ترجمة خاصة/ وكالة الصحافة اليمنية//
نشرت صحيفة “اندبندنت” أمس السبت تقريرًا مطولًا للكاتب باتريك كوكبورن تناول فيه تصاعد الأحداث السياسية في الشرق الأوسط، في ظل تفشي وباء “كورونا”.
وقال الكاتب: إن على رأس الصراعات الجديدة، معركة العرش السعودي التي يخوضها ولي العهد محمد بن سلمان ضد أقاربه، بعد أن قام بانقلاب سريع، اعتقل خلاله عمه الأمير أحمد بن عبد العزيز ، وابن عمه الأمير محمد بن نايف ، الذي نزح كولي عهد عام 2017.
ولفت التقرير إلى أن الدافع وراء هذه الخطوة هي رغبة بن سلمان في القضاء على أي منافسين للتاج، في حال توفي والده الملك سلمان البالغ من العمر 84 عامًا، خاصة بعد خوفه من خسارة حليفه القوي الرئيس الأمريكي ترامب في انتخابات الرئاسة الأمريكية.
وأشار التقرير إلى دعم ترامب لولي العهد في حربه على اليمن منذ 2015م، والتغاضي عن جريمة قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في اسطنبول في عام 2018.
وتابع تقرير باتريك: معظم مبادرات بن سلمان توقفت أو فشلت، من الحرب الكارثية على اليمن إلى المواجهة المتصاعدة مع إيران. بالإضافة إلى قيامه مؤخرا بافتعال مشكلة مع روسيا وإغراق السوق بخام النفط السعوديـ بعد الانهيار الاقتصادي الذي تسبب به “كورونا”
وواصل الكاتب: احتياطات روسيا المالية عالية واعتمادها على الواردات أقل مما كان عليه قبل خمس سنوات، حتمًا ستكون جميع دول النفط في الشرق الأوسط غير مستقرة ، والعراق هو مثال رئيسي بسبب اعتماده الكامل على عائدات النفط.
وعاد الكاتب إلى التطرق للوباء وتغيير الحسابات تجاه الشرق الأوسط حيث قال:
يغير Covid-19 بالفعل الحسابات السياسية في الشرق الأوسط وبقية العالم: تبدو فترة ولاية الرئيس ترامب الثانية أقل احتمالية مما كانت عليه في فبراير، إن انتخاب بايدن ، العضو النموذجي في مؤسسة واشنطن ، قد لا يغير الأمور كثيرًا للأفضل ، لكنه سيعيد درجة من الحياة الطبيعية.
لأن الوباء في تأثيره السياسي يشبه الحرب تمامًا. يتم تحويل المشهد السياسي في كل مكان من خلال هذه النسخة الحديثة من الطاعون العظيم. من خلال الفشل في الرد بشكل متماسك على التهديد وإلقاء اللوم على الأجانب لانتشاره ، فإن ترامب يعزل الولايات المتحدة بشكل واضح ويقوض الدور المهيمن الذي لعبته منذ الحرب العالمية الثانية. حتى لو تم انتخاب بايدن رئيسًا جديدًا، فستفقد الولايات المتحدة أسبقيتها بلا منازع في عالم ما بعد الوباء.
وختم الكاتب بالقول: إن العواقب السياسية لوباء Covid-19 هائلة بالفعل لأن تقدمها والتدابير اليائسة المتخذة لمكافحته تهيمن بشكل كامل على أجندة الأخبار وستستمر في ذلك في المستقبل المنظور ، على الرغم من أنها في طبيعة هذا غير المسبوق الحدث الذي لا يمكن توقعه.
