المصدر الأول لاخبار اليمن

جرد سريع لعهدة خمسة أعوام من الحرب .. ماذا خسر كل طرف وماهي الأرباح؟

      تحليل خاص / وكالة الصحافة اليمنية //   يبدو واضحاً أن المملكة السعودية لم تعد تمتلك استراتيجية واضحة فيما يخص تعاطيها في الحرب على اليمن، في المقابل تبدو اليمن، اكثر تماسكاً ووضوحاً في خياراتها للتعامل مع دول التحالف. بعد خمسة اعوام من العدوان على اليمن، فقدت السعودية الكثير من قدراتها الاقتصادية والعسكرية […]

 

 

 

تحليل خاص / وكالة الصحافة اليمنية //

 

يبدو واضحاً أن المملكة السعودية لم تعد تمتلك استراتيجية واضحة فيما يخص تعاطيها في الحرب على اليمن، في المقابل تبدو اليمن، اكثر تماسكاً ووضوحاً في خياراتها للتعامل مع دول التحالف.

بعد خمسة اعوام من العدوان على اليمن، فقدت السعودية الكثير من قدراتها الاقتصادية والعسكرية والسياسية، وباتت تعاني من حالة عدم اتزان واضحة، فلا هي تمكنت من تحقيق اهدافها بإخضاع اليمن، ولا حافظت على كيان المملكة من الصفعات التي تهدد بتمزيق المملكة.

وفي الوقت الذي تكاثرت فيه الاحاديث المسربة من هنا وهناك عن وجود مباحثات بين اليمن والسعوديين، لإيقاف الحرب، تؤكد الوقائع أن الرياض، لا تمتلك الارادة الحقيقية للخروج من مستنقع اليمن، بينما يحذر مراقبون سياسيون وخبراء عسكريون من أن السعودية تتربص باحثة عن فرصة تتيح لها الانقضاض على اليمن، و أن السعوديين، يتخذون من الحديث عن مباحثات ايقاف الحرب، استراحة لالتقاط الانفاس، نظراً لحالة الانهاك التي اصبحت تعاني منها المملكة، بعد قرابة خمسة  اعوام من الحرب على اليمن.

اليوم أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحي سريع، أن اليمن جاهزة لمواصلة التصدي للعدوان، وأن العام القادم سيكون عام الطيران الحربي المسير، وأن هناك تسعة اهداف منظورة، أمام قوة الردع اليمنية، داخل السعودية والامارات.

تنامي الثقة اليمنية في مواجهة دول التحالف، ظهرت من خلال التعهد الذي اعلنه سريع اليوم، بتبني حماية المرتزقة اليمنيين الذين يقاتلون في صفوف التحالف، من العمليات الانتقامية التي يتعرضون لها على يد السعوديين والاماراتيين، وأن اليمن تحتفظ بحق الرد على تلك العمليات باعتبار جرائم حرب ضحاياها يمنيون، بغض النظر عن مواقفهم، وهو موقف يؤكد أن صنعاء تمتلك مسئولية دولة كاملة النضوج لا تحركها الأهواء في اتخاذ المواقف.

في معادلة سريعة يمكن قراءة تصريحات يحي سريع، بما هو أكثر من رسائل التهديد التي بعث بها لدول التحالف، وهو أن اليمن تمتلك نفساً يزداد قوة يوم بعد اخر، في معركة مواجهة التحالف، في حين أن المملكة السعودية، تعاني من حالة تآكل، اقتصادي كشفت عنه تقارير المؤسسات الدولية التي وصفت اقتصاد السعودية بـ”المخيب” بسبب حرب اليمن.

بينما كان تقرير صادر عن مجموعة الازمات الدولية في مايو الماضي، قد قال      ” أن المملكة السعودية، تريد الخروج من مستنقع اليمن، لكنها لا تعرف كيف تفعل ذلك، وأن على الولايات المتحدة مساعدة السعوديين للخروج من مأزقها في اليمن”.

قد يعجبك ايضا