليمن للدفاع عن السعودية.

وكان معهد واشنطن الأمريكي للدراسات قد نشر في ديسمبر 2016 دراسة شكك فيها بقدرة الرياض على مواجهة الحرب البرية التي تشنها القوات اليمنية داخل الأراضي الجنوبية للملكة .

وقالت الدراسة أن الهجمات البرية اليمنية ستجبر السعودية على تغيير مواقفها من الحرب على اليمن، حيث قدمت الدراسة التي نشرت قبل ثلاثة اعوام استعراضاً لحجم الخسائر التي تعرضت لها مناطق جنوب السعودية في حينه جراء الهجمات اليمنية، والتي قالت الدراسة أن المملكة لن تستطيع الصمود بسببها.

في حين تسببت المواجهات على الحدود اليمنية – السعودية، بالكثير من الإحراج للسلاح الأمريكي، فرغم أن واشنطن زودت الرياض بأحدث أنواع الأسلحة ، إلا أن تلك الأسلحة لم تجدي نفعاً في مساعدة الجيش السعودي  على التصدي لهجمات القوات اليمنية، مما دفع الأمريكيين إلى خوض حملة ترويج للأسلحة الأمريكية، لتعويض عن حالة الفشل الذي ظهر بها السلاح الأمريكي في معركة الحدود بين اليمن والسعودية، بينما وصف خبراء عسكريون امريكيون، الجيش السعودي بأنه “نمر من ورق” وأن العيب هو في الجيش السعودي و”ليس في السلاح الأمريكي”.

قد يعجبك ايضا