المصدر الأول لاخبار اليمن

المحافظات المحتلة خلال خمس سنوات .. مدن مدمرة تحكمها العصابات

تقرير خاص // وكالة الصحافة اليمنية //

 

بعد 43 يوما من انسحاب الجيش واللجان الشعبية، من مدينة عدن وتسليمها لأبنائها، في منتصف يوليو2015م، تصدرت جرائم الاغتيالات واختطاف الفتيات واغتصابهن،  المشهد الأمني في المدينة وبقية المحافظات الجنوبية المحتلة.

 

 “وكالة الصحافة اليمنية ” تسلط الضوء هذا التقرير، على خفايا صناعة الاحتلال للفوضى الأمنية، التي مازالت  تحاك ضد ابناء المحافظات الجنوبية من مرحلة لأخرى.

 

برزت أولى جرائم الاغتيالات واختطاف واغتصاب النساء والفتيات و في مدينة عدن، مع سيطرة قوات الاحتلال الإماراتي على المدينة، مطلع أغسطس 2015، التي اتخذت من شعارات الإنسانية عباءة لتغطية جرائمها، في دغدغة عواطف المواطنين، والعزف على احتياجاتهم المعيشية.

 

منذ الوهلة الأولى نفذ الاحتلال عبر مليشياته، جرائم الاختطافات واغتيال المناهضين لتواجده في عدن،  من الشخصيات الأمنية والعسكرية، و الخطباء والمرشدين ، والناشطين الحقوقيين في المدينة.

 

 

 

 

وبحسب اللقاء التشاوري الأول الذي عقده أئمة وخطباء المساجد بعدن، في مارس 2019، هناك أكثر من 30 خطيبا وإمام مسجد، تعرضوا للاغتيال، ونجاة 12 آخرين، ومغادرة  ما يزيد عن 200 آخرين منهم المدينة خوفا من المصير ذاته.

 

بينما افاد تقرير حقوقي صادر من  اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين فرع عدن، مطلع مارس 2018، ان أكثر من 1250 جريمة اغتيال، استهدفت شخصيات مختلفة، إلى جانب تسجيل 45عملية تفجير بعبوات ناسفة، في الشوارع والأحياء السكنية،اضافة إلى عشرات جرائم السطو المسلح بحق المواطنين، منذ النصف الثاني من العام 2015م.

 

 

 

 

جميع الجرائم سجلت ضد مجهول، إلا أن موقع صحيفة “بزفيد نيوز” الأمريكية، أشار في أكتوبر2018،  أن الجرائم التي طالت مختلف الشخصيات السياسية والأمنية والدينية، في محافظات اليمن المحتلة، تقف خلها الإمارات عن طريق استئجار شركة “مجموعة عمليات سبير” الأمريكية، لتنفيذ عمليات الاغتيالات ضد المناهضين لتواجد قواتها في جنوب اليمن.

 

ورصدت منسقية مناصرة ضحايا الاغتيالات في عدن، عدد 200 جريمة اغتيال طالت خطباء وأئمة المساجد وشخصيات أمنية وعسكرية حتى 2019م.

 

فوز الناشطة الحقوقية اليمنية هدى الصراري، بجائزة “الأورورا” للصحوة الإنسانية للعام 2019، كان تقديراً لكشفها عن وجود شبكة من السجون السرية التابعة للإمارات، ومليشياتها، تحتجز بداخلها المئات من اليمنيين، الذين يخضعون لصنوف مختلفة من التعذيب.

 

وأورد  تقرير لوكالة “أسوشيتد برس ” الأمريكية في يونيو 2018، تعرض المئات من المعتقلين اليمنيين للتعذيب والانتهاكات الجنسية من قبل ضباط إماراتيين في عدد 18 سجن سري، في المحافظات الجنوبية، بينهم 3 سجون على عمق 5 أمتار تحت الأرض في مقر قيادة التحالف بعدن.

 

اختطاف الشرف

كما برزت الفوضى الأمنية والجرائم المنظمة، في المحافظات الجنوبية من قبل الاحتلال ومليشياته، يعمل الاحتلال على محاولة افراغ تلك الجرائم من المؤثرين السياسيين والعسكريين والأمنيين، لصالح توجهات تتماشى مع مساعي الاحتلال  لنهب الموارد الاقتصادية، واستغلال الموارد البشرية من أبناء المحافظات الجنوبية وتحويلهم لمجرد مليشيات يقتاتون على الفتات ويتقاتلون فيما بينهم، وفق صراع المصالح الإماراتية والسعودية.

 

فقد وثقت تقارير حقوقية  حدوث أكثر من 500 عملية اختطاف واغتصاب للفتيات في عدن، ممن تقل أعمارهن عن 20 عاما، دون الحالات المعلنة التي تزيد عن 109 حتى نهاية 2018،  عن طريق شبكة من مليشيات “الانتقالي”، وإهدائهن كضحايا للضباط الإماراتيين.

 

وذكرت التقارير أنه بحدود 200 امرأة وفتاة وطفلة تعرضن للاختطاف خلال النصف الأول من العام 2018.

 

وتنسج الفوضى الأمنية في عدن والمحافظات الجنوبية خيوطها بشكل يومي، جراء غياب أبسط المعايير المطلوبة لتواجد سلطات الدولة، وحضور واسع للمليشيات المتناحرة متعددة الولاء ، بالإضافة إلى عناصر تنظيم القاعدة إحدى أدوات التحالف في الحرب على اليمن.

 

 

 

قد يعجبك ايضا