المصدر الأول لاخبار اليمن

73 تصريح دفن في عدن خلال يوم واحد .. اهالي عدن يرفعون سقف المطالب برحيل الاحتلال

 

 

 

تقرير خاص / وكالة الصحافة اليمنية //

اعلنت مصلحة الأحوال المدنية في عدن، اليوم الأحد، انها اصدرت 73 تصريح دفن في عدن خلال الـ24 ساعة الماضية.

وقال رئيس المصلحة التابعة للتحالف، ان 66 تصريحاً للدفن صدرت بموجب بلاغات من الأمن، بينما تم اصدار سبعة تصاريح بحسب طلب المستشفيات ومراكز العزل في عدن، دون أي توضيحات إضافية.

وفي سياق متصل اعلنت الجهات الصحية في المناطق الخاضعة للاحتلال اليوم الأحد، انها سجلت 17 حالة اصابة جديدة، بفيروس “كورونا”.

وبينما دخلت مسألة تفشي الأوبئة في عدن، حيز الصراعات بين القوى المتناحرة في المحافظات المحتلة يواصل الأهالي في محافظة عدن تحركاتهم الاحتجاجية، رفضاً لحالة الاهمال التي يتعرض لها المواطنون على يد قوى التحالف.

فقد شهدت مدينة عدن لليوم الثاني على التوالي مظاهرات ووقفات احتجاجية، ندد خلالها المواطنون، بالصمت الذي تبديه السلطات التابعة للاحتلال ازاء تفشي الأوبئة، وغياب الخدمات.

وافادت مصادر محلية في محافظة عدن لـ”وكالة الصحافة اليمنية” أن المتظاهرين  احرقوا الاطارات ورددوا هتافات تطالب برحيل، السعوديون والإماراتيون، عن عدن.

واضافت المصادر، أنه رغم حلة القمع التي واجه بها “الانتقالي” احتجاجات المواطنين في عدن، إلا أن هناك تفاعلات لاتزال تغلي بين ابناء عدن، الذين يتوجهون لتصعيد احتجاجاتهم خلال الأيام القادمة.

واشارت المصادر، أن سقف المطالب الذي ينوي ابناء عدن المطالبة به، ارتفع إلى المطالبة بجلاء الاحتلال، ولم يعد يقتصر على المطالبة بتحسين الأوضاع في عدن وبقية المحافظات المحتلة جنوب اليمن، باعتبار ان مايحدث هو نتيجة لصراع قوى، تحظى بالحماية من قبل السعوديين والإماراتيين، وبدلاً من تضيع الوقت في اقتلاع الدمى، يفترض طرد الايدي التي تحرك تلك الدمى، والمتمثلة بقوات الاحتلال.

الجدير بالذكر أن محافظة عدن شهدت تردياً متسارعاً في مختلف جوانب الحياة، منذ دخول الاحتلال في سبتمبر 2015.

وقد عملت السيول التي اجتاحت مدينة عدن الأسبوع قبل الماضي، على جرف “اوراق التوت” التي كان التحالف يداري بها مساوئه في عدن وبقية المحافظات المحتلة.

ويرى مراقبون أن الكارثة الأكبر في عدن تتمثل في غياب المسئولية وادنى درجات الانسانية لدى سلطات الاحتلال، والتي اتخذت من حالة الموت المتفشي في المدينة وسيلة للمكايدات السياسية، في ظل تعمد واضح، لحجب الخدمات عن الناس، رغبة من كل طرف في استثمار الموت بالأوبئة ضد الآخر، دون اكتراث لحياة المواطنين.

قد يعجبك ايضا