المصدر الأول لاخبار اليمن

صراعات حامية وعمليات تصفية سرية بين قوى التحالف في تعز بسبب قضية اغتيال الحمادي

 

 

 

تقرير خاص / وكالة الصحافة اليمنية //

فجاءة وبلا مقدمات منطقية، صعدت قضية اغتيال ” عدنان الحمادي” إلى السطح عبر اقتياد عدد من الصحفيين، و”المفسبكين” إلى التحقيق، بتهمة التحريض على قتل الحمادي.

المريب في الأمر أن من وجهة نظر مراقبين، هو محاولة بث الحيوية من جديد بعد مضي قرابة ثلاثة أشهر على واقعة الاغتيال، مع أنه كان يمكن التحقيق مع الصحفيين والمفسبكين بتهمة التحريض على قتل الحمادي، بعد الجريمة مباشرة، وليس بعد مضي كل هذه الأشهر من واقعة الاغتيال.

 

 بينما يقول البعض أن استخدام تهمة “التحريض” تبدو فاقدة للأهمية، قياساً بالأجواء المشحونة بالكراهية والصراع، الحاصل  بين قوى التحالف المتناحرة، في المناطق التي يسيطر عليها التحالف، وبما يجعل مسألة ” التحريض” أمراً اعتيادياَ، في تلك المناخات المشبعة بالعدائية.

حيث يعتقد ناشطون حقوقيون، أنه لو كانت السلطات التابعة للتحالف تعتزم محاسبة الناس على “التحريض”، لم استطاعت توفير السجون الكافية لكل من سيتم اعتقالهم بتهم التحريض على قتل الأخر، في حين أنه من غير المعقول محاسبة المحرضين، وترك القتلة دون عقاب،  كما هو حادث في قضية الحمادي، التي اعتبرت الجريمة في “التحريض” ولم تقدم القتلة للمحاكمة !.

مع العلم أنه وبالتزامن مع تحريك قضية اغتيال ” الحمادي” تم قتل المرافق الشخصي له “عواد الفقيه” الأحد الماضي، بما يؤكد أن هناك صراعاً مريراً يدور في الكواليس بين أجنحة المافيا التابعة للتحالف، من اجل تصفية الشهود، اما بغرض قتل القضية، أو بغرض توجيهها حسب رغبات القوى المتصارعة.

وجوه تعود واحزاب تفضح

السجالات الأخيرة التي نشبت في محافظة تعز، حول واقعة الاغتيال، تشير إلى أن هناك طرف يتمتع بالقوة والنفوذ، تمكن من تحريك قضية “الحمادي” وجعلها الشغل الشاغل في احاديث اهالي تعز بين ليلة وضحاها.

فقد اعادت السجالات الدائرة حول قضية الاغتيال، وجوه كانت قد غابت عن الساحة مثل الصحفي “خالد سلمان”، وارجعت اشخاص للدفاع عن حزب الاصلاح، بعد أن كان الحزب قد ادعى فصلهم مثل ” توكل كرمان” والذين انخرطوا جميعاً بكل حماس مع  هذا الطرف أو ذاك، في سلسلة ملاسانات وتبادل الاتهامات والشتائم حول القضية.

ويرى ناشطون حقوقيون وسياسيون من ابناء تعز، أن الإمارات بدأت في نبش ملف اغتيال “الحمادي” بغرض ابتزاز خصومها من جماعة حزب الاصلاح ” اخوان اليمن” من أجل الحصول على مصلحة من نوع ما من الحزب، مضيفين أنه لا يستبعد أن تقوم  الامارات بتقسيم قضية اغتيال الحمادي إلى اجزاء، لمساومة الاصلاحين، واجبارهم على تقديم تنازلات لصالح الاماراتيين، خصوصا أن حزب الاصلاح لم يستطع تبرئة نفسه من تهمة الاغتيال بشكل واضح، في جريمة يبدو أن  الامارات سهلت حدوثها، من اجل استخدامها لاحقاً ضد الخصوم في جماعة الاخوان.

في حين يعتقد بعض المراقبين، أن قوى التحالف، وخصوصاً الاماراتيين والاصلاحيين هم من يستطيع تحويل أي موضوع إلى قضية هامة، أو قتل أي قضية هامة، بحسب مصالح الطرفين المتصارعين، بعد أن تحول الجميع سواء احزاب أو شخصيات، إلى مجرد خيالات ظل للقوى المهيمنة في محافظات اليمن المحتلة.

قد يعجبك ايضا