المصدر الأول لاخبار اليمن

أين يجب ان نكون؟

تحليل خاص / وكالة الصحافة اليمنية //

 

بعد الرد الايراني على اغتيال اللواء قاسم سليماني والمهندس دخلت المنطقة في فصل جديد من فصول المواجهة المباشرة بين أيران وحلفائها والامريكيين وحلفائهم في المنطقة .

فايران اليوم مصممة  من أي وقت مضى على إجتثات القوات الاميركية وإخراجها من العراق ومن كل المنطقة وهو ما يعني مواجهة واسعة لابد ان تمتد الى اماكن تواجد هذه القوات بشكل او بأخر ، وهنا يبرز السؤال أين ستكون مواقع دول المنطقة في الصراع القادم واين سيكون موقف اليمن ؟

السؤال أجاب عليه اليوم السيد عبد الملك الحوثي في خطابه فقد أعلن وقوف الشعب اليمني الى جانب أيران ولبنان والعراق وسوريا وفلسطين وكل البلدان التي تتعرض للهجمة الاميركية ودعا الانظمة ان يراجعوا حسابتهم وان يتريثوا والا يستعجلوا فالأمور متجهة لصالح الاحرار من أبناء الامة .

والمقصود ببعض الانظمة في خطاب السيد الحوثي هي إنظمة الدول  التي تتواجد عليها القواعد الاميركية وخاصة دول الخليج التي ستكون المتضرر الاكبر في حالة أستهدفت من قبل أيران ومن فصائل المقاومة المتواجدة في العراق وسوريا ولبنان ،  وقد ضهر موقف هذه الدول الخائف من الرد الايراني منذ اليوم الاول لاغتيال اللواء سليماني عندما دعت الى ضبط النفس والتهدئة وعدم التصعيد والانجرار الى الحرب في المنطقة .

كما هددت أيران بشكل مباشر كل الدول التي ستنطلق منها الطائرات للاعتداء على الاراضي الايرانية فيما أذا قررت أمريكا الرد على الرد الايراني واستهداف قواعدها في العراق  ، ويبدو ان ايران جادة في ضرب هذه الدول في حال وقوفها وانحيازها الى الامريكيين في حربهم المحتملة مع ايران .

تهديدات ايران وضعت هذه الدول امام خيارين لا ثالث لهما اما  ان تقف الى جانب أميركا وتدفع ثمن باهض لوقفها مع الاميركيين ،  وأما ان تنؤ عن الصراع  ، ولا تجعل من مناطقها  قاعدة لانطلاق الهجمات الأميركية على الايرانيين وأي اعتداء على ايران ، وتتريث ولا تستعجل وهو الخيار التي دعاها اليه السيد عبد الملك الحوثي في خطابه خصوصاً وان الامور لم تعد كالسابق وامريكا لم تعد الدولة التي يمكن المراهنة عليها وهي أقرب الى الهزيمة من أي حرب قد تخوضه في المنطقة فقدرات ايران ومحور المقاومة في المنطقة تنامت ، وباتت القدرات العسكرية الايرانية اليوم قادرة على الحاق الضرر وتدمير القواعد الاميركية أضف الى ذلك ما يمكن ان تلحقه صواريخ أذرعها في المنطقة على المصالح الأميركية ومصالح حلفائها .

قد يعجبك ايضا