المصدر الأول لاخبار اليمن

حكومة هادي تنفذ آخر مؤامراتها القاتلة على الشعب اليمني مستعينة بكورونا

تقرير خاص: وكالة الصحافة اليمنية//

بعد أن انكشف تهاونها بمصير شعب بأكمله، عقب الكشف عن هروب 300 شخص قامت حكومة هادي بنقلهم من منفذ الوديعة إلى منطقة العبر بمحافظة حضرموت ثم تركتهم يغادرون في وجهات مختلفة لعدد من المحافظات اليمنية دون حتى أن تخضعهم لفحوصات طبية للتأكد من إصابتهم أو حتى سلامتهم من فيروس كورونا المستجد، أصدر حكومة هادي من داخل مقرها في العاصمة السعودية الرياض قراراً بإغلاق منفذ الوديعة البري.

ويوم الخميس، أعلنت حكومة هادي إغلاق منفذ الوديعة البري مع السعودي شرقي اليمن، أمام حركة المسافرين ضمن جهود مكافحة فيروس كورونا.. هكذا بررت القرار، ولكن بعد أن ذهب 300 مسافر يمني إلى مناطقهم ومحافظاتهم وقد يكون بينهم من هو حاملاً لفيروس كورونا، خاصة وأنهم ممن دفعت بهم السعودية إلى مغادرة أراضيها والعودة إلى اليمن.

وقالت اللجنة الطوارئ في حكومة هادي على حسابها في “تويتر” أن إغلاق المنفذ جاء بعد استيعاب العالقين
سابقا وفقا لتوجيهات استثنائية من هادي.

توجيهات استثنائية من هادي الذي لا يعلم شيئاً عن الأوبئة التي تفتك بالمواطنين في محافظة عدن المحتلة،
واكتفى بإصدار توجيهاته الإنشائية لـ”التعاون مع أبناء عدن” لحكومة لا تتواجد أصلاً لا في عدن لا في أي من المحافظات المحتلة التي تقول حكومة هادي إنها واقعة تحت سيطرتها.

وبالعودة إلى الـ300 هارب، لا يمكن التكهن بحجم الكارثة الصحية التي سيتسبب بها أولئك الهاربين، وقبل ذلك سيتسبب بها فساد حكومة هادي وعدم اكتراهم بمصير شعب هم أصلاً حملوه تبعات فشلهم السياسي والعسكري، وحملوه فاتورة دمار وموت قبضوا ثمنها وراحوا يباركون كل عملية غدر تقتل يمني أو تدمر منزله ومدرسته.

المثير للسخرية أن وزير الصحة في حكومة هادي، لم يظهر منذ انتشار فيروس كورونا عالمياً وإقليمياً، وتهديده لليمن، إلا في ثلاث مناسبات فقط، وجميعها من داخل العاصمة السعودية الرياض.

ويوم الخميس طالب وزير “صحة هادي” الذي لم يغادر الرياض منذ عدة سنوات، من العاملين في القطاع الصحي داخل اليمن التعاون مع وزارته والإسهام في جهود مكافحة كورونا، وحيدين إلا من “دعواته”.

ومساء الثلاثاء الفائت، كشفت مصادر حقوقية هروب 300 شخص من الحجر الصحي في منطقة العبر بمحافظة حضرموت شرقي اليمن قادمين عبر المنفذ.

وذكرت المصادر أن “المسافرين وصلوا إلى منفذ الوديعة فجر الثلاثاء، وقامت كتيبة الحماية بأخذ جوازات سفرهم وكروت سياراتهم، ثم رافقتهم إلى منطقة العبر بهدف ادخالهم مجمع الطارق كمحجر صحي لهم قبل أن يفاجئوا بطلب الكتيبة استئجار المجمع على حسابهم الشخصي ما حدى بالمسافرين للاحتجاج وقطع الطريق الرئيسي ثم السماح لهم بالمغادرة دون أي اجراءات للحجر الصحي”.

وكانت حكومة هادي قد أصدرت قراراً “مثيراً للاستغراب” الأسبوع الفائت، قضى بفتح المنفذ أمام اليمنيين العالقين في السعودية، مبررة ذلك بأنه لدواعي إنسانية، ومؤكدة انهم سيخضعون لفحوصات طبية وسيتم ادخالهم في الحجر الصحي كإجراء احترازي وقائي، خوفا من انتشار فيروس كورونا.

وقال الناشط الحقوقي سلمان الشريف، في بث فيديو مباشر على حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي، يوم الثلاثاْء، أن 300 شخص ليسوا ضمن كشوفات حكومة هادي، تم اخراجهم من منفذ الوديعة برفقة كتيبة حماية بهدف ايصالهم إلى مجمع الطارق بمنطقة العبر، المنطقة المفترضة للحجر، بيد أن قيادة الكتيبة أبلغت القادمين بأن عليهم حجز محاجر على حسابهم الشخصي.

وتابع الشريف” الأشخاص اعترضوا على مسألة الحجز على حسابهم، فقاموا بقطع طريق العبر احتجاجا على ذلك منذ التاسعة صباح اليوم وحتى الخامسة مساءً، مطالبين بجوازات سفرهم وكروت سياراتهم المحتجزة لدى قيادة كتيبة الحماية، فما كان من الكتيبة إلا اعادتها لهم وغادروا من فورهم، متوجهين إلى محافظات شبوة ومأرب والجوف”.

الشريف الذي وصف ما حدث بالكارثي على الشعب اليمني كون ال300 شخص لم يخضعوا لأي فحوصات طبية، تساءل لماذا لم توفر حكومة هادي محاجر صحية رغم استلامها 25 مليون دولار كمساعدة في تجهيز محاجر للعائدين من المملكة بكافة مستلزماتها.

وأشار الشريف، إلى ان هناك حجرا صحيا في منفذ الوديعة، ويتواجد فيه كثيريين من اليمنيين العالقين الذين
سمحت لهم حكومة هادي بالعودة إلى اليمن.

ولم تكلف حكومة هادي أو السلطات الأمنية والمحلية التابعة لها، نفسها عناء البحث عن الأشخاص الهاربين أو تعقب أثرهم على الأقل، لكنها اختصرت الأمر برمته، بإغلاق منفذ الوديعة، في محاولة منها لتغطية فعلتها التي لا يحمد عقباها.

ومن منطقة العبر بحضرموت إلى مدينة تعز، وكلها في نطاق سيطرة حكومة هادي وقوى تحالف العدوان، تكررت قصصالهروب.

ويوم الثلاثاء الفائت تمكن مصاب بفيروس كورونا من الهروب من مركز شفاك في تعز مستعينا بمسلحين من خارج المستشفى.

لاحقاً، بعد يومين على هروب المصاب بكورونا، خرجت السلطات الأمنية التابعة لحكومة هادي بتصريحات تؤكد فيها خلو المصاب الهارب من فيروس كورونا، وكأنها جهت اختصاص طبية، كما أكدت أنها “سيخضع نفسه” لحجر منزلي.

تعامل عبثي مع وباء فتك بدول عظمى، وقد اشتكى منه مئات الناشطين في مواقع التواصل الاجتماعي، الذين اجمعوا على أن حكومة هادي تواجه الوباء بقرارات انشائية لا يتم تطبيقها في واقعهم الصحي والمعيشي والإنساني.

وفي سياق متصل، أعلنت لجنة الطوارئ التابعة لحكومة هادي، الخميس، تسجيل 15 إصابة جديدة بفيروس كورونا، كما أعلنت ظهور أول اصابة بكورونا في الضالع بواقع ثلاث حالات، في حين توزعت بقية الحالات على عدن (7) اصابات، ولحج (4) اصابات، حضرموت اصابة واحدة، لترتفع عدد الاصابات الاجمالية في كل اليمن إلى (87 )حالة بينها (13) حالة وفاة، وحالتي تعافي.

قد يعجبك ايضا