المصدر الأول لاخبار اليمن

الرياض تطلب زيارة أسراها وصنعاء تشترط تأمين مراكز احتجازهم

الرياض تطلب زيارة أسراها وصنعاء تشترط تأمين مراكز احتجازهم

خاص// وكالة الصحافة اليمنية//

 

تقدمت الرياض بطلب السماح بزيارة الأسرى السعوديين المحتجزين لدى وزارة الدفاع بحكومة الإنقاذ الوطني، نقله الأربعاء رئيس لجنة الصليب الأحمر، إلى المجلس السياسي الأعلى في صنعاء، الذي أبدى استعدادا للنظر في الطلب، مشترطا تأمين مراكز احتجاز الأسرى من قصف طيران التحالف، والتحقيق في جرائم استهدافه لها.

 

وقال عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي لدى استقباله رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر ماورير والوفد المرافق له؛ إن “المجلس سيأخذ طلب اللجنة الخاص بزيارة الأسرى السعوديين على محمل الجد وسيكون ذلك عبر وزارة الخارجية”.

 

في السياق نفسه، أكد محمد الحوثي، أن “المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني، يقدمان كافة التسهيلات للجنة لممارسة نشاطها بحسب المواثيق واللوائح التي تعمل عليها، ومن ذلك السماح لفرقها بزيارة أماكن الاحتجاز ومقابلة المحتجزين والأسرى”.

 

لكنه طالب اللجنة “تقديم معالجة حقيقية للمشكلة المترتبة على تلك الزيارات والمتمثلة في استهداف تحالف العدوان للمراكز بغرض قتل الأسرى، أكثر من مرة وآخر ذلك جريمة استهداف مركز الاحتجاز في كلية مجتمع بذمار التي راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى”.

 

وقال: “يجب أن تتفهم اللجنة التخوفات التي حصلت بسبب قصف مركز الاحتجاز في ذمار”. مضيفا: “هناك توجيهات صدرت لوزارة الدفاع لتزويد الصليب الأحمر بإحداثيات مقرات سجون الأسرى الجدد لكي تضطلع بمهمتها، ولتجنيبها قصف التحالف لأسراه في المستقبل”.

 

مؤكدا تعمد التحالف قصف مراكز الأسرى، بقوله: “دول العدوان تشترط على اللجنة والوفود الدولية قبل تحركاتها تقديم إخطار مسبق بالأماكن التي ستزورها”. لكن  التحالف “اعتاد الكذب لتبرير جرائمه مثل الصالة الكبرى أو عرس سنبان وجريمة استهداف عمارة سكنية في شارع الرقاص بصنعاء وغيرها”.

 

وجدد عضو المجلس السياسي محمد الحوثي في اللقاء تأكيد أن “جميع أماكن الاحتجاز مواقع مدنية لا تستخدم مطلقا للأغراض العسكرية، كما يدعي التحالف في كل مرة أنها مخازن أسلحة، ومن ذلك قصف مركز الاحتجاز في ذمار مدعيا أنه نقطة لإطلاق الصواريخ أو الطيران المسير”.

 

وأضاف مخاطبا رئيس اللجنة: “الجميع يعلم أنه من الصعوبة بمكان وضع هذه الأسلحة في أماكن عامة أو إخفاؤها عن آلاف الطلاب في الكلية أو جامعة ذمار”. مرحبا بزيارة لجان تحقيق مستقلة في جرائم قصف مراكز الاحتجاز لكشف الحقائق.

 

وتابع: ”يسعدنا جدا كشف الحقيقة حتى لو كانت ضدنا ولن نتحفظ على الجريمة مطلقا، وأتحدى الطرف الآخر أن يقبل بهذا”. داعيا رئيس لجنة الصليب الأحمر “أن يأتي بمن يشاء من الخبراء إلى المكان المستهدف في ذمار للبحث عن أي شيء فيه”.

 

بدوره، أكد رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر ماورير في اللقاء الذي حضره كل من رئيس بعثة اللجنة في اليمن فرانز راوخنشتاين ونائبه المدير الإقليمي أريان بوييه ومساعد رئيس البعثة هلال سلطان،  أن “صلب عمل اللجنة مساعدة وحماية الجرحى بمن فيهم العسكريون”.

 

وقال: “نقدر إتاحة الوصول لمراكز الاحتجاز ونحن متفقون على أن ما حدث في ذمار أمر مؤسف جدا، ويجب أن يكون هناك تحقيق في استخدام هذه المعلومات. كما أن على الجهة التي تقصف أن تدرك ما هي المواقع التي تقصفها وما هو المكان المستهدف خصوصا الأماكن المدنية”.

 

وأوضح رئيس لجنة الصليب الأحمر ماورير، وفق ما نقلته وكالة “سبأ”، “الجهود التي بذلتها اللجنة في اليمن خلال السنوات السابقة من أجل حوار مع الأطراف المعنية حول سير العمليات العدائية”. في إشارة إلى التحالف، معبرا عن تطلعه إلى “استمرار هذه العلاقة”.

قد يعجبك ايضا