المصدر الأول لاخبار اليمن

عيدروس الزبيدي يسحب بساط الديبلوماسية من “حكومة هادي” .. ما الذي تبقى لـ”الشرعية” ؟

تقرير خاص / وكالة الصحافة اليمنية //

 

 

 

استقبل عيدروس الزبيدي رئيس “المجلس الانتقالي الجنوبي” خلال اليومين الماضيين سفراء دول أكثر مما استقبلت “الشرعية”.

فقد التقى الزبيدي سفراء كل من امريكا وبريطانيا  يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، في مقر اقامته في ابو ظبي، بينما استقبل اليوم الخميس سفير روسيا الاتحادية لدى الإمارات.

ويقول محللون سياسيون أن النشاط السياسي الملحوظ  الذي توفره الإمارات للزبيدي، يأتي في إطار خلق قنوات سياسية تسند “المجلس الانتقالي”، في صراعه مع “حكومة الشرعية” التي يلاحظ أنها تعيش اجراءات عزلة أكثر مما كان عليه الوضع قبل توقيع “اتفاق الرياض”.

وفي الوقت الذي كان فيه عبده ربه هادي يلتقي نائب مساعد وزير الخارجية الامريكي في الرياض اليوم، والتي يمكن فيها ملاحظة مدى التمثيل الديبلوماسي المتدني الذي بات يوضع فيها هادي، بشكل لايليق بـ”رئيس شرعي” حسب البروتوكولات السياسية المتعارف عليها دولياً، بينما كان عيدروس الزبيدي  في نفس الوقت يجري مباحثات مع سفير روسيا الاتحادية لدى الامارات.

و يبدو واضحاً من خلال  المقارنة بين النشاط السياسي لـ “المجلس الانتقالي” و”حكومة الشرعية”، أن الامارات تسعى بكل اخلاص لخدمة اتباعها في  “الانتقالي” – سواء تم الاتفاق مع اهداف تلك المساعي أم لا – ، لكن في المقابل لا يبدو أن السعودية تمتلك نفس الحماس لخدمة حلفائها في حزب الاصلاح، الذي يعتبر المسيطر الأبرز حتى الآن على مفاصل “الشرعية”، بينما يؤكد نشطاء حزب الاصلاح، أن كل تفعله الامارات و”المجلس الانتقالي” يحظى برضى السعوديين، وأن الاعتقاد  بأن الخلافات التي يتم الحديث عنها بين الرياض وأبوظبي، قد توفر الحماية لـ”شرعية هادي”، سيعد ضرباً من الحماقة، حيث لا يبدو أن لدى السعوديين وأبوظبي، أي نوايا للخلاف حول مصير “الشرعية” المحتجزة تحت الاقامة الجبرية في الرياض، بدليل أن “اتفاق الرياض” لم يحاول حتى التطرق لمسألة عودة هادي نفسه إلى عدن، رغم أن هذه القضية، تمثل جوهر حملة دول التحالف على اليمن، إلا أنها لم تذكر لا من قريب ولا من بعيد في “اتفاق الرياض” وبما يؤكد أن هادي سيظل رهينة عند دول التحالف، وأنه لم يعد هناك من يكترث لمسألة “الشرعية” سواء لدى دول التحالف أو المجتمع الدولي.

في حين يربط  مراقبين بين اللقاءات المكثفة الأخيرة التي يجريها الزبيدي مع سفراء الدول الكبرى، وبين البند الخاص الذي منحه “اتفاق الرياض” لـ “المجلس الانتقالي ” بالحصول على  تمثيل في أي مباحثات للحل النهائي في قضية اليمن، والتي يبدو أن الامارات قد بدأت عملياً بتفعيل ذلك البند، بينما لا تزال بقية بنود “اتفاق الرياض” جامدة دون تنفيذ عملي على أرض الواقع .

قد يعجبك ايضا