المصدر الأول لاخبار اليمن

امريكان كونسرفيتف: التطرف السعودي يطرق أبواب أثيوبيا بفكر وهابي متشدد

ترجمة خاصة/ وكالة الصحافة اليمنية//

قالت مجلة ” ذا امريكان كونسرفيتف” إن التفجيرات التي تطال الكنائس في إثيوبيا وآخرها الضحايا من مسيحيو كنيسة إثيوبيا الأرثوذكسية في تيواهيدو البالغ عددهم 80 قتيلًا قد يكون وراءها الفكر السعودي الوهابي المتشدد الذي غزا مسلمي أثيوبيا وأن تدفق الأموال الخليجية إلى البلاد منذ عام 2000لعبت دورًا في هذه الممارسات الطائفية.

يقول تيودروز تيرفي ، رئيس جمعية أمهرة الأمريكية ، وهي مجموعة في الولايات المتحدة :”التطرف الإسلامي قد تزايد في إثيوبيا وكان مصدر قلق للعديد من المحللين في المنطقة”.
مضيفًا الوهابية عقيدة إسلامية صارمة وحركة دينية تدعمها السعودية والإمارات واللذان أظهرا اهتمامًا زايدًا بإثيوبيا ومنطقة القرن الإفريقي خلال السنوات القليلة الماضية.

وتابع تيودروز قد لا يكون التأثير السعودي والإماراتي مباشرًا في التوترات الأثيوبية إلا أنه لاحظ أنه على مر القرون ، كان الإثيوبيون من جميع المجموعات العرقية يحترمون منذ فترة طويلة مؤسسات دينية متنوعة، وبالتالي فإن حرق الكنائس هو فكرة “أجنبية” يجب أن تكون قد “صدرت إلى البلاد”.

من جهة ثانية عبر البابا فرانسيس حزنه للعنف الذي يطال الكنائس التابعة للأرثودوكس يُشكل صدمة كبيرة في بلد 98% يدعون الانتماء الديني يعيش فيه 35 مليون مسلم بجانب 45 مليون مسيحي إثيوبي أرثوذكسي، وأعضاء من الطوائف المسيحية الأخرى ، في وئام نسبي.
وأضافت “كونسرفيتف” إن 30 كنيسة تتعرض للهجوم أكثر من نصفها احترقت وأحيانًا مع الكهنة.

وذكر التقرير احصائية عن أعمال العنف الذي طال الكنائس ففي أغسطس 2018 ، تم إحراق ما يقدر بـ 10 كنائس في المنطقة الصومالية شرق إثيوبيا ، مما أسفر عن مقتل 29 شخصًا ، بينهم ثمانية كهنة. في مارس / آذار وأبريل / نيسان ، تعرض اثنان آخران لهجوم في جيجيجا ، عاصمة المنطقة الصومالية ، مما أسفر عن مقتل 12 شخصًا. ثم في يوليو / تموز ، تعرضت خمس كنائس للهجوم في منطقة سيدما الجنوبية بمزيد من الحروق والوفيات.

وعاد تيودروز ليقول: لا يمكن لأثيوبيا تحمل نزاع ديني وأن التوترات العرقية الموجودة بالفعل في البلاد قد انتقمت من المسيحين وأن هذا يمثل نكسة كبيرة للإسلام الذي يوافق بين الديانتين ويمكن أن يؤدي إلى نزاع جديد يؤدي إلى نزوح ملايين الإثيوبيين الآخرين.”

وقال التقرير إن نازحي إثيوبيا خلال النصف الأول من 2018 وبسبب المصادمات العرقية تجاوز نازحي سوريا بإجمالي 1.4 نازح ومع نهاية العام وصل عدد النازحين إل 2.4 مليون.

الكاتب/ جيمس جيفري

خبير القضايا الاستراتيجية في الشرق الأوسط

قد يعجبك ايضا