المصدر الأول لاخبار اليمن

واشنطن بوست: بن سلمان يستغل قيود السفر لتعزيز سلطته واحتجاز أقاربه كرهائن

خاص/وكالة الصحافة اليمنية//

ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” اليوم السبت أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يستغل “المنع من السفر” كأداة ترهيب لآلاف السعوديين الذين يعتبرهم أو ذويهم تهديدات سياسية.

وقال “خالد الجابري”، طبيب القلب السعودي الذي يعيش في تورونتو، إن “أخذ الرهائن أداة للحكم في المملكة”. فقد تم حظر اثنين من أشقائه الأصغر، وهما عمر وسارة، وكلاهما في أوائل العشرينات، من السفر، في يونيو/حزيران 2017، بعد فترة وجيزة من تولي “بن سلمان” منصب ولي العهد.

وأراد “بن سلمان” بذلك التأثير على والدهم، وهو مسؤول استخباراتي سعودي سابق يدعى “سعد الجابري”، على أمل إجباره على العودة إلى البلاد لمواجهة مزاعم فساد يقول “خالد” إنها كاذبة.

ويُظهر التحقيق أن المنع من السفر إلى الخارج أوسع بكثير مما هو معترف به بشكل عام، وهو جزء من نظام أكبر للقمع المنظم في المملكة.

وقال التقرير أنه ربما يصل العدد الإجمالي للسعوديين الذين يخضعون للمنع من السفر إلى الآلاف، وفقا للمحللين السعوديين والأمريكيين، حيث قال العديد من أفراد العائلات المحظورة إنهم يعتقدون أن حظر السفر كان محاولة للضغط أو إجبار الأفراد الذين يرى “بن سلمان” أنهم ينتقدونه أو يشكلون تهديدات بالنسبة له.

وأضاف التقرير بأن قائمة السعوديين المحظورين تبدأ بأسرة الملك الراحل “عبد الله بن عبد العزيز”، سلف “سلمان”، الذي تسبب موته عام 2015 في “لعبة العروش” في المملكة المستمرة حتى يومنا هذا.

ووفقا لرجل أعمال غربي مطلع على مقربة من عشيرة “عبد الله”، تم منع 27 ابنا وبنتا للملك الراحل من السفر إلى الخارج منذ عام 2017. بالإضافة إلى ذلك، تم حظر ما بين 52 و57 من أحفاده، و8 من أبناء الأحفاد، من السفر.

وبحسب التقارير الإخبارية المنشورة، فقد سبق اعتقال 4 من أبناء الملك الراحل البارزين، وهم “متعب”، الرئيس السابق للحرس الوطني، و”مشعل”، حاكم مكة السابق، و”فيصل”، الرئيس السابق لجمعية الهلال الأحمر السعودي، و”تركي”، أمير الرياض السابق، وتم احتجازهم في فندق “ريتز كارلتون” في الرياض في نوفمبر/تشرين الثاني 2017، في حملة قمع تحت ستار مكافحة الفساد قادها “بن سلمان”.

وبالإضافة إلى قضايا “ريتز كارلتون” حول الفساد المزعوم، احتجز “بن سلمان” 131 شخصية سياسية ودينية بارزة منذ سبتمبر/أيلول 2017، بحسب قائمة جمعتها “هيومن رايتس ووتش” في نوفمبر/تشرين الثاني. وكذلك تعرضت عائلاتهم للمنع من السفر بحسب التقرير.

السعودية: ضرب وتعذيب وحشي للأمراء المعتقلين

 

 

 

 

 

 

 

هيومن رايتس تستنكر

وأشار تقرير “هيومن رايتس ووتش” نفسه إلى هذه القيود العائلية باعتبارها واحدة من الانتهاكات القمعية في المملكة. وأشار التقرير إلى أنه “بالإضافة إلى استهداف المواطنين السعوديين بشكل مباشر في عمليات الاعتقال. ففي بعض الحالات، عاقبت السلطات أفراد أسرهم من خلال فرض حظر تعسفي على السفر خارج البلاد أو تجميد أصولهم أو منعهم من الحصول على الخدمات”.

وفي إحدى الحالات المبكرة التي أظهرت كيف يعمل النظام، تم اعتقال الداعية “سلمان العودة”، فقام شقيقه “خالد” بتغريد الخبر على الفور، ومن ثم تم اعتقاله أيضا بعد ذلك بيومين. ولا يزال كلاهما في السجن، منذ سبتمبر/أيلول 2017.

ومنذ ذلك الحين، تم منع 17 فردا من عائلة “العودة” من السفر، وبعضهم دون سن العاشرة، بحسب “عبد الله” نجل “العودة”، الذي يعمل أستاذا مساعدا في جامعة جورج واشنطن. وكان “عبد الله” خارج البلاد عندما تم سجن والده، ورفض طلبات سعودية عديدة بالعودة إلى الوطن.

وختم التقرير بالقول كان احتجاز الأقارب كرهائن ممارسة تميز معظم الأنظمة الوحشية عبر التاريخ. ولكن مع تسارع آلة القمع السعودية، أصبح للأسف جزءا لا يتجزأ من نظام الحوكمة الذي وضعه “بن سلمان”.

قد يعجبك ايضا