المصدر الأول لاخبار اليمن

اسوشيتد برس: القلق يسود دول الخليج بعد انسحاب أمريكا من سوريا.. ماذا بعد..؟

ترجمة خاصة/ وكالة الصحافة اليمنية//

قالت وكالة “اسوشيتد برس” يعتبر الخليج الفارسي ضمن أولويات الأمن القومي الأمريكي إذ يوجد فيه عشرات الآلاف من القوات الأمريكية مترامية الأطراف، وفي الوقت الذي بدأ فيه التوتر بين أمريكا وإيران تحول الاهتمام بما يجري في سوريا من صراع.
وتابعت: شهدت الحملة التركية تدفقًا سريعًا في التحالفات في الحرب التي استمرت لسنوات على سوريا ، لتشهد أيضًا قيام دول الخليج العربية بإجراء حساباتها الخاصة حول مدى الثقة في ترامب وكل دولة لديها طموحات وجهات نظر حول طموحات أردوغان وتركيا.

وأشارت الوكالة إلى تعزيزات ترامب العسكرية في الشرق الأوسط وإرسال مجموعة من طائرات حاملة الطائرات وقاذفات بي 52 ذات القدرة النووية والطائرات النفاثة المتقدمة إلى المنطقة بسبب ما وصفه البيت الأبيض بأنه تهديدات من إيران، منذ ذلك الوقت ، أرسل قوات أمريكية وصواريخ باتريوت إلى المملكة العربية السعودية لأول مرة منذ هجمات 11 سبتمبر 2001 الإرهابية ، وهو هجوم شنه زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن جزئياً على الوجود الأمريكي هناك.

وأضافت “اسوشيتد برس” هذه التوترات تقلق الكويت وعمان اللتان تعملا على تخفيف حدة التوتر، اعتمدت قطر ، التي لا تزال تقاطعها البحرين ومصر والسعودية والإمارات العربية المتحدة ، على المجال الجوي الإيراني وتشترك في حقل ضخم للغاز الطبيعي في الخارج مع طهران يوفر للدولة ثروتها.


وذكرت الوكالة أن ترامب وفي خطاب صحفي يوم 11 اكتوبر قال للصحافيين أرسلنا قوات إلى الشرق الأوسط لمساعدة السعودية، بعد الموافقة على الدفع لنا مقابل كل شيء، وكانت السعودية والإمارات قد رحبتا بانتخاب ترامب كون سياسته تزيد الضغط على إيران، إلا أن تراجع ترامب من الرد على إيران عقب إسقاط طائرة عسكرية أمريكية بدون طيار يونيو الماضي، فبذلت الإمارات جهودًا لتخفيف التوتر مع إيران وبدأت في سحب قواتها من حربها الطويلة كحليف للسعودية في اليمن.

وتطرق التقرير إلى تصريحات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان حول حرب اليمن وترحيبه بأي مبادرات من أجل حل سياسي في اليمن.

ولفتت الوكالة إلى الدور الأول الذي لعبته السعودية والإمارات تجاه سوريا منذ 2011 ودعمت الذين حاولوا الإطاحة بالأسد، في الآونة الأخيرة يبدو أن الإماراتيين قبلوا فكرة بقاء الأسد في سوريا وأعادوا فتح سفارتهم في دمشق ديسمبر الماضي، بل وشجعوا رجال الأعمال الاماراتيين على الاستثمار هناك لزيادة القوة الناعمة للإمارات العربية المتحدة.

وواصلت: إن اقتراب الإمارات من قبول بشار الأسد يُشير إلى أن السعودية قد لا تكون بعيدة عن الركب، وبينما لا يزالون يشككون في نفوذ إيران ، فمن المرجح أنهم يعتبرون تركيا مصدر قلق أكبر.

وأوضحت ” اسوشيتد برس” أن السعودية تحوطت ضد رهاناتهم استضافت السعودية والإمارات الرئيس الروسي بوتين في عواصمها هذا الأسبوع، بوتين الذي تدخل لدعم سوريا والحفاظ على الوجود العسكري لموسكو في البحر المتوسط.
وختمت الوكالة بالقول القوات الأمريكية تحافظ على تواجدها في الشرق الأوسط لكن على قادة دول الخليج العربي أن يتساءلوا ما إذا كان ذلك قد يتغير ومتى..؟

قد يعجبك ايضا