المصدر الأول لاخبار اليمن

من اغتال الحمادي ولماذا؟ وهل يمكن تصفية جميع قادة “الشرعية” بنفس الطريقة؟

من اغتال الحمادي ولماذا ؟.. وما هو المصير الذي ينتظر بقية قادة “الشرعية”؟
وماهو المصير الذي ينتظر بقية قادة “الشرعية”

تحليل خاص / وكالة الصحافة اليمنية //

 

 

 

لم تستطع كل اللجان المشكلة للتحقيق في جريمة اغتيال عدنان الحمادي، أن تنبس بكلمة واحدة حول ماحدث، لكن ذلك أكد الشكوك الموجودة لدى عامة الناس، وما تحاول السياسية اخفائه يكشفه منطق السياق الطبيعي للأحداث.

لقد بات المواطنين على ثقة أن اللجان التي تم تشكيلها للتحقيق في قضية اغتيال عدنان الحمادي، جاءت لفبركة رواية كاذبة حول الجريمة، بغرض تزييف وعي العامة من المواطنين والتستر على ما يدور في كواليس اهداف وتوجهات التحالف.

ويعتقد مواطنون من تعز، أنه لا يمكن أن تتفق جميع الأطراف المتصارعة بين قوى التحالف، على التكتم حول حقيقة ما تعرض له عدنان الحمادي، ولماذا تم اغتياله؟

فالمعروف أن اتباع الامارات لا يتركون أي زلة لخصومهم من جماعة الاخوان دون أن يشنوا حملات لفضح وتعرية خصومهم، والعكس صحيح فحزب الاصلاح يبدي اندفاعاً للتحريض ضد اتباع الامارات في كل شاردة وواردة.

لكن الهدوء الذي اتخذه الطرفين من قضية اغتيال الحمادي على عكس العادة، يبدو مريباً من وجهة نظر كثير من المتابعين، حيث تسمي وسائل الاعلام التابعة لحزب الاصلاح، جريمة اغتيال الحمادي بـ” حادثة مقتل” ملصقة التهمة بشقيقه جلال،  بغرض الايحاء للرأي العام  بأن ما حدث لا يستحق تحميله قصة عن وجود “مؤامرة اغتيال” لكنه “شأن عائلي”.

وفي الطرف الاخر، يلتزم الجانب الاماراتي صمت غير مبرر، خصوصاً أن الحمادي يعد احد القيادات العسكرية التابعة للإمارات، ومن المعروف أنه لا يوجد قائد عسكري بين قوى “الشرعية” لا يتبع هذا الطرف أو ذاك، إلا أن ولاء الحمادي للإمارات لم يوفر له الحماية اللازمة، على الأقل كشف جريمة الاغتيال.

بعد خدمة طويلة للتحالف، رحل عدنان الحمادي، عن العالم، وكأنه مجرم تم التخلص منه، وبعض حملات التضليل حاولت حتى النيل من شرف عائلة الحمادي باختلاق قصص “غرام” انتهت بغضب اخيه واطلاق الرصاص على عدنان الحمادي.

 جريمة اغتيال “الحمادي” في تعز، قد تمثل في حقيقتها نموذجاً عن المصير الذي ينتظر اتباع التحالف المحليين، وعلى رأسهم  عبد ربه.

قد يعجبك ايضا