المصدر الأول لاخبار اليمن

سياسي سعودي بارز يؤكد تسليم سقطرى ويعلن طلاق الرياض لـ “الإصلاح”

سياسي سعودي بارز يؤكد تسليم سقطرى ويعلن طلاق الرياض لـ “الإصلاح”

خاص// وكالة الصحافة اليمنية//

 

أكد السياسي السعودي المقيم في بريطانيا، والرئيس الاقليمي للمركز البريطاني لدراسات وأبحاث الشرق الاوسط، تسليم الرياض محافظة أرخبيل سقطرى لمليشيا ما يسمى الانتقالي الجنوبي” ردا على مطالبة “حكومة هادي” التي يهيمن عليها تجمع الإصلاح (الإخوان) بتدخل تركي في اليمن.

 

جاء ذلك في تغريدة للسياسي السعودي البريطاني، امجد طه، على حسابه بموقع التدوين العالمي المصغر “تويتر” ليل الجمعة، قال فيها: “يوم الخميس قالوا نريد تركيا تدخل، ويوم الجمعة قام ابن الجنوب بالفتح وطردهم” في إشارة إلى ما يسمى “قوات هادي” من مسلحي تجمع الإصلاح (الإخوان).

 

وتابع ساخرا من مسلحي تجمع الإصلاح (الإخوان) وهزائمهم المتلاحقة أمام الجيش واللجان الشعبية ومليشيا “الانتقالي”، قائلا: “المهم بشرى للجميع .. بعد تحرير مديرية حديبو في سقطرى بدقائق، وكما قلت لكم ازدهرت تجارة العبايات في اليمن، وارتفعت أسعارها:)” مردفا: “ترا صج تجارة مربحة جداً بزمن كورونا”.

 

السياسي المقرب من الديوان الملكي السعودي، امجد طه، كان طالب عبر تغريدة في حسابه بموقع “تويتر” الاربعاء، بالوقوف مع أبناء من سماهم “الجنوب العربي”، وقال: “نقف مع أبناء الجنوب العربي لأنهم يدافعون عن الأمة من غزو الإخوان وإيران ويكافحون إرهاب قطر وتركيا في اليمن”.

 

وأضاف: “وبكل فخر نقف مع أبناء ليبيا لأنهم يحمون المغرب العربي من الاحتلال التركي”. مردفا: “وسقوط عدن أو شرق ليبيا يعني بداية لغزو 9 بلدان عربية.. ونهاية أي أمان، لذا الوقوف معهم واجب”. ما يعلن “تغير الموقف السعودي من تجمع الإصلاح (الإخوان) حد الافتراق” حسب مراقبين.

 

فرضت مليشيا ما يسمى “المجلس الانتقالي الجنوبي” التابعة للامارات، الجمعة، سيطرتها على مدينة حديبو، مركز محافظة أرخبيل سقطرى، بدعم سعودي، لم تجرؤ “حكومة هادي” وتجمع الاصلاح (الاخوان) على ادانته، وعلى العكس اضطرت للاشادة بالسعودية، ومباركة جهودها أيا كانت.

 

وأعلنت “حكومة هادي” المقيمة في الرياض، عن ما سمته “تأييدها للجهود التي تقوم بها السعودية تجاه دعم اليمن واستتباب الأمن به، من خلال دعمها المستمر بما فيها اتفاق الرياض” حسب وصف ناطقها راجح بادي الذي اكد “ثقة الحكومة (هادي) تثق تمام الثقة بقيادة المملكة”.

 

صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية، نشرت على لسان القيادي في تجمع الاصلاح (الاخوان) وناطق “حكومة هادي” تصريحا يبارك تسليم السعودية عبر قواتها المتواجدة في محافظة أرخبيل سقطرى، المحافظة للإمارات ومليشياتها ممثلة بمسلحي ما يسمى “المجلس الانتقالي الجنوبي”.

 

ونقلت الصحيفة السعودية عن بادي قوله: إن “الحكومة (هادي) تثق تمام الثقة بحرص قيادة المملكة على أمن ووحدة واستقرار اليمن”. مضيفا: “موقف الحكومة واضح، ومع تنفيذ اتفاق الرياض، وكل جهود المملكة محط تقدير وتثمين القيادة السياسية اليمنية والحكومة والشعب اليمني”. حد زعمه.

 

بادي أضاف قائلا: إن “اتفاق الرياض تم برعاية كريمة من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وهذا الاتفاق الذي وقعنا عليه نجزم بأنه الحل الوحيد لكل الاختلالات التي حدثت في الجنوب، كما أنه لا بد من تنفيذه ضمن منظومة متكاملة، وفق الترتيب الذي ورد في هذا الاتفاق”.

 

وتابع: “المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا، للأسف، هو مَن سعى لوضع العراقيل من خلال إعلان ما يسمى بالإدارة الذاتية للجنوب، ونهب مليارات الريالات وهي في طريقها إلى البنك المركزي، وهي الأموال المخصصة لصرف رواتب المواطنين ومخصصات لمواجهة كورونا”.

 

تأتي تصريحات متحدث “حكومة هادي” بالتزامن بعد اقتحام مليشيا ما يسمى “المجلس الانتقالي الجنوبي” بدعم سعودي واماراتي لمبنى السلطة المحلية وإدارة الامن في المنطقة الغربية لمدينة حديبو، المركز الإداري لمحافظ أرخبيل سقطرى، وسط تقهقر مليشيا هادي وتجمع الإصلاح.

 

وتؤكد مجريات الاحداث في محافظة أرخبيل سقطرى، اتهام شيخ مشايخ المحافظة عيسى بن سالم بن ياقوت السقطري، الخميس، السعودية بالتمهيد لمليشيا “الانتقالي” لاقتحام مدينة حديبو، مركز محافظة سقطرى. واستنكاره “”تسليم السعودية مواقع السلطة المحلية لمليشيا الانتقالي”.

 

الشيخ عيسى، كشف الخميس، في حديث لقناة “الجزيرة” عن مؤامرة سعودية اماراتية على سقطرى، وقال: “هناك تبادل أدوار بين السعودية والإمارات بالتآمر على سقطرى”. مضيفا: “القوات السعودية المتواجدة في الجزيرة هي من تسلم رواتب قوات الانتقالي المتمردة بالريال السعودي”.

 

واستنكر “تسليم السعودية المواقع التي تسلمتها من قوات السلطة المحلية الحكومية لمليشيا الانتقالي الجنوبي”. بعد تدخل القوات السعودية في مايو بزعم احتواء الاشتبكات بين مليشيا هادي وتجمع الاصلاح (الاخوان) ومليشيا “المجلس الانتقالي الجنوبي”، التابع للإمارات والممول منها.

 

تصعيد مليشيا “الانتقالي الجنوبي” في محافظة أرخبيل سقطرى جاء بعد توقيع اتفاق بينها وقوات “هادي” وتجمع الإصلاح، الاربعاء رعاة التحالف بقيادة السعودية، ونص على تطبيع الاوضاع الامنية وإعادة جميع الاليات العسكرية إلى مقراتها ومنع خروجها إلا بالتنسيق مع التحالف.

 

ويؤكد تآمر السعودية مع الامارات على محافظة أرخبيل جزيرة سقطرى، الاتهامات الموجهة إلى قطبي التحالف، السعودية والامارات، بأنهما باتا يجاهران بالانحراف عن اهداف التحالف المعلنة، إلى تنفيذ اجندات لبسط نفوذهما وتحقيق مصالح كل منهما واطماعه في اليمن وموقعه.

 

كما تؤكد مباركة “حكومة هادي” وتجمع الإصلاح (الإخوان) جهود السعودية والتعبير عن شكرها وامتنانها وثقتها بالمملكة “افتقاد المستقيل هادي وحكومته المهاجرة معه في الرياض استقلال القرار وعجزها وارتهانها، واستمرارها في التفريط بالسيادة اليمنية واستقلال اليمن ووحدته” حسب مراقبين.

 

يذكر أن الموقع الجغرافي لارخبيل جزيرة سقطرى يكتسب اهمية جيوسياسية استراتيجية، لهيمنته على خطوط الملاحة الدولية التجارية والعسكرية في ثلاثة من أهم البحار في العالم (المحيط الهندي، بحر العرب، وخليج عدن والبحر الاحمر)، ما يثير أطماع الغزاة على مر العصور فيه.

 

قد يعجبك ايضا